عضو "شركات السياحة" يدعو لاجتماع عاجل بالغرفة والبرلمان لحل أزمة العمرة

انتقد يسرى السعودى، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، تضمن ضوابط العمرة رسوم تكرار السفر لأداء المناسك والبالغة 2000 ريال، فى مصر، بخلاف قيمة مماثلة فى المملكة العربية السعودية، خاصة فى ظل معاناة المعتمرين العام الحالى من تقلص عدد التأشيرات إلى 500 ألف فقط، وزيادة الضرائب السعودية على الإقامة بنسبة 10 % وزيادة أسعار الطيران بنسبة 15 %، مشددا على رفضه للقرار.

وأكد السعودى، فى بيان له، أنه بعث بخطاب رسمى لرئيس لجنة تسيير الأعمال بالغرفة نادر الببلاوى، جاء فيه: "أنه بناء على الأزمات الحالية، فإنه يطالب بتحديد موعد لعقد اجتماع عاجل تحضره اللجنة العليا للحج، ولجنة السياحة الدينية، فى أسرع وقت ممكن، تلبية لرغبة العديد من الشركات لإيجاد حلول للأزمة التى تكاد أن تعصف بكافة الشركات العاملة فى مجال السياحة الدينية".

وأوضح السعودى، أنه قرر اتخاذ خطوات إيجابية بإرسال خطاب للغرفة، وآخر للجنة السياحة والطيران المدنى بمجلس النواب، داعيًا ممثلى الشعب لاجتماع عاجل يبحث رفع الرسوم الباهظة التى ستعوق الكثيرين من أداء المناسك، مشيرا إلى أن نسبة متكررى العمرة خاصة فى شهر رمضان تبلغ نحو 40 % وهى نسبة ليست بالقليلة، ما يستدعى سرعة التدخل والإلغاء الرسمى والنهائى للرسوم.

السعودى أكد أن مصر الدولة الوحيدة التى فرضت تلك الرسوم، علاوة على أن السعودية فرضتها لمتكررى العمرة فى عامين فقط وليس 3 أعوام مثل مصر، كما أن السعودية تقدم خدمات وبنية تحتية وأجرت أعمال توسعات، وأرادت التأكد من استفادة كافة ضيوف الرحمن لتلك الخدمات دون حدوث العكس بسبب الزحام وكثافة التوافد، كما أن لها سيادتها على أراضيها ويحق لها مثل أى دولة فى العالم فرض ما تراه من رسوم.

وتابع بأن مصر لم تعد سوقا جيدا للوكيل السعودى الذى كان يقدم مميزات ومحفزات لجذب الشركات المصرية، حينما كانت مصر تنظم نحو مليون و300 ألف برنامج عمرة فى العام كله، ثم أصبحت تنظم 500 ألف برنامج فقط وفى 3 أشهر، ما دعا بعض الوكلاء للمغالاة فى شروطهم والاتجاه لدول إسلامية آخرى، متسائلا: "كيف كانت الشركات تنظم برنامج العمرة الخمس نجوم بإقامة فاخرة لمدة 12 يوما وطيران، منذ 10 سنوات، بمبلغ 4 آلاف جنيه، والآن سوف تنظم برنامج اقتصادى برى لمتكرر العمرة وبأقل القليل، قد يصل إلى 40 ألف جنيه.