القصة الكاملة لتغيير شارع سليم الأول بمحافظة القاهرة.. صاحب الفكرة يكشف لـ"اليوم السابع": تقدمت بالمذكرة منذ 3 أشهر.. "الدالى": السلطان العثمانى ارتكب خطايا فى حق أهل مصر.. واقترحت استبداله بـ"على بك الكبير"

تغيير شارع سليم الأول بمحافظة القاهرة
تغيير شارع سليم الأول بمحافظة القاهرة
كتبت إيمان على

- "الدالى": أدعو المحافظات الأخرى لاتباع نفس النهج

-  "الدالى": لدينا شوارع لحكام عثمانيين تحتاج لتغيير

-  "الدالى": موقفنا ليس انتقاما من أحد ولكن ردًا لكرامة المصريين

 

أعلنت محافظة القاهرة عن تغيير اسم شارع سليم الأول بناءً على ما تقدم به الدكتور محمد صبرى الدالى أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، بأنه لا يصح إطلاق اسم أول مستعمر لمصر.

1
 

 

"اليوم السابع" التقت صاحب المذكرة التى تسبب فى رفع اسم سليم الأول عن أحد شوارع القاهرة، وفتحت جدلًا عن أسماء الشوارع التى يجب تغييرها.

فى البداية، أكد أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة، أنه تقدم بالمقترح منذ 3 أشهر بصفته عضوا فى لجنة التسميات بالمحافظة، وأبدى عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة اهتمامه بها وطلب إعداد مذكرة خاصة، لافتًا إلى أنه تقدم بها يوم الإثنين الماضى خلال اجتماع اللجنة والتى تنعقد بشكل متفاوت من وقت لآخر، موضحًا أن أعضاء اللجنة وافقوا بالإجماع على تغيير الاسم ، وكان هناك تعاونا فى هذا الصدد.

وأوضح أنه استند فى مذكرته أن هناك شوارع كثيرة فى مصر تحمل أسماء أسماء أجنبية كثيرة باعتبارنا مجتمع متعدد و قابل للآخر، مشيرًا إلى أنه رغم التسامح التى تشتهر به مصر مع الآخرين وتستقبل كل دول العالم ، إلا أنه لابد وأن نتوقف أمام بعض الأسماء التى لا نقبل أن تظل هكذا لحكام استعمروا مصر فى يوم من الأيام.

وقال: "مع مرور الوقت وتغير الظروف لا يجوز القبول باستمرارها، خاصة وأن السلطان سليم الأول قام بحل الجيش المصرى، وأذاق المصريين الذل والهوان، ومع ذكرى مرور 500 عام على احتلال العثمانيين لمصر من حقنا أن نطالب بتغييرها"، مضيفا: "السلطان سليم الأول قاد جيشه وحارب مصر، وارتكب كوارث أخرى، وحول مصر من إمبراطورية تضم الحجاز والشام واليمن إلى إمارة تابعة للدولة العثمانية فى يناير 1517، ودمر استقلال الدولة، وحل الجيش المصرى والذى لم يتمكن من استعادة تكوينه مرة ثانية إلا بعد 250 عام من حله، كما أنه أخذ معه بعض الحرفيين المتميزين المهرة وأرباب الصناعات المختلفة إلى اسطنبول".

201712210858365836
 

 

وأشار إلى أن السلطان طومان باى أبرز من قاومه، وهو الذى أنصف أهالى مصر، ما دفعه لقتله وتركه 3 أيام معلق حتى بدأت الطيور الجانحة تنهش جثته، وكل الأحداث فى عهده كانت مفزعة للمصريين فى ذلك الوقت.

وعن توقيت إطلاق هذا الاسم، قال "الدالى": "تم إطلاق هذا الاسم على الشارع فى النصف الثانى من القرن الـ 19 فى عهد خلفاء محمد على، وهو كان مرتبطا بإنشاء منطقة العباسية والزيتون، ولكن بعد ما أصبحت مصر دولة مستقلة فمن الواجب أن نغير هذا الاسم ونوعى المواطنين بحقيقة هذا الرجل الذى قتل عشرات الآلاف الذين لم يحمهم احتمائهم بالمساجد".

