سجينة: لحظة غضب دخلتنى السجن.. ونفسى أخرج لأولادى وأخدهم فى حضنى

الأم وطفلتها
الأم وطفلتها
كتب محمود عبد الراضى
هي لحظة غضب كفيلة لتقودك إلى زنازين السجون، يصفها السجناء عقب دخولهم السجن بـ"ساعة شيطان".. نعم هو وقت قصير تخرج أعصاب الشخص عن نطاق سيطرته، يفقد عقله واتزانه، يسلم نفسه للشيطان، فيرتكب الجريمة، ولا يشعر بنفسه إلا بعد فوات الآوان، ليجد نفسه رقماً صحيحاً في سجل ودفاتر السجناء.
 
"نرمين.ع" سجينة بالقناطر، قصتها تجسيداً للمتهمة بالصدفة، فكانت "خناقة" شارع كفيلة للزج بها وزوجها للسجن، تاركين خلفهم أطفالهم لذويهم، لتجلس الأم خلف أسوار السجون نادمة على ما فعلت في حق نفسها وأبناءها.
 
هنا .. داخل سجن النساء بالقناطر تقبع السجينة منذ 4 سنوات، مازالت تتذكر تفاصيل اليوم المشؤوم ـ بحد وصفها ـ عندما دخلت السجن، تكرر جملة " يا ريتني فعلت كذا.. ويا ريتني عملت كذا.." لكنها تبقى أمنيات قد فات وقتها، وحدث ما حدث كما تقول السجينة.
وتضيف السجينة، في حديثها لـ"اليوم السابع"، لم أكن رد سجون ولا سوابق، ولا علاقة لي بالسجن من قريب أو بعيد، أو مرة في حياتي أدخله وستكون الأخيرة باذن الله، فمن يدخل هنا لا يفكر في العودة للمكان مرة أخرى، فحبس الحرية والحرمان من الأولاد والأهل شىء صعب وقاسي على النفس.
وعن سبب المشاجرة، تقول "السجينة"، دخلنا في مشاجرة مع الجيران لأسباب واهية، تطورت خلالها المشادات الكلامية بيننا لمشاجرة تحدث كل يوم في عدة مناطق بمصر كلها، لكن الأمر تطور وأصبح هناك مصابين، وتم استدعاء الشرطة والقبض على الأطراف، وكان السجن 15 عام نصيبي وزوجي.
تتحدث السجينة بحزن وأسى عن لحظات فارقة في حياتها، كلفتها 15 سنة من عمرها وحرمتها من أطفالها الصغار، فتقول: " هي لحظة شيطان .. ربنا يكفيك شرها.. لو استسلم ليه هتكون مكاني هنا.. ولو قاومته هتكسب وهتربح..وهتلاقي نفسك بين أهلك وأبناءك ومش هتخسر حاجة.. الأمر يحتاج إلى قدرة على التحكم في نفس وكبح جماح النفس".
وتقول السجينة، دخلت السجن وقضيت 4 سنوات من مدة العقوبة ، مروا علي كأربعين عام، أشعر بأن الوقت لا يمر، وأن عقارب الساعة لا تتحرك، ومازلت انتظر 11 سنة أخرى حتى تنتهي مدة العقوبة، أتمنى الحصول على عفو قبل نهايتها حتى أعود لأطفالي.
وعن أطفالها، تقول السجينة، لدي 3 أطفال "عمر، وشمس، ونور"، أشعر بالذنب اتجاههم، فقد حرمتهم مني في وقت كانوا في حاجة شديدة لحضن أمهم، كان من الأولى والأفضل أن أكون بينهم وليس هنا، لكن هو القدر، وأخطاء لأباء وأمهات يتحملها أطفالهم.
وأردفت السجينة، تسمح لنا مصلحة السجون، بإشراف اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لمصلحة السجون، باستقبال أطفالنا، للعب معهم والجلوس برفقتهم أوقات طويلة، وخصصت مصلحة السجون لنا حديقة للأطفال ، بها ألعاب للجلوس برفقة الأطفال داخلها وتوزيع الهدايا والمأكولات عليهم خلال الزيارة، وأتمنى سرعة الخروج لأطفالي والجلوس معهم العمرة كله في منزلنا.
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

وزارة الصحة تعلن المستشفيات المخصصة للكشف الطبى للمرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ

اندلاع حريق داخل مصنع غزل ونسيج فى العاشر من رمضان

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟

اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

البرتغال تودع جوتا اليوم.. وليفربول يخصص رحلة جوية لحضور الجنازة


إنقاذ عامل حاول التخلص من حياته بإلقاء نفسه في نهر النيل بإمبابة

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

مصرع شخصين وإصابة آخر فى حادثى سير بسوهاج

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

شاطئ العريش ينطق بالجمال ويُلهم العيون ويُحيي الذاكرة.. صور


تماثيل نادرة ومعبودات فرعونية وبطلمية فى قاع البحر.. الإسكندرية القديمة تعود للحياة من تحت المياه عبر اكتشافات ضخمة فى خليج أبو قير والميناء الشرقى ومواقع أثرية أخرى.. وخبير: لدينا كنوز مغمورة تحت الماء.. صور

مواقف ثابتة تجاه القضية الفلسطينية.. خبراء: القاهرة تتحرك بثبات لحماية الفلسطينيين.. والقيادة السياسية تؤمن بأن استقرار المنطقة يبدأ من إيجاد حل عادل للقضية.. وتتعامل مع ملف غزة باعتباره جزءًا من أمن مصر القومى

هيركوليس يتوج بجائزة أفضل لاعب فى مواجهة فلومينينسي ضد الهلال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى