"الريف المصرى": نجهز محطات وطرق لأراضى مشروع المليون ونصف مليون فدان

أكد عاطر حنورة رئيس مجلس إدارة شركة تنمية الريف المصرى، المسئولة عن المشروع الرئاسى المليون ونصف المليون فدان، مشيرا إلى أن مؤتمر "مصر تستطيع بأبناء النيل" هذا العام يركز على أن تكون الجلسات أكثر تخصصا والتى تعقد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبتنظيم من الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصرين فى الخارج.

وقال حنورة فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الاثنين، على هامش جلسات مؤتمر "مصر تستطيع" - إن المؤتمر فى نسخته الثالثة يتحدث عن الزراعة والرى فقط،وتم التركيز على الرى والصرف والزراعة المواتية،لذلك فالزراعة عبارة عن تربة ومياه التربة يمكن الاستفادة منها مهما كانت حالتها.

وأضاف حنورة،أن إدارة شركة تنمية الريف المصرى شاركت فى المؤتمرين الأول والثالث من "مصر تستطيع" وكان المؤتمر الأول يتناول التكنولوجيات بشكل عام فى الطرق والمنشأت وقامت الشركة بتناول أبحاث وتطبيقات وأفكار مجموعة من العلماء التى تفيد الريف المصرى وحدث تواصل واستفدنا منهم .

وأوضح أن على رأس العلماء الذين استفاد منهم الريف المصرى هو الدكتور فاروق الباز لتقديمه أبحاثا تحدد أماكن المياه الصالحة للاستخدام،كما أفادنا بشكل كبير الأطلس الشمسى للاستفادة من الطاقة الشمسية وتحديد أعماق الآبار لأن استخدام الطاقة الشمسية فى توليد الطاقة الكافية لطلمبات الأعماق لضخ المياه من الآبار تصلح لبعض الأماكن والبعض الآخر لا يصلح .

وأضاف أن الطاقة الشمسية لا تصلح للأبار العميقة، مثل التى تتواجد فى الفرارة وجنوب شرق المنخفض فالأبار عمقها هناك من 800 إلى ألف متر والطاقة المولدة من الألواح الشمسية لن تصلح، لكن فى المنيا مثلا الأبار غير عميقة ويمكن الاستفادة من الطاقة الشمسية.

وأشار حنورة إلى أن هناك جلسة عن الريف الجديد والمجتمعات العمرانية تعقد خلال فعاليات المؤتمر والتى تبحث التوسع فى المجتمعات العمرانية .. مشيرا إلى أن مشاريع الريف المصرى أساسها مجتمعات عمرانية جديدة فيجب توفير كل مناحى الحياة قبل انتقال المزارع إلى الأرض ليبدأ الزراعة وتخطيط المنطقة كلها والتوسع فى التخطيط فيجب توفير الوحدات الصحية والمدارس والوحدات السكنية لكى تنتقل الأسر للمعيشة فى تلك المناطق .

وأوضح أن الاستزراع السمكى من ضمن الأشياء الذى سيتم الاستفادة منها فهناك مثلا فيتنام دولة رائدة فى الثروة السمكية وهى دولة مماثلة لمصر فى الطبيعة ويتم حاليا تخصيص قطعة أرض لعمل مزرعة سمكية نموذجية لتوطين هذه التكنولوجيات فى مصر طبقا للمناخ ونوعية المياه من الآبار ونوعية الأسماك والأراض وبالتالى تدريب العاملين على التعامل معها فالعالم كله يتجه إلى المناطق البكر.

وأكد أنه يتم حاليا فى مشروع المليون ونصف مليون فدان تجهيز الأراضى كلها من محطات بنزين وطريق داخلية وخارجية والمناطق الخدمية فى كل الأراضى لكى يكون مشروعا متكاملا .