4 نكبات تضرب فلسطين بعد قرار ترامب نقل السفارة الأمريكية للقدس.. نسف أى مفاوضات مستقبلية حول المدينة المحتلة.. اندلاع انتفاضة جديدة فى وجه قوات الاحتلال.. سيطرة تل أبيب على المقدسات الإسلامية

لم يتخيل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب  بقراره المشئوم بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل فى ديسمبر الماضى ، وتحديد موعد لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس فى شهر مايو المقبل أنه يقضى على كل المساعى لتحقيق سلام عادل وشامل بين الفلسطينين والإسرائيليين.

الرئيس الأمريكى دونالد ترامب 
 

وبدلا من أن يكون الرئيس الأمريكى راعى لعملية السلام فى الشرق الأوسط، انحاز للإسرائيليين على حساب الفلسطينيين، وسيتسبب فى تحقيق 5  كوارث تضرب فلسطين بعد إعلانه نقل السفارة الأمريكية الذى لاقى استنكار واسع بين الفلسطينيين وترحيباً من قبل الإسرائيليين.

نقل السفارة يطلق يد إسرائيل للسيطرة على المقدسات الإسلامية

أعلن وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس أن نقل السفارة سيكون تمهيد للاستيلاء على المقدسات الإسلامية والمسيحية فى المدينة المقدسة من خلال إضفاء شرعية باطلة على كونها عاصمة لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

ووجه ادعيس نداءً إلى العرب والمسلمين بضرورة العمل فورا على توفير إسناد سياسى وإعلامى لمنع ووقف هذا القرار، لأن القدس والمقدسات الفلسطينية ليست للفلسطينيين فقط، بل للعرب والمسلمين جميعاً.

المسجد الأقصى المبارك 

وأشار إلى أن الواقع الحالى فى القدس في ظل التطورات السياسية الأخيرة، والمؤامرات التى تتعرض لها، هو الأكثر خطورة فى العصر الحالى منذ احتلالها فى العام 1967م، ما يدفعنا بالضرورة للعمل بكامل الجهد والطاقة للوقوف بحزم وقوة أمام هذه المؤامرات، وعدم التقاعس عن القيام بكل ما يلزم؛ فلسطينياً وعربياً وإسلامياً ودولياً، داعياً إلى العمل بمنهجية واضحة ومتفق عليها.

وجدد ادعيس الدعوة للشعوب العربية والإسلامية إلى شد الرحال للمسجد الأقصى ومدينة القدس، لدعمها وحمايتها مما تتعرض له من كل المخططات والمؤامرات العدوانية.

 اندلاع مواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

لن يتقبل الفلسطينيين فى القدس بنقل السفارة وخاصة انه تم اختيار أحد الأحياء القريبة من المقدسات الإسلامية والمسيحية لتكون مقرا للسفارة، الأمر الذى سيدفع الفلسطينين الخروج فى مظاهرات تندد بالقرار وهو ما ستقابله سلطات الاحتلال الاسرائيلى بعمليات قمع وقتل للأبرياء الفلسطينين على غرار ما حدث من مواجهات فى ديسمبر الماضى بعد قرار القدس عاصمة لإسرائيل.

نسف المفاوضات حول حل الدولتين

نقل السفارة الأمريكية للقدس سينسف أى مفاوضات مستقبلية بين المسئولين الفلسطينيين والإسرائيليين لكون التفاوض حول المدينة المقدسة أساس أى شروط للتفاوض وهو السبب الذى انهارت من أجل المفاوضات الأخيرة فى عام 2014، حيث إعلان القدس عاصمة يقضى على حل الدولتين وإعلان دولة فلسطينية عاصمتها القدس وانسحاب تل ابيب من الأراضى التى سيطرت عليها فى 5 يونيو 1967 .

ضوء أخضر للدول المؤيدة لإسرائيل لنقل سفاراتها

سيتيح نقل السفارة الأمريكية الفرصة لعدد من الدول المؤيدة لتل أبيب نقل سفاراتها للقدس، ولا سيما أن الخارجية الإسرائيلية أعلنت قيامها بحملة دبلوماسية لمدة 3 شهور يتم من خلالها اقناع سفراء إسرائيل المعتمدين لدى أوروبا وأفريقيا لنقل سفارات تلك الدول للقدس على غرار الإدارة الأمريكية وهو ما سيتم مقابلته بموجة من الاحتجاجات والفوضى.