وبسؤال "الدالى" عن الاسم الذى اقترحه لتغيير هذا المسمى، رد قائلًأ: اقتراحى كان باستبدال اسم الشارع بـ"على بك الكبير" خاصة وأنه من الضرورى أن يسمى هذا الشارع باسم ثقيل يكون ندا للسلطان سليم مبررا اختياره لهذا الاسم بأنه أول مملوك مصرى يثأر للجيش المصرى والشعب من خلال عدة أمور تتمثل فى إعادة استقلال مصر و لقب بـ"سلطان مصر وخاقان البحرين والبرين"، فهذا الرجل استطاع أن يهزم الجيش العثمانى ويستعيد الدولة المصرية، حتى تمكن العثمانيين من التخلص منه بالسم".

وشدد على أن الذاكرة المصرية لابد أن تعى أن هناك أحد يسمى "على بك الكبير"، متسائلا: "ألا يستحق أن يكرم جنبا إلى جنب بشكل موازى مع شارع طومان باى".

وعن وجود أسماء شوارع أخرى تحتاج للتغيير وإعادة النظر فيها، أوضح "الدالى": "هناك شوارع أخرى لحكام عثمانيين ظلموا أهل مصر وجنوا على شعبها"، مطالبا المحافظات الأخرى باتباع نفس النهج ومراجعة أسماء شوارعها وليستفتوا مؤرخين فى ذلك "لأنه من جاء ليحتل بلدى فى يوم من الأيام لا يستحق أن أكرمه وأخلد ذكراه".

وعن مدى ارتباط هذا التغيير بالخلافات السياسية التى تقع فى الوقت الراهن بين مصر و تركيا، قال "الدالى": " أنا شخص مبتعد عن السياسة وليس لى علاقة بها، ومتخصص فى التاريخ العثمانى كرجل باحث، ودراساتى منشورة من التسعينيات وأرجو ألا يربط أحد موقفى هذا بأى خلافات فالهدف هو الذاكرة الجمعية المصرية فنحن لا ننسى، و فرض عين علىّ وعلى أمثالى فى تخصصاتهم قيادة هذه التحركات بشكل علمى ليس انتقاما من أحد، ولكن ردا لكرامة المصريين من حكام أذلوا شعبها، وردا لكرامة سلطان دافع عن مصر وأعاد لمصر استقلالها، والتاريخ لا ينسى، والأمر لا علاقة له بالسياسة، ولكن الهوية المصرية والكرامة تستدعى ذلك، فهل يقبل الاتراك أن يطلقوا على أحد شوارعهم اسم السلطان قايتباى".

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الزمالك المقبلة بعد الفوز على مودن سبورت

كل عام وأنتم بخير.. معهد الفلك يكشف موعد المولد النبوى الشريف 2025

حضور قوى من المحافظات فى اليوم السادس لاختبارات مسابقة دولة التلاوة (فيديو)

موعد مباراة الأهلي ضد غزل المحلة فى الدوري والقناة الناقلة

هالاند يقود تشكيل الجولة الثانية فى لعبة فانتازى الدورى الإنجليزى


علي الحجار يتألق بأجمل أغانى تترات مسلسلات الصعيد بمهرجان القلعة

جمعوا 100 مليون دولار.. غانا تسلم أمريكا "النصابين الثلاثة".. ما القصة

يانيك فيريرا: الزمالك استحق الفوز ومباراة مودرن سبورت الأفضل للفريق فى الدورى

محمود ناجى حكما لمواجهة السنغال والكونغو فى ربع نهائى "الشان"

محمود فوزى: نظام البكالوريا مجانى ومتعدد ويقضى على شبح الثانوية العامة


روسيا تنسحب من التحكيم بشأن حادثة احتجاز سفن أوكرانية بمضيق كيرتش عام 2018

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

المستشار محمود فوزي: دعوا الوقت يثبت جدية الحكومة فى تطبيق قانون الإيجار القديم

الزمالك يتقدم على مودرن سبورت 1-0 فى أول 15 دقيقة بهدف برازيلى أصلى

ميلان يحسم صفقة فيكتور بونيفاس من ليفركوزن على سبيل الإعارة

النيابة العامة تكشف حقيقة رقص فتاة على منصة القضاء ونقيب الممثلين يعتذر

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح

الآن نتيجة الدور الثانى للشهادة الإعدادية لمحافظة سوهاج بالاسم ورقم الجلوس

البعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج تتصدى للمخربين.. أمن البعثة المصرية فى نيويورك يتصدى لمحاولة اقتحام من أنصار الإرهابية.. حماية البعثات والقنصلية مسئولية الدول المضيفة.. وعناصر الأمن لهم حق التصدى لأى اعتداء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى