نصر فتحى اللوزى يكتب : موت الضمير

كانا بألم الجوع ينتحبا عذابا

طرقا باب مؤمن ولهما أجابا

دموع فشلهما فى قلبه حرابا

تؤلم كل لب طيبا حزنا إلتهابا

الفشل يبكى عليهما استغرابا

اذا الرجل باكيا فالخطب خرابا

الجهل سيد الفشل لهما ركابا

قالا انقذنا الفشل علينا انقلابا

نحن طاعة لأمرك لنا ومجابا

ماء الكرامة بدا بالذل انتخابا

كان الذل سيدا هما به الألقابا

صارا بعد شبع للفساد أربابا

عاثا فسادا بالاستيراد اكتتابا

تزويرا طمسا للحقيقة حجابا

تهربا جمركيا ومضلا حسابا

طعام سحت ضريبيا له طلابا

هما لحق شعب نهبا اغتصابا

ولسانهما نتنا بكل قول معابا

وعلى ذويهما بينهم الانقلابا

قلوبهم شتى فى غابة اغرابا

قولهما كثعبان يسكن اعشابا

فحيحا باكاذيب القول  ضبابا

هما بلا ضمير للفساد اقطابا

يتملق دروبهما اذناب الكلابا

هما وتابعيهم لكل زور احبابا

داس الحذاء رأسيهما اعرابا

طردا لهما طيا لسجل اجتنابا

هلا شاهدت كلبا شتاما سبابا !

لا عجبا فانهما لابليس اترابا

عشقا الفساد فى مصر نهابا

سوس ينخر بجاحة لا مرتابا

بدا فسادهما انفضح الدولابا

سيف الرقابة مزق بهم ألبابا

طار غيظهم لم يعرفوا صوابا

سوء الظن سلوكا كذبا كلابا

هما توآم مع مسيلمة الكذابا

نصبا جمعا مال منا اغتصابا

عضا سيدهم بضلال المرتابا

هو بالله يحيا ثقة تعلو رقابا

اذا كلبا عطشا منك له شرابا

او اطعمته لله تقربا استحبابا

لن يعضك ويدنس منك جلبابا

ذا الفرق بين الكلب والنصابا

اقوالهما وكر نصب لا أعتابا

ثوب المؤمن بالله عطر آدابا

المؤمن لحثالة اقزام لا عتابا

النقى لن يسلبه حقير صوابا

فى البدء باكيا كالنهر صبابا

ابو كرتونه اسموه مليئا ذبابا

خاتمته شلال دموع لها ايابا

سلام لمن تحرى قولا صخابا

يجنى حقيقة يمحو بها غيابا

الحق آذان يبدد ظلاما ارعابا