إسرائيل منعت رفع الأذان فى الحرم الإبراهيمى 49 مرة يناير الماضى

قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية يوسف ادعيس، إن سلطات الاحتلال الاسرائيلى ارتكبت خلال يناير 106 اعتداء وانتهاك شملت الاقتحامات للمسجد الأقصى والإبراهيمى.

وأوضح ادعيس فى تقرير شهرى أصدر اليوم الأحد، ونشرته وكالة "صفا" الفلسطينية، أن الاعتداءات الإسرائيلية والانتهاكات على المسجد الأقصى فى يناير بلغت 31 اعتداءً وانتهاكاً، فيما تم منع رفع الأذان 49 مرة فى الحرم الإبراهيمى.

وذكر اقتحام الأقصى شمل مستوطنين وطلاب من معاهد تلمودية وموظفين حكوميين وعناصر من مخابرات الاحتلال وأعضاء كنيست ونفذوا جولات استفزازية ومشبوهة فى أرجاء المسجد وصلوات تلمودية وجولات استكشافية، وشروحات خرافية حول ما يسمونه هيكلهم المزعوم وطقوس زواجٍ تلمودية رسمية لأحد المستوطنين.

وأشار ادعيس إلى استمرار حملة التحريض تجاه أبناء الشعب الفلسطينى فى القدس والمرابطين بالمسجد الأقصى التى طالت الأطفال أيضا فى ساحات المسجد.

ولفت إلى أن مجموعة من المستوطنين أدت صلوات تلمودية استفزازية بمقبرة باب الرحمة التاريخية الإسلامية الملاصقة بجدار المسجد الأقصى الشرقى بحراسة قوات الاحتلال.

وذكر أن الاحتلال أغرق وما زال المدينة المقدسة بالكاميرات والتى تحيط بالمسجد الأقصى خاصة، خلال هذا الشهر شرعت طواقم فنية تابعة لسلطات الاحتلال بتجهيز الأرضيات وعمل أساسات لتمديد شبكة كاميرات مراقبة تحت الأرض فى شارع صلاح الدين (قُبالة سور القدس التاريخى من جهة باب السلسلة).

وحسب ادعيس فأن شرطة الاحتلال منعت مهندس لجنة دائرة الأعمار قيام موظفى اللجنة بأى أعمال ترميم داخل المسجد الأقصى المبارك. مهددين باعتقال أى شخص يقوم بأعمال ترميم، ومنعهم لصيانة الكهرباء التى على إثرها انطفأت مصابيح قبة الصخرة المشرفة.

وأشار أيضا إلى منع موظف الزراعة فى المسجد الأقصى من مزاولة عمله صباحا وهددته بالاعتقال إن لم يتوقف عن العمل فى تقنيب الأشجار.

وأفاد الوزير أن الاحتلال شرع بإنشاء جسر سياحى للمشاة جنوب المسجد الأقصى ويصادق على قانون "القدس الموحدة"، ومخطط على وشك الانتهاء من "نفق مائى" يصل من تل الربيع إلى مدينة القدس، إضافة لمخططات تهويدية جديدة لمسار القطار الخفيف فى القدس.

كما بين أن سلطات الاحتلال أقامت 3 مراكز عسكرية جديدة عند مدخل باب العامود، وما يسمى الائتلاف الحكومى الإسرائيلى إعادة دفع قانون الأذان، الذى يحد من استخدام المكبرات فى المساجد.

وفى الخليل، هودت سلطات الاحتلال قسما من المسجد الإبراهيمى وتتدخل فى العديد من أموره تمارس ضغوطات ومحاولات أخرى لترميم سقف صحن المسجد، وساحته الخارجية بحجة تبليطها وترميمها وتركيب مصعد فى القسم المغتصب لتسهيل الأمر على المستوطنين، وبناء وحدة حمامات فى منطقة الحديقة لاستخدامها من قبل المستوطنين.

وفى أريحا، كشف ادعيس عن قيام طواقم مساحين تابعين لما تسمى الإدارة المدنية بوضع علامات مساحة لستمائة دونم من أراى منطقة حجلة والزور شرق أريحا منها 52 دونما أراضى وقفية.