الإليزية: ماكرون وميركل يبحثان تنفيذ وقف إطلاق النار فى سوريا مع بوتين

يجرى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل محادثات الأحد مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حول تطبيق وقف إطلاق النار الذى طالب به قرار دولى فى سوريا، على ما أعلن قصر الإليزيه فى بيان.

وستتركز هذه المحادثات التى اعلن عنها بعد تصويت مجلس الأمن الدولى بالاجماع على قرار لوقف اطلاق النار لمدة 30 يوما فى سوريا على "تنفيذ هذا القرار وخريطة الطريق السياسية المطلوبة لتحقيق سلام دائم فى سوريا"، بحسب بيان الرئاسة الفرنسية.

وإذ وصف قصر الإليزيه القرار الدولى بأنه "خطوة اولى ضرورية"، حذر "سنكون يقظين للغاية خلال الساعات والأيام المقبلة بشأن تطبيقه العملي" مؤكدا أنه "من الواجب احترام" الهدنة و"يجب أن تتمكن القوافل الإنسانية من الوصول بدون إبطاء إلى البلدات الأكثر تضررا جراء أعمال العنف وانقطاع (المواد الغذائية والأدوية)، ويجب أن تطبق عمليات الإجلاء الطبية العاجلة بدون عوائق".

وندد البيان بـ"عمليات القصف العشوائية التى ينفذها النظام السوري" مشيرا إلى أن "الحاجات الميدانية هائلة ولا سيما فى منطقة الغوطة شرق دمشق".

وأكدت الرئاسة الفرنسية أن "على جميع الدول المعنية أن تتحرك من أجل التطبيق التام للالتزامات التى قطعت خلال الأيام التالية، بدءا بالجهات الضامنة لـ(اتفاق) أستانا، روسيا وتركيا وإيران".

ونص اتفاق أستانا الذى تم التوصل إليه فى مايو برعاية روسيا وإيران، حليفتى دمشق، وتركيا الداعمة لفصائل معارضة، على إقامة مناطق لخفض التوتر فى سوريا.

وتطلب صدور قرار مجلس الأمن أكثر من 15 يوما من المفاوضات الشاقة من أجل التوصل إلى صيغة تحظى بموافقة الجميع، فى محاولة لتجنب استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) بعدما لجأت اليه 11 مرة لتعطيل مشاريع قرار تدين سوريا، وفى هذه الأثناء تفاقم حصار الغوطة الشرقية حيث قتل 519 مدنيا خلال سبعة ايام من القصف المكثف من النظام السورى.

ويطالب النص الذى عُدل عدة مرات "كل الاطراف بوقف الاعمال الحربية بدون تأخير لمدة 30 يوما متتالية على الاقل فى سوريا من اجل هدنة انسانية دائمة"، كما يتوجه وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان الثلاثاء إلى موسكو بحسب ما أعلنت المتحدثة باسمه صباح الأحد فى بيان.

وأوضحت المتحدثة أنه "سيبحث بهذه المناسبة مع نظيره الروسى سيرغى لافروف جميع السبل الكفيلة بتطبيق فعال لقرار مجلس الأمن الدولى 2401 وتحريك الجهود الدولية للتوصل إلى حل سياسى للنزاع".