مسلسل هروب الأبطال المصريين للتجنيس بالخارج عرض مستمر.. قصة لاعب الجودو من بطل أفريقيا للهجرة إلى أمريكا.. محمود العزازى: تعرضت للظلم والتهميش من المدرب.. ورئيس الاتحاد: لم ينضم للمنتخب وأبوابنا مفتوحة للجميع

"مصر أم الدنيا" حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها، مهما مر الزمن عليها من أزمات وتعثرات، فدائماً ما تنجب أبطالا فى عز محنتها، هم أطفالها وشبابها دائماً ما يعتزون بها ويعترفون بالجميل، وحتى إن جارت عليهم، من بائعة المناديل التى اقتنصت المركز الأول فى سباق الجرى إلى شاب من أسرة مصرية بسيطة حصدت ميداليات لبطولات عربية وأفريقية.

العزازى يحصد على ميداليتين ذهبيتين ببطولة العرب

محمود عزازى أحد الطيور المهاجرة من شباب الأبطال الرياضيين، حصد  سلسلة بطولات عديدة، حاز على أربع ميداليات عربياً وواحدة أفريقياً، بالإضافة إلى مراكز متتالية على الجمهورية، نجاحات وانتصارات لسنوات ماضية فى حياة عزازى، ولكنها لم تدم طويلا، حيث بدأت تواجهه المشاكل والاضطرابات التى عصفت به حتى وجد طريقا للاحتراف بالخارج، رغم أنه كان يفضل البقاء والاستمرار فى مصر، ولكن استمراره فى الوقت الحالى يعنى القضاء عليه وإنهاء مشواره البطولى، . على حد وصفه

تاريخ محمود العزازى فى ميداليات

"ميداليتان ذهبيتن بطولة العرب وأفضل لاعب بالقاهرة ٢٠١٦، ميدالية برونز فرق، وذهب فردى بطولة أفريقيا للشباب ٢٠١٤، ميدالية فضية ببطولة العرب منتخبات ٢٠١٥ بشرم الشيخ، ميداليتان ذهب وبرونز فرق وفردى بتونس، بطولة العرب أندية ميداليتين فضه وبرونز فرق وفردى سنة ٢٠١٣».. هى جملة الجوائز والمراكز التى حصل عليها فى سنواته الماضية، ولم تشفع له ليمثل المنتخب الوطنى فى بطولة العالم بالجودو، بسبب تعسف المدربين ضده، بحسب تعبيره.

المنتخب الوطنى للجودو

هاجر محمود عزازى إلى أمريكا مضطراً بعد مواجهة كثير من الظروف الصعبة والمعاناة خلال فترة تمثيله بالمنتخب، تهميشه من مدربيه لمنعه من خوضه المنافسة على بطولة العالم، جعله يدخل فى مشاحنات وأزمات نفسية كادت  تعصف به وبمستقبله، لذا قرر الرحيل عن الوطن وتمثيل دولة أخرى.

بطل الجودو خلال ممارسته الرياضة

وقال محمود العزازى، لاعب الجودو، لليوم السابع، إنه ترك مصر رافعاً العلم الوطنى فى بطولات كثيرة للمنتخب قبل أن يمثل المنتخب الأمريكى، معبراً عن حزنه العميق من تهميشه فى المنتخب على حساب أفراد ولاعبين آخرين.

اللاعب محمود العزازى فى أحد البطولات

وأكد العزازى، خلال حديثه لــ«اليوم السابع»، أنه لم يكن يحصل على أى دعم من المنتخب، رغم تتويجه بعدة بطولات، قائلا، "مكنتش باخد لبس يدل على أنى فى المنتخب، وكنت بضطر أستلف البدلة من زملائى للمشاركة فى المباريات، مع العلم أن البدلة الواحدة تصل سعرها 5 آلاف جنيه»، بالإضافة  إلى التحاقى بالمنتخب دون الحصول على مستحقات أو وجود عقد يحفظ حقوقى.

ميدالية برونزية لصالح أحد الأندية الأمريكية

وأضاف لاعب الجودو، «بدأت لعب الرياضة فى مركز شباب العصافرة بالإسكندرية، وحققت بطولة الإسكندرية فى الجودو خلال مشاركتى بنادى سبورتنج، وكنت فى مرحلة الابتدائية وقتها، قم انتقلت إلى عدد من الأندية حتى وصلت إلى تمثيل المنتخب وأنا عمرى ١٤ سنة، شوفت فيها الذل والمهانة»، على حد وصفه.

العزازى مع أحد اللاعبين الأمريكيين

وأشار لاعب الجودو إلى أن الظروف المعيشية فى الولايات المتحدة صعبة للغاية، حيث ألتحق بإحدى الوظائف، وأسير فى إجراءات التجنيس للعب لصالح أحد الأندية هناك، لافتا إلى أنه مصنف بطل سادس على مستوى العالم، وأنه حقق بطولتين لأمريكا خلال سنة ونصف.

العزازى خلال التمرين

وأكد العزازى أنه يستعد للمشاركة فى بطولة العالم للجودو مع منتخب أمريكا، معبرا عن حزنه لمشاركته بالبطولة مع منتخب آخر.

والدة العزازى تقبله بعد حصده ميداليتين وكأس

حصد محمد العزازى لقب بطل العرب عام 2016 فى البطولة العربية التى أقيمت فى السعودية، وحاز على الميدالية الفضية، بالإضافة إلى لقب الجمهورية، فيما حصدت شقيقته ملك العزازى المركز المركز الخامس.

بطل الجودو مع والدته متوجا بميداليتين

إحدى البطولات الأمريكية التى حصد عليها العزازى

من جهته أكد مطيع فخر الدين، رئيس اتحاد الجودو، أن محمود العزازاى لم ينضم إلى تجارب المنتخب التى أقيمت خلال الفترةالماضية، ولم ينضم أيضاً إلى معسكر المنتخب الذى أقيم فى إطار  الاستعداد للمشاركة فى الجائزة الكبرى بألمانيا.

وأضاف رئيس الاتحاد، أن باب الاتحاد مفتوح لجميع اللاعبين، وخير مثال على ذلك أن أدهم رمضان، لاعب المنتخب، الذى أعلن من قبل أنه يسير فى إجراءات التجنيس حضر إلى مصر فور علمه بخطة البطولات، وانضم إلى التجارب والمعسكر، فى ظل ترحيب المجلس الحالى بجميع أبنائه و احتواء أزماتهم والمشكلات التى تواجههم.

وكشف فخر الدين أنه حال حضور العزازى إلى الاتحاد ومطالبته بالانضمام إلى معسكرات المنتخب سيتم ذلك مع توفير سبل الراحة له ولباقى اللاعبين.