نادر الليمونى يكتب: أبيض وأسود

شخصان يتصافحان - أرشيفية
شخصان يتصافحان - أرشيفية

حقيقة يعلمها الجميع ورغم ذلك نتجنبها إلا القليل وهى حمد النعمة أثناء تمتع الفرد بها ووجودها معه وعدم الانتظار إلى فقدانها لمعرفة قيمتها والبدء فى العويل عليها والترحم والتغنى بها وبجميل أوصافها فالأسود والأبيض موجودان والخير والشر موجودان والغالى والرخيص فى الخصال من البشر أيضا موجودان، أى لا ينتظر احدهما اختفاء الآخر ليظهر ويتواجد هو، ولولا الأسود ما عرفنا قيمة الأبيض ولولا الشر ما عظمنا قيمة الخير فينا، ولولا المواقف التى تغضبنا ونراها مخزية ما قدرنا لإخواننا وأصحابنا مواقفهم التى نسميها بالرجولية والجدعنة والشهامة، فدعوتنا أن نقدر ما بأيدينا وما فى واقعنا خاصة إذا كان الحديث عن موجودات أوجدها الله عز وجل فى دنياه لنا نحن البشر فلا نملك من أمرنا شيئا فى تغييرها أو تعديل ثوابتها.

 

أما إذا كان الحديث عما صنعناه نحن فهذا يتطلب وجوبية التعامل الايجابى معه لتغييره وهذا مطلب شرعى طالبنا به الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذلك أمرنا رب العزة أن نشكر فى الحالتين لأنهما ابتلاء على نفس القدر حيث قال عز وجل (وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً) صدق الله العظيم.

 

فتحية شكر للحظات عشناها صعبة على القلب والنفس لفضلها فى الإحساس بمتعة الهناء باللحظات التى تلتها وكنا فيها سعداء وتحية للون الأسود الذى أضاء للون الأبيض طريقاً فازداد توهجاً حتى لو كان بدون قصد منه وأخذاً بيد من وصفناهم بأنهم خذلونا وأنهم لا يستحقون تضحياتنا إلى أن يكونوا كما نرضى لهم أو أن نجعلهم كاللون الأسود فى حياتنا نعرف من خلالهم قيمة من سواهم ومن ضحوا من اجلنا دون أن نقول لهم كلمة شكر أو حتى ابتسامة ثناء فظنوا أن صنيعهم هذا مفروض عليهم فبادلونا نفس الملامح ونفس التعامل وانضموا دون أن ندرى إلى من نعانى منهم وفى الحقيقة أننا السبب الوحيد فى ذلك.

 

وفى النهاية اذكر نفسى وإياكم بقول الله تعالى (لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) وقول الرسول صل الله عليه وسلم (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فمن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان) وفى حديث آخر (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طب المنصورة قلعة طبية مصرية مصنفة من أفضل كليات الطب في الشرق الأوسط وأفريقيا.. دشنت برنامج "مانشستر للتعليم الطبي" في 2006 لمنح مستوى عالمي لدرجة البكالوريوس.. ويمكن للطالب السفر للتدريب فى جامعة مانشستر

تفاصيل التحقيقات مع المتهمين بالنصب على المواطنين بالعلاج الروحانى

الزمالك يجهز بدائل شلبى والزنارى بعد رحيلهم فى صفقة ربيع

الوزير المكلف بشؤون الفرنسيين بالخارج يدعو إلى اتباع نصائح الخارجية للمسافرين

ريال مدريد يرصد أعلى مكافأة فى تاريخه للتتويج بلقب كأس العالم للأندية


بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

أحمد الكاس مدرب منتخب الناشئين يحتفل بعيد ميلاده الـ60..اليوم

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

موسم باريس سان جيرمان المثالى يهدد حلم ريال مدريد المونديالى


زى النهارده.. منتخب الشباب يتوج ببرونزية مونديال الأرجنتين أمام باراجواى

أخبار 24 ساعة.. 21 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس ولا وفيات حتى الآن

بايرن ميونخ يكشف آخر تطورات حالة موسيالا بعد خضوعه لعملية جراحية ناجحة

المصرية للاتصالات: فصل التيار خلال الحريق سبب تأثر الخدمة.. وتعويض المتضررين

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة.. صور

ماركا تحسم الجدل: ميسي لا يخطط للرحيل عن إنتر ميامي هذا الصيف

البيت الأبيض يشيد بالجهود المصرية المبذولة لإنهاء الحرب في غزة

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

جهاز تنظيم الاتصالات: جار السيطرة على حريق سنترال رمسيس وتقييم موقف الخدمات

رسامة جديدة تعلن: مها الصغير نسبت لوحتى لنفسها.. لست الأولى فقد سرقت 3 آخرين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى