طه عمر محمد: نقطة فرح !!

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

منذ عشرات السنوات ونحن نسمع بل ونشارك أحياناً فى شىء اسمه )نقطة فرح) للعريس والعروس وأم العريس وأم العروس.. إلخ! ورغم أن ظاهرها مشاركة اجتماعية جميلة وبدعة حميدة لو كانت فى مكانها الصحيح!! فمثلاً فى إحدى البلاد العربية يوضع كشوف للنواقص لدى العروسين مثل "مكنسة أو خلاط أو مكواه.. إلخ" فى محلات معينة ويكتب على بطاقة الدعوة أسماء تلك المحلات لمن يرغب فى تقديم هدية من الأهل والأصدقاء للعروسين!! ومن فوائد هذاه الفكرة أنها لا تحرج المعازيم وفى نفس الوقت تكون كل الهدايا المقدمة هى لازمة لهم فعلياً فيستفيدوا منها بلا زيادات أو مزايدات!!

لكن وبكل أسف النقطة فى الأفراح عندنا وإن كان هدفها ظاهرياً نبيلاً لتخفيف العبء على العروسين إلا أنها انحرفت عن المسار وباتت عبئاً نفسياً على جميع الأطراف فهى تذاع فى الميكرفون لتحفيز الآخرين وكأننا فى مزاد علنى مما يشعر غير المنقطين فى حرج شديد بين أقرانهم ممن ينقطون بالمئات وربما الآلاف من الجنيهات!! وبالطبع لم تكن نقطة لمساعدة العريس بقدر ما هى للوجاهة الاجتماعية مما يجعل البعض يستدين لكى ينقط حتى لا يكون أقل من أصدقائه!! وللأسف أن المنادى أو (النقيب) كما يسمونه يقول محبات فى النبى والنبى منهم برىء !!

أما العريس المسكين فتبدأ مشكلته منذ اليوم التالى للفرح "الصباحية "حيث يجمع بضعة آلاف من الجنيهات غالباً ما يسدد بهم جزء من مصاريف الفرح ويجد بين يديه دفتر مسجل فيه أسماء أصحاب النقطة والمبالغ أمام كل منهم وهنا يصبح كله سلف!! ودين فكلما حل فرح فى المنطقة أمسك بدفتره لكى يعرف كم لصاحب هذا الفرح عنده، وبالطبع لا بد من الرد بزيادة والويل كل

الويل لو كان هناك عدة أفراح فى وقت واحد ويكون مضطراً لحضورها جميعاً ورد النقطة، مما يضطر البعض للسلف أو بيع ذهب أو غيره ليرد النقطة لأصحابها !!

وآه ثم آه لو ضاع دفتر النقطة أو أتلف لأى سبب فيكون صاحبه فى حال لا يحسد عليها إذ أنه سيتعرض حتما لمواقف سيئة ومحرجة من طرف الدائنين !!

عندما يطالبونه بنقطتهم ليتنا نتحضر فى تصرفنا وتصبح النقطة بمثابة هدية مقدمة لا ننتظر ردها

ومتسامحين فيها أى إن كانت مادية أو عينية ولا نطالب بها إذا لم تسمح الظروف لردها !!

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محمد صلاح يهنئ بوستيكوجلو وتوتنهام بعد التتويج بلقب الدوري الأوروبي

تعرف على لزمة عصام السقا في فيلم المشروع x

ميدو ينفى مفاوضات الزمالك مع ريفيرو.. ويؤكد: كل ما يثار حول صفقاتنا غير صحيح

موعد مباراة الأهلي ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

إبراهيم عبد الجواد: انتهاء علاقة رامى ربيعة بالأهلي.. والعين الإماراتي الأقرب


مدبولى يكلف وزير التعليم بدراسة إعادة هيكلة مدارس "دبلوم التجارة"

متحدث الوزراء: تعديلات قانون التعليم تهدف لتطوير التعليم ما قبل الجامعى

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية “أسرتى قوتى"

النيابة تأمر بإحالة 6 متهمين بشركة مقاولات للمحاكمة فى قضية حادث خط الغاز


جلسة بين الزمالك ومحمد السيد لتجديد عقده.. وموقفه من العودة للفريق الأول

ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. وبريتوريا تنفى ادعاءاته

"أصحابه حاولوا ينقذوه وفشلوا".. غرق طالب بالمرحلة الإعدادية فى النيل بدسوق

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام

نص مشروع قانون انتخابات الشيوخ.. 37 دائرة فردى و4 دوائر قائمة وتعيين 100

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

رسائل مهمة للرئيس السيسى بفعاليات موسم حصاد القمح.. إنفوجراف

مصرع شخص فى حادث تصادم موتوسيكلين بالشرقية

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى