من الجرف الصامد إلى غصن الزيتون تعددت الأسماء وقتل المدنيين واحد.. إسرائيل شنت عدوانا على قطاع غزة بحجة حماية أمنها ..وبنفس الذريعة يبيد رئيس تركيا أكراد سوريا.. قتل الأطفال وجه الشبه بين الاحتلال وجند أردوغان

الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
الرئيس التركى رجب طيب اردوغان
كتب: هاشم الفخرانى

بسلام دافئ يتوارى خلف أبواب الغرف المغلقة، استطاع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان منافسة الاحتلال الإسرائيلى فى جرائمه، ليسجل كلاهما تطابقًا فى النهج الاستعمارى وانتهاك الحدود دون قيد أو ردع، فبعد 4 سنوات من العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة والذى أطلقت عليه إسرائيل اسم "الجرف الصامد" والذى راح ضحيته الآلاف من الشهداء والجرحى، من النساء والأطفال وكبار السن من المدنيين العزل، يقدم أردوغان على جريمة جديدة فى عفرين السورية، منتهكاً كافة الأعراف والقوانين الدولية.

وعلى المنوال نفسه فى إبادة الأبرياء سار الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عندما أمر جنده بتنفيذ عملية عسكرية على مدينة"عفرين" الواقعة بشمال سوريا، حيث أطلق على العملية العسكرية التى دخلت يومها السابع عشر اسم "غصن الزيتون" الذى لم يحصد منها سوى قتل الأبرياء من الأطفال والنساء، ليضع أردوغان جيشه فى قالب واحد مع جيش الاحتلال الإسرائيلى .

 

 

وبحسب البيانات الرسمية الصادرة من الجانب السورى فإن أكثر من 150 مدنيا لقوا مصرعهم نتيجة القصف العنيف من جانب الجيش التركى على عفرين السورية معظمهم من الأطفال والنساء.

وقالت مصادر طبية لموقع "كوردستان 24"، إن المستشفى استقبل منذ الهجوم الذى بدأ الشهر الماضى 150 شخصا بينهم عدد كبير من النساء والأطفال ممن قضوا في القصف الجوى والبرى على المدينة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكوردية ، وأصيب المئات من الاشخاص في الهجوم الذي تشارك فيه وحدات من فصائل المعارضة السورية المسلحة لاسيما جماعة الجيش الحر.

 

أحد ضحايا العدوان التركى على عفرين

وذكر موقع "كوردستان 24 " إن عددا من المنازل الواقعة في القرى الحدودية تحولت الى أطلال فيما نزح عشرات الآلاف من السكان المحليين نحو مناطق أكثر أمنا، فى المقابل قتل 40 من الجنود الأتراك وعناصر الجيش الحر منذ انطلاق العملية العسكرية، وزعم الرئيس التركى أن القوات الكردية المسئولة عن قتلهم .

وفيما يخص تأثر المناطق الحدود التركية مع سوريا بالعملية، أفاد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن الجانب التركي شهد 94 هجوما بالصواريخ استهدف 34 منهم مدينة كيليس بينما استهدف 60 هجوما آخرين مدينة هاتاى، وأضاف يلدرم أنه تم القضاء على 538 هدفا في عفرين والمناطق المجاورة.

على جانب أخر ، أعلنت تركيا اعتقال 573 شخصا لمعارضتهم عملية "غصن الزيتون"، التي تنفذها القوات التركية، وأفادت وزارة الداخلية التركية في بيان لها، اليوم الإثنين "جرى اعتقال 449 شخصا لنشر دعاية إرهابية منذ بدء عملية غصن الزيتون، و124 آخرين لمشاركتهم في مظاهرات احتجاجية في تركيا".

 

 

وفى نفس الصدد، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع مدينة عفرين، احتجاجا على الحملة العسكرية التي تشنها القوات التركية بمساعدة فصائل من المعارضة السورية ضد المسلحين الأكراد في المنطقة، ودعت السلطات المحلية في عفرين دول العالم كافة إلى وقف هذه العمليات العسكرية، محملين روسيا مسؤولية ما يجري.

فيما لبى  عشرات الشبان والشابات في الأسبوعين الأخيرين دعوة الادارة الذاتية الكردية لـ"النفير العام" دفاعاً عن منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية شمال محافظة حلب.

وشارك المتطوعون الجدد في مسيرة جابت قبل أيام شوارع مدينة عفرين، معظمهم بثياب مدنية فيما ارتدى آخرون سترات عسكرية وحملوا البنادق. كما رفعوا أعلام الوحدات الكردية مرددين هتافات مناوئة للجيش التركي. وعلى جانبي الطريق، تجمع سكان المدينة وهم يرفعون علامات النصر.

وخلال تجمع المتطوعين في ساحة ازادي، يردد المسؤول عن تنظيم حركة الشباب في مقاطعة عفرين شاهين جودي (28 سنة) أمامهم شعارات تحيي اندفاعهم للدفاع عن مدينتهم ومقاومة الهجوم التركي.

ويوضح المستشار الإعلامى لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين ريزان حدو أن "هناك إقبالاً متزايداً على التطوع، ويختار كل شاب أو شابة الجهة التي يرغب بالعمل معها بحسب قدراته وخبرته".

وأعلنت تركيا انطلاق عملية غصن الزيتون" فى 20 يناير الماضى بزعم إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا والمنطقة، والقضاء على وحدات حماية الشعب الكردية وداعش في مدينة عفرين ، وتعتبر تركيا عناصر وحدات حماية الشعب الكردية تنظيما إرهابيا وامتدادا لحزب العمال الكردستاني في سوريا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

المصرى يعلن ضم عمر الساعى لاعب الأهلى رسمياً لمدة موسم

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

وزير الخارجية والهجرة يستقبل وزير الموارد المائية والرى.. صور


أحمد عامر قبل وفاته: الغناء لـ إيهاب توفيق شرف كبير

قانون الإيجار يصل المحطة الأخيرة.." النواب" يوافق نهائيا على التعديلات الأخيرة.. الحكومة: لن نترك مواطنا بلا مأوى.. ونتعهد بتوفير بديل قبل انتهاء مدة الإخلاء.. وتشكيل لجان لتصنيف الأماكن تمهيدا لزيادة الأجرة

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان

جمال عبد الحميد: توقعنا أن يكون عرض ميتلاند كوبرى لانضمام إمام عاشور للأهلى

انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد


خطوة واحدة تفصل الزمالك عن إعلان التعاقد مع الفلسطينى آدم كايد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

عبر عن هموم البسطاء فى أغانية.. مشوار المطرب الشعبى الراحل أحمد عامر

طهران: قدمنا نموذجا جديدا للمواجهة خلال الحرب وأثبتنا للعالم أن حساباتهم خاطئة

مصرع شخص وإصابة 11 آخرين فى انقلاب ميكروباص على طريق جمصة المنصورة

نجوم الفن ينعون أحمد عامر بعد رحيله المفاجئ

الأمم المتحدة تحذر العالم من كارثة كونية جديدة.. وتؤكد: القادم "أسوأ"

موسم ألبومات صيف 2025 منافسة لكبار نجوم الغناء

3 أندية أوروبية تنافس الأهلى على ضم مصطفى محمد

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى