فيديو وصور.. تميم يحلب الأمريكان.. "تنظيم الحمدين" يحاول توفير الألبان واللحوم بعد تصاعد أزمة الغذاء.. قطر تشحن 3 آلاف بقرة من كاليفورنيا وأريزونا.. ومراقبون: "المقاطعة العربية" ضاعفت الضغوط على نظام الدوحة

فى محاولة منه لإنقاذ الموقف وسد الفجوة الغذائية التى تضرب الإمارة المتهمة بدعم وتمويل الإرهاب مما أدى إلى مقاطعة عدد من الدول العربية والإفريقية لها، يعمل "تنظيم الحمدين" الحاكم فى قطر على جلب كمية ضخمة من الأبقار الأمريكية لتلبية احتياجات السوق المحلية من اللحوم والألبان.

وذكرت تقارير خليجية نقلا عن  وكالة "بلومبرج" الأمريكية، أن الدوحة تستعد لاستقبال شحنة جديدة من آلاف الأبقار التى سيجرى نقلها بحراً من عدة ولايات أمريكية بعد وصول شحنات من "الأبقار الطائرة"، منذ عدة أشهر.

بقر

وأوضحت التقارير أن آلاف من الأبقار المنقولة جواً وصلت إلى قطر خلال الأشهر الأولى من المقاطعة التى يفرضها رباعى مكافحة الإرهاب منذ نحو 10 أشهر ضد قطر، لتورطها فى دعم وتمويل الإرهاب.

ولفتت التقارير إلى أن الأبقار المحمولة جواً، كان الحل باهظ الثمن الذى لجأت إليه الإمارة الصغيرة الغنية بالغاز فى ظل العقوبات المفروضة عليها، من أجل توفير الحليب الطازج لسكانها البالغ عددهم 2.7 مليون نسمة.

وأوضحت بلومبرج أن هذه القطعان من الابقار، استقرت فى مزارع "بلدنا" على بعد 50 كيلومتر شمال الدوحة، وأصبح الموقع الذى يