مستند رسمى يكشف تناقضات وازدواجية "السادات ميكس".. النائب الساقط عضويته قاطع الانتخابات فى العلن وتقدم بطلب فى السر لمراقبة جمعيته عليها.. ووصفها بـ"المسرحية" فى بيان رسمى يُهدد باستقلالية تقاريره وأهدافها

النائب السابق محمد أنور السادات
النائب السابق محمد أنور السادات
كتب عبد اللطيف صبح

السادات يعلن بشكل نهائى موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية القادمة، هكذا جاء عنوان بيان النائب الساقطة عضويته محمد أنور السادات بتاريخ 15 يناير 2018، هذا البيان الذى أصدر فيه حكمه المُسبق على العملية الانتخابية وصنَّف المناخ العام بأنه لا يُنبىء بإمكانية التنافس الشريف، بيان جاء مُحملا بالعديد من المغالطات.

ووصف بيان السادات فى فقرته قبل الأخيرة العملية الانتخابية بـ"المسرحية" التى فضَّل ألا يكون منافسا شكليا فيها، وأكد أن الجدول الزمنى لانتخابات الرئاسة والذى أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات جاء مخيبا للآمال فى العديد من النقاط وعلى رأسها مدة الدعاية الإنتخابية وضيق المهلة المحددة لجمع توكيلات المواطنين وتزكيات النواب.

وفى الحقيقة فقد أسهب النائب الساقطة عضويته فى سرد مبررات قراره بعدم المُشاركة فى العملية الانتخابية كمرشح رئاسى، إلا أنه قرر أن يُشارك بوجه آخر وهو وجه الحقوقى والمراقب لتقييم سير العملية التى أصدر حكمه المُسبق عليها، إزدواجية السادات يكشف عنها قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 35 لسنة 2018 بشأن قبول طلبات منظمات المجتمع المدنى المصرية لمتابعة الانتخابات الرئاسية والصادر بتاريخ 4 فبراير 2018.

القرار يكشف عن موافقة مجلس إدارة الهيئة الوطنية للانتخابات بجلسته المعقودة بتاريخ 4 فبراير 2018 على قبول الطلب المُقدم من جمعية السادات للتنمية والرعاية الاجتماعية، والتى يترأس مجلس إدارتها محمد أنور السادات، وكأن محمد السادات السياسى الذى وصف الانتخابات الرئاسية بأنها مسرحية ورفض المشاركة فيها شخص، والحقوقى رئيس مجلس إدارة الجمعية شخصا آخر قرر أن يلعب دوره المجتمعى والحقوقى فى متابعة انتخابات رئاسية حقيقية.

ولم تكن تلك هى المُفارقة أو الازدواجية الوحيدة للنائب السابق، فقد وقع السادات على ما أُطلق عليه "بيان المرشحين السابقين" الصادر بتاريخ 28 يناير 2018، حيث دعا المُوقعون على البيان إلى وقف الانتخابات ووقف عمل الهيئة الوطنية للانتخابات، موضحين أنهم دعوا المصريين لمقاطعة الانتخابات، وعدم الاعتراف بأى شيء ينتج عنها.

إلا أن الوجه الآخر للسادات "الوجه الحقوقى" كان له رأيا آخر عندما تقدم للهيئة الوطنية للانتخابات، التى طالب قبل أيام بوقف عملها وحل مجلسها وادعى أنه تستر على تدخل أمنى وإدارى فى الانتخابات المفترضة، بطلب لقبول واعتماد جمعيته لمتابعة الانتخابات الرئاسية التى طالب أيضا بوقفها واعتبرها فقدت الحد الأدنى من شرعيتها.

المُفارقة الثالثة للسادات جاءت عندما دعا كل الناخبين، فى بيانه الأول بتاريخ 15 يناير، إلى عدم المقاطعة والنزول والإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم بإيجابية لبناء مستقبل أفضل لمصر، إلا أنه عاد فى البيان الخُماسى الذى حمل توقيعه ليدعو نفس الناخبين إلى مقاطعة العملية الانتخابية التى قرر هو المُشاركة فيها عبر جمعيته الحقوقية.

مواقف السادات المتضاربة وغير المتزنة تفتح الباب لطرح العديد من الأسئلة المشروعة والتى تتعلق بسلامة القوى العقلية لهذا الرجل وإن كان يعيش بشخصية واحدة أم شخصيتين الأولى تدعو إلى مقاطعة الانتخابات والأخرى تُشارك فيها عبر جمعية حقوقية، وما هى أهدافه من متابعة سير عملية انتخابية أطلق عليها الحكم قبل إنطلاقها، وهل ستكون تقارير جمعية السادات مُحايدة وشفافة وناقلة للواقع كما هو أم ستُصدر تقاريرا سياسية مُحملة بأهدافا خبيثة للتشكيك فى نزاهة الانتخابات.

 
01
بيان السادات الأول

 

02
السادات يصف الانتخابات بـ"المسرحية"

 

 

03
السادات يؤكد أن الانتخابات محسومةقرار الهيئة الوطنية للانتخابات

 

قرار الهيئة الوطنية للانتخابات

 

04
بيان يدعو لمقاطعة الانتخابات بتوقيع السادات

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يلاقي المغرب في الودية الثانية اليوم استعدادا للمونديال

الإسماعيلى يفقد مروان حمدى شهرا.. يغيب عن مباراتى الاتحاد والطلائع بالدورى

الطقس اليوم.. شديد الحرارة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 38 وأسوان 49

ترامب: الوثائق حول تدخل روسيا فى انتخابات 2016 تدين مسئولى الأمن فى عهد أوباما

تعرف على الفرق بين اختصاصات مجلسى النواب والشيوخ وفقا للقانون


عمر مرموش يتصدر أغلى اللاعبين الأفارقة في الدوري الإنجليزي الموسم الجديد

غدا.. النقل تبدأ برنامج التدريب المجانى لتأهيل سائقى الأتوبيسات والنقل الثقيل

التحقيقات: لصوص الهواتف المحمولة فى القاهرة نفذا 19 جريمة بأسلوب الخطف

قوات الاحتلال تقتحم مدينة قلقيلية فى الضفة الغربية

أشرف زكى يصدر قرارا بمنع الفنانين الحديث عن أزمة بدرية طلبة بأى وسيلة إعلامية


محمود سعد: أرقام تحاليل أنغام تتحسن لكن موصلتش لمرحلة الخروج من المستشفى

المصرى يغرد فى صدارة الدورى.. بيراميدز يحقق الانتصار الأول.. ومودرن يواصل الانتفاضة

محمد صلاح يتصدر قائمة أفضل لاعبي البريميرليج وفق تصنيف سكاي سبورتس

نجوم الفن يدعمون كريم محمود عبد العزيز وزوجته بعد نفيه شائعة الانفصال

الأرصاد: انكسار الموجة الحارة غدا.. ودرجات الحرارة تعود لطبيعتها السبت

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة

الناتو يعين الفرنسى سيباستيان لوبرس رئيسًا لمجلس المراجعين الدوليين لمدة عامين

خسارة ناشئى اليد أمام إسبانيا 31-29 فى ربع نهائى بطولة العالم.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى