دينا شرف الدين تكتب: ليلة بكت فيها "أم محمود".. من يحمى الغلابة من تجار الأعضاء البشرية.. 15 ألف جنيه مقابل شراء "كلية".. أين دور وزارة الصحة والهيئة الوطنية للإعلام لمواجهة مافيا الاتجار فى البشر.. الحقونا

دينا شرف الدين
دينا شرف الدين

كنت قد كتبت منذ قرابة العام عن تصنيف مصر العالمي فيما يخص تجارة الأعضاء البشرية، وكانت تحتل بلا فخر المركز الثالث على العالم، كأهم وأشهر البلدان التى تعد بها هذه التجارة رابحة آمنة !

 

ولكن منذ أيام قليلة و تحديداً فى مطلع هذا الأسبوع  قد استغاثت بي ابنة لامرأة كبيرة تخطت الستين عاماً، كانت تساعدنى منذ زمن فى أعمال المنزل، ولكنها انقطعت عن العمل منذ أكثر من عشر سنوات نظراً لظروفها الصحية .

 

وكانت الاستغاثة خاصة بهذا الموضوع الذى بات خطراً كبيراً يهدد المجتمع بأسره !

فقد ضاق الحال بهذه السيدة العجوز ولم يعد لها أى مصدر للرزق وخاصة بعد أن فقدت قدرتها على العمل، و ذات يوم خرجت للبحث عن أى باب لتطرقه ربما تجد وظيفة لا تحتاج إلى الكثير من الجهد، وأثناء رحلة البحث والسؤال وقعت كفريسة فى يد إحدى مندوبات تلك العصابات لتدلها على أقصر الطرق حسب روايتها للحصول على المال  !

وبعد أن استغلت حاجتها الشديدة وتلاعبت بمشاعرها، قامت باستدراجها واصطحابها داخل سيارة ملاكي بها رجلان إلى فيلا مريبة لا تعرف أين تقع، يوجد بها بعض الممرضات والأطباء الذين يشكلون أفراد هذه العصابة .ثم قام هؤلاء بعرض خمسة عشر ألف جنيه مقابل شراء إحدى كليتى السيدة !

وبالفعل وافقت لشدة حاجتها و قاموا بأخذ عينات الدم الخاصة بالتحاليل التى تسبق العملية المشبوهة.

 

ثم فجأة وحسب رواية أم محمود انتابها شعور قوى بالخوف والقلق، فقد كان المكان مريبا وكئيبا على حد قولها، فصرخت وقالت اتركونى أذهب لأطمئن أولادى، ثم أعود غداً لإتمام العملية.

ولكنها فوجئت بهم يحاولون منعها إلى درجة قد تصل إلى حد العنف، وعندما أصرت ووعدتهم بالعودة مجدداً، لم يتركوها تذهب بمفردها بل اصطحبتها تلك السيارة الخاصة التى أتت بها إلى مكان بعيد كي لا تعرف أين كانت وما هى ملامح المنطقة التى كانت بها هذه الفيلا المريبة  !

 

وعندما سألتها عن المكان، قالت أنهم تركوها بمنطقة الجيزة، أى أن المكان ربما يكون فى أطراف المنطقة .

وبعد أن قمت بتوعيتها للخطر الذى كانت ستقع به وشرحت لها أننا فى سوق كبيرة لتجارة الأعضاء وأن هذه العصابات تفعل ما هو أكبر وأفظع من مجرد شراء أحد أعضاء الجسد مقابل المال، بل إنهم فى الكثير من الأحيان يخطفون ويقتلون للحصول على تلك الأعضاء !

لماذا لا يزال هؤلاء يعملون بأريحية واستقرار ودون خوف؟

لماذا لا توجد برامج و حملات لتوعية المواطنين وخاصة البسطاء منهم بمثل هذا الخطر وهذه المافيا كى لا يقعوا فرائس سهلة فى أيادى هؤلاء مثلما كان سيحدث مع أم محمود وما حدث بالفعل مئات المرات مع غيرها بكل الطرق و الوسائل ، إما بالمقابل المادي الهزيل أو بالخطف أو بالقتل ، و ما خفي كان أعظم !!

السيد وزير الصحة :

ما هى الإجراءات المشددة التى اتخذتها الوزارة فى هذا الشأن وخاصة بعد القبض على عدد كبير من الأطباء الذين يعملون بهذه التجارة القذرة ؟

وزارة الثقافة والهيئة الوطنية للإعلام :

لماذا لا تخصصون برامجاً توعوية وحملات تحذيرية للمواطنين لتجنب خطر السقوط فى شباك هذه المافيا الجديدة وخاصة البسطاء والأميين منهم ؟

أم محمود ما هى إلا نموذج مصغر لما يحدث بالمجتمع كله

وكم من أمثالها لا يعلم عنهم أحد ولن تصل أصواتهم إلا لله عز وجل، فهو حسبهم ونعم الوكيل .

اللهم بلغت اللهم فاشهد

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد عبد الله مطلوب فى الدوري البرتغالي.. واللاعب يحيل العروض للأهلي

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

مصدر مقرب من أحمد حمدى يكشف كواليس أزمته مع أحمد عبد الرؤوف

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025


فيفا يسدل الستار على جوائز ذا بيست 2025.. عثمان ديمبيلى أفضل لاعب فى العالم.. بونماتي لاعبة برشلونة تخطف لاعبة العام.. الكشف عن تصويت حسام حسن ومحمد صلاح.. و22 قائدا يدعمون الفرعون فى السباق العالمى

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور

أهداف مباراة مصر ونيجيريا الودية

22 قائدا للمنتخبات يدعمون محمد صلاح فى ذا بيست

أسطورة ليفربول يوجه رسالة نارية إلى كاراجر: محمد صلاح لم يخطئ


تعرف على جميع الفائزين فى جوائز ذا بيست 2025

محامى عروس المنوفية: المتهم أقر فى التحقيقات بتعديه على زوجته حتى الموت

أحمد صلاح وسعيد يعودان للقاهرة بعد فسخ التعاقد مع طائرة السويحلى الليبى

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

يورتشيتش: حزين على خسارة الدورى.. وهناك أندية لا تتوقف فى الإشارة الحمراء

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

تعرف على مهن الفنانين قبل الشهرة والنجومية

بعد إثارة جدل فى لقاء رئيسة وزراء إيطاليا.. كم يبلغ طول رئيس موزمبيق؟

الإعدام لسيدة وعشيقها بالمنوفية بعد قتلهما الزوج بحيلة شيطانية

5 مجالات أساس التعاون بين الصين ومصر بالسنوات الـ5 المقبلة؟ مسئولة صينية توضح

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى