صور.. أسلحة أمريكية تباع فى سوريا على تطبيق تليجرام.. الفصيلة 30 من العناصر المسلحة مصدر جلب السلاح من واشنطن.. و"إم 16" السلاح الأمريكى الأبرز والأكثر إنتتشارا ويبلغ ثمنه 850 دولارا للواحد

فى ظل الأوضاع الحالية التى تشهدها سوريا من سيطرة بعض التنظيمات المتطرفة على أرجاء البلاد وسقوط قتلى ومصابين جراء الاشتباكات المسلحة، خاض محرر الـ  CNN مغامرة  لشراء السلاح عبر تطبيق تليجرام فى سوريا، من طرف أحد قاطنى مدينة (إدلب) السورية، وذلك عبر تبادل رسائل مشفرة على تطبيق (تليجرام).

و عُرض رشاش من نوع (أم 16) M16 والذى يشير رقمه التسلسلى إلى أنه كان جزءا من إمدادات عسكرية كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعم بها الميليشيات والجماعات المسلحة.

رشاش الـ "إم 16"

وفى تبادل رسائل على تطبيق (تليجرام) تنكرت فيه قناة الـ(CNN) فى شخصية شارى أسلحة، قال البائع بأن مصدر السلاح كان "الفصيلة 30"  والتى تعتبر جزء من مسعى بلغت تكاليفه 41 مليون دولار، اتخذته الولايات المتحدة الأمريكية من أجل تدريب  وتجهيز المتمردين لمحاربة تنظيم داعش وباقى المسلحين فى المنطقة.

وأوضح محرر  CNN  أن سلاح الـ(أم 16)  أنتجته شركة مقرها فى (جنوب كارولاينا) فى الولايات لمتحدة الأمريكية تحمل اسم FN Manuffacturing، كما كان السلاح يحمل رقما تسلسليا يقول عنه خبراء الأسلحة النارية الصغيرة أنه يطابق حزمة من الأسلحة يعتقد أنها مُنحت فى الأصل كدعم إلى قوات الأمن العراقية من طرف الولايات المتحدة، فى إطار برنامج بعث الأمن فى المنطقة، لكنه عثر عليه عام  2014 بحوزة مقاتلين فى صفوف تنظيم داعش الإرهابى.

مسلح سورى ممسكا برشاش الـ "إم 16"

و تم تبادل الرسائل التالية بين شخصية  محرر (سى آن آن) المتنكرة تحت صفة شارى أسلحة، وبائع الأسلحة الرشاشة فى سوريا:

المحرر: السلام عليكم، هل مازال رشاش الـ(أم 16) هذا معروضا للبيع ؟

البائع: أجل إن هذا الرشاش للبيع، وسعره النهائى هو 850 دولار، لكنه مجهز بمخزن ذخيرة كما يمكنك رؤيته فى الصورة.

المحرر: هل تملك واحدا فقط ؟

البائع: أجل، المخزن متصل بالرشاش، أملك واحدا فقط، والمخزن وحده يكلف 20 دولارا.

المحرر: شكرا.. هل أنت حاليا فى مدينة (إدلب)؟

البائع: "أجل."

المحرر: "سأعطيك جوابا قريبا إن شاء الله".

البائع: "حسنا".

المحرر: "هل تملك ذخيرة رشاش الـ(أم 16) للبيع؟ لقد كنت أبحث عن رشاش (أم 16) مثل هذا من قبل، من أين حصلت عليه؟ من العراق؟"

البائع: "أنا لا أملك الذخيرة لكنها متوفرة بكثرة فى السوق والرشاش يحمل وسم ”الفصيلة 30“

المحرر: كيف اكتشفت أنه كان ملكا للفصيلة 30 ؟

البائع: "لم أكن عضوا فى الفصيلة لكن هذا ما سمعت به".

المحرر:  فى أى فريق من الأخوة أنت؟ لربما كنا نعرف بعضنا البعض؟

البائع: لقد كنت جريح الحرب لمدة طويلة، أنا الآن مقيم فى مدينة (إدلب).

شكل آخر للرشاش الـ " إم 16 "

وتبقى غير واضحة الجهة الأصلية التى تم منح السلاح ودعمها به، فإنه حاليا معروض للبيع مقابل مبلغ 850 دولار فى قنوات المتطرفين على تطبيق (تليجرام)، حيث يتم عرض عدد كبير جدا من الأسلحة للبيع من قبل سكان منطقة يقال أنها خاضعة لسيطرة أحد الناشطين فى صفوف تنظيم القاعدة.

وتظهر العديد من الأسلحة على قنوات المتطرفين فى ذات التطبيق السابق ذكره على غرار: قاذفات القنابل، والرشاشات الثقيلة، وعدسات القناص التى تعمل بالأشعة الحرارية، وكذا الدروع ومضادات الرصاص، كما تعرض ذات القنوات بعض النصائح حول تشفير الرسائل وطريقة تهريب البشر من وإلى داخل سوريا.

ولم يكن باستطاعة محرر قناة الـ(CNN) التحقق مما إذا كانت كل الأسلحة المعروضة للبيع موجودة بالفعل أو مطابقة للمعايير التى وصفت بها أم لا، فإن ازدهار هذا السوق الذى يتم عرضها للبيع عليه يقترح أن بعضا منها على الأقل قد يكون أصليا وحقيقيا.

جدير بالذكر أن "الفصيلة 30" كانت جزءا من "الجيش السورى الحر" وهو مشروع تبناه الجيش الأمريكى من أجل إنشاء متمردين معتدلين عام 2015 الذين سيتم إيعاز مهمة محاربة تنظيم داعش الإرهابى وبعض الجماعات المتطرفة الأخرى إليهم.

وفى محادثة أخرى لمحرر بى بى سى بإحدى جروبات المتطرفين على تطبيق تليجرام

جروب سوق المجاهدين على تطبيق تليجرام

المحرر: هل مازال السلاح للبيع؟

البائع: وعليكم السلام: أجل مازال للبيع.

المحرر: أنا أبحث عن رشاش (أم 16) مثل هذا تماما، أين تمت صناعته ؟

– البائع: أمريكا.

المحرر: هذا جيد، من الصعب العثور على هذا النوع من الأسلحة، هل بإمكانك إرسال صورة تبرز علامته وصانعه ورقمه التسلسلى؟ وما هو سعرك النهائى؟

البائع:  نعم بالفعل والسعر النهائى هو 775 دولارا.

المحرر:  هل بإمكانك أن ترسل لى صورة تبرز صانع السلاح وعلامته ورقمه التسلسلى؟ فالصور المرفوقة لم تكن واضحة.

البائع: أجل إن شاء الله.

المحرر:  شكرا لك أخى أين بإمكاننا أن نلتقى؟

البائع: فى (إدلب)، فى مسجد أبو النور.

المحرر: أرغب فى تجريب السلاح، لقد كنت أبحث عن سلاح من هذا النوع، من أين حصلت عليه؟ من العراق؟

البائع: يرفض الجواب

وحاولت قناة CNN  الوصول إلى القيادة المركزية فى الجيش الأمريكى، المسؤولة عن تموين ودعم المعتدلين السوريين بالأسلحة طلبا بالتعليق على الأمر، فرفضت الحديث

محادثات الجروب

جانب من محادثات الجروب

محادثات سوق المجاهدين