خالد صلاح يكتب: الرئيس وأهل سيناء

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
الرئيس السيسى بالزى العسكرى يفتتح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب
وسط كل تفاصيل المعركة ضد الإرهاب، وكل المناقشات التى أدارها الرئيس السيسى مع قادة الجيوش والمناطق والأفرع خلال افتتاحه مقر قيادة قوات مكافحة الإرهاب فى قلب سيناء، والمتابعة الدقيقة لعمل أبطال القوات المسلحة فى الميدان، كرر الرئيس مجموعة من الكلمات والتوصيات والإشارات الصريحة حول أوضاع أهالى سيناء، بين كل عرض والآخر، وبين كل شرح من قيادة عسكرية والقيادة التى تليها فى عرض الأوضاع العسكرية والأمنية فى كل المناطق، كان الرئيس يسأل «والأهالى عاملين إيه؟»، «واخدين بالكم من الناس؟»، «شوفوا الأهالى لو سمحتوا لو عاوزين حاجة». 
 
أحد قيادات القوات البارزين فى هذه الملحمة البطولية قال للرئيس: «إحنا نقدر يافندم نخلص الموضوع كله فى تلات ساعات، بس حضرتك عارف أوضاع الناس والمدنيين وأهلنا فى سينا، وحضرتك موصى فى الموضوع ده جامد، وتحركاتنا كلها عينها على ملف الناس»، فشدد الرئيس مرة أخرى: «طبعا، أهل سيناء طبعا، خدوا بالكم من الأهالى».. هذا الإصرار على تخفيف أى أعباء على أهل سيناء خلال العمليات الحربية ضد الإرهاب هو ما دعا إلى تقديم مجموعة بارزة من وزراء الحكومة المعنيين بالخدمات اليومية للناس، عرضا تفصيليا عن جهود الدولة فى توفير السلع والخدمات بالكامل وبوفر كبير لجميع أبناء شمال سيناء. 
 
كان القائد الأعلى ورجال القوات المسلحة، يضعون أعينهم على تصفية الإرهاب وتطهير سيناء بالكامل، فى نفس الوقت الذى يضعون فيه أعينهم على مصالح أهالى سيناء وعلى حياتهم اليومية، وكانت كل ترتيبات المعركة تضع فى الاعتبار ليس عدد الأسلحة والعتاد وخطط الضربات اليومية على البنية التحتية للإرهاب، بل تضع فى أولويات المواجهة أوضاع المستشفيات وخدمات الكهرباء والتموين والأدوية وتوافر الخبز وأنابيب البوتاجاز وكل صور الحياة اليومية للمواطنين فى شمال سيناء. 
 
والحقيقة أننا استمعنا إلى شروح تفصيلية من السادة الوزراء الذين يشاركون أيضا فى هذه المعركة ميدانيا على أرض سيناء، استمعنا إلى السيد الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان، وإلى السيد الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، وإلى السيد الدكتور على المصيلحى، وزير التموين، والسيدة الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، والسيد اللواء كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية، وكل ما قدمه الوزراء يؤكد أن الدولة حاضرة بقوة فى سيناء، ليس بالحرب على الإرهاب وتطهير الأرض من التكفيريين فقط، ولكن حاضرة بالخدمات والتنمية التى لم تنقطع يوما عن أهل سيناء. 
 
 هذه الحرب أصلا من أجل الناس، هذه الحرب من الأساس لتحقيق أمن هذا الشعب ومن بينه أهلنا فى شمال سيناء، فالحرب هى حربهم وليست حربا عليهم، الحرب هم جيشها وقواتها وليس فقط رجال القوات المسلحة المصرية، ويعرف كل من يتابع تفاصيل المعارك كيف يتعاون أبناء شمال سيناء مع القوات المسلحة للكشف عن الإرهابيين وعن مخازن الأسلحة والتحصينات والمخابئ التى أعدتها القوة التكفيرية لضرب الأمن القومى لهذا البلد. 
 
أهالى سيناء يعرفون الحقيقة أكثر مما تعرفها «هيومان رايتس ووتش» وغيرها من منصات التحريض، وأهالى سيناء يعرفون أن الشعب المصرى بكامله يقدم تضحيات غالية من أجل أن تبقى راية هذا البلد مرفوعة إلى الأبد، وتبقى وحدة هذا البلد مصونة إلى الأبد، رجال الجيش والشرطة يقدمون مئات الشهداء، وجميع سكان مصر من حلايب وشلاتين وحتى أقصى الشمال المصرى يقدمون الشهداء، ويبذلون تضحيات كبيرة من حياتهم، وأمنهم، ومعاشهم، من أجل أن تبقى مصر عصية على السقوط وعلى التقسيم وعلى الصفقات المشبوهة التى تديرها قوى الشر فى الخفاء، وأهل سيناء هم جزء من نسيج هذا الشعب، جزء من تضحياته التاريخية. 
 
أقول ذلك رغم أننى سمعت ورأيت كيف تعمل كل أجهزة الدولة على رعاية أبناء شمال سيناء، أقول ذلك، رغم أننا رأينا بأعيننا كيف تعمل كل الأجهزة والمؤسسات على تخفيف أى آثار جانبية للعمليات القتالية ضد الإرهاب، أذكر نفسى وإياكم بالتضحيات الوطنية العامة، رغم أن مصر كلها تتمنى أن تنتهى هذه المواجهات قريبا، وتصلى لكل عائلات شمال سيناء ألا ينالهم أى سوء. 
 
مصر تحارب حربا حقيقية، مصر تحارب لأن شعبها وجيشها لن يركع أمام خطط التقسيم والفوضى، مصر تحارب وتضحى فى سبيل أمنها الشامل، مصر تحارب نيابة عن العالم أجمع، ولن نسمع للأصوات الوقحة التى تنكر على الشعب تضحياته، ولن نسمع للأصوات الوقحة التى تتعمد التضليل وتنكر الواقع على أرض سيناء، لن نسمع لهؤلاء الذين يهبون اليوم لإنقاذ الإرهابيين على حساب الدولة الوطنية، وحماية فلول الإرهاب من سيطرة جنودنا على ربوع الشمال. 
 
الحرب مستمرة بإذن لله حتى نهاية الإرهاب فى أرضنا. 
 
 وتبقى مصر من وراء القصد.
 
الرئيس-السيسى
 

العملية سيناء 21018
 
 
الكاتب الصحفى خالد صلاح
 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلى القادمة أمام فاركو فى ليلة حسم لقب الدورى

كل ما تريد معرفته عن سعر أول سيارة كهربائية في مصر وموعد تصنيعها

إمام عاشور رجل مباراة الأهلى والبنك الأهلى فى الدورى

الأهلى يهزم البنك الأهلى بقاضية وسام أبو على ويقترب من حسم لقب الدورى.. صور

جوارديولا يعلق على إهداء هالاند ركلة الجزاء لمرموش في نهائي كأس إنجلترا


مصر تفوز بجائزة أفضل جناح فى مهرجان كان 78.. حسين فهمى: التتويج يعد اعترافا عالميا بالمكانة التى تحتلها السينما المصرية اليوم.. ووزير الثقافة: الفوز يسهم فى إبراز مصر كوجهة جذابة للتصوير السينمائى

نهضة بركان ضد نادي سيمبا.. التشكيل الرسمي لقمة نهائي الكونفدرالية

موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "جـ د ع - 999" بسعر 700 ألف جنيه

مفاجأة.. تغيرات سريعة فى درجات الحرارة خلال الساعات القادمة


بين الإطارات وسخونة المحرك.. 15 نصيحة لسلامتك وأمان سيارتك فى الأجواء الحارة

مسئول إسرائيلى سابق: جيشنا يتمرغ فى طين غزة وسيغرق فى حرب بلا نهاية

النيابة العامة تناشد المواطنين بضرورة الإبلاغ عن الجرائم عبر الواتس آب

مصرع 16 شخصا بسبب الطقس السيئ في ولايتى ميسورى وكنتاكى بأمريكا

القاهرة 40 درجة.. الأرصاد تحذر من موجة شديدة الحرارة وتعلن أعلى درجات سجلت

نص كلمة الرئيس السيسى أمام القمة العربية ببغداد: أمتنا تواجه تحديات مصيرية

انخفاض 8 درجات.. الأرصاد تكشف موعد انكسار الموجة شديدة الحرارة

كريستال بالاس ضد مان سيتي.. مرموش يكشف كواليس تأقلمه السريع مع السيتزينز

إخطار لاعبى الزمالك بالتدريب على ملعب النادى بعد غموض موقف معسكر الإسماعيلية

أسامة فيصل يقود هجوم البنك الأهلي فى التشكيل المتوقع أمام المارد الأحمر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى