صرف الدوا مش زيطة.. علاجات متاحة لا يجب بيعها إلا بختم "الصحة" أهمها المورفين.. أدوية الجدول الأول تستلزم احتفاظ الصيدلى بالروشتة 10 سنوات.. وأدوية OTC فقط يجوز صرفها مباشرة.. وعلاج السكر يستلزم تسجيل القياسات

في مصر فقط تخرج الأدوية من بعض الصيدليات دون وصفة طبية أو روشتة مختومة من قبل الطبيب؛ الأمر الذي يعرض المريض لمضاعفات ومخاطر هذه الأدوية؛ لذا توجهنا بالسؤال للصيدلي الدارس للتشريعات الصيدلانية والمختص بصرف الأدوية أحمد محمد خدم لمعرفة أنواع الدواء التي يحظر صرفها دون روشتة معتمدة ومختومة من قبل الطبيب.

مفاجأة.. بعض الأدوية يحظر صرفها دون ختم وزارة الصحة!
 

يؤكد الدكتور الصيدلي أحمد محمد خدم على أنه وفقا لتشريعات وقوانين المهنة يحظر على الصيدلي صرف أدوية المخدرات دون استمارة مختومة من قبل وزارة الصحة، والطبيب المختص، حتى لو من عيادة خاصة، محدد بها التاريخ، موضحا أن إجراء تجميع هذه الاستمارات لاعتمادها بختم الوزارة أمر لازم للتصريح للصيدلي بصرفها.

وأشار إلى أن هذا النوع من أدوية المخدرات يستخدم لتخدير آلام عنيفة لأمراض خطيرة في مراحل متأخرة من المرض؛ للتخفيف عن المرضى في حالات السرطان مثلا، ومنها أقراص: "tramadol" الترامادول، و Morphine "المورفين".

أدوية الجدول الأول تستلزم احتفاظ الصيدلي بالروشتة لعشر سنوات !
 

لفت الدكتور "أحمد محمد خدم" إلى وجود تصنيفات خاصة لأدوية المخدرات، تقسم فيها إلى أدوية جدول أول، وجدول ثاني، ويشترط لصرف أدوية الجدول الأول وجود روشتة مختومة من قبل الطبيب، ومحدد بها التاريخ، مع احتفاظ الصيدلي بالروشتة لمدة 10 سنوات كاملة مثل مسكن Nalbuphine "نالوفين أمبول"، و مخدر Ketalar "كيتلار".

أما أدوية الجدول الثاني فيشترط لصرفها وجود روشتة مختومة من قبل الطبيب ومحدد بها التاريخ فقط، مثل: Zolam "زولام" لعلاج التوتر والقلق.

لا يجوز صرف أي دواء دون روشتة فيما عدا أدوية OTC
 

تؤكد الدكتورة الصيدلانية هبة محمد على عدم جواز صرف أي دواء من الصيدلية فيما عدا أدوية الـ OTC " Over the Couner Drug " للأمراض العارضة مثل: المسكنات العادية التي تستخدم لتسكين الصداع مثل: الأسبرين، وعلاجات المغص والإسهال مثل: الأنتينال والبسكوبان، والبرد مثل: الكونجستال والكومتركس، أما علاجات الأمراض النفسية والمخ والأعصاب فيحظر صرفها دون روشتة معتمدة من قبل الطبيب المختص باسمه وختمه.

ولفتت إلى بعض الأخطاء الشائعة في التعامل مع علاجات بعض الأمراض المزمنة مثل: الضغط والسكر التي يتم صرفها من الصيدلية دون متابعة متسلسلة على مدار أسابيع متوالية وتسجيل القياسات يوميا بانتظام؛ لتحديد نوع العلاج والجرعة المناسبة للمريض، والتي تحتاج إلى تدريج في تجريب العلاج أحيانا، من قبل الطبيب المختص كل بحسب حالته.

وأشارت إلى أنه من الخطر صرف بعض أنواع أدوية الكحة دون روشتة أيا ما كان المريض كبيرا أو صغيرا مثل: التوسيفان والسيرتول لاحتوائها على نسبة مخدر قد يساء استخدامها من قبل البعض.

لماذا تم حظر صرف أدوية المخدرات والجدول دون روشتة مختومة؟

يوضح الدكتور الصيدلي أحمد لطفي سر حظر أدوية المخدرات بأنواعها والجدول الأول والثاني بأصنافه بالإضافة إلى العلاجات النفسية والعصبية؛ قائلا: "الجسم يفرز بعضا من هذه المواد الفعالة الموجودة في هذه الأدوية، أو ما يشبهها ويساوي تأثيرها بشكل طبيعي، ودخول هذه المواد في صورة جرعات خارجية دون إشراف طبيب يؤدي لإدمانها، ومعاناة مضاعفات خطيرة وأعراض انسحابية حال توقفها بشكل مفاجئ قد يفضي بالمريض للوفاة؛ ومن هنا أتى التشديد في صرفها وتناولها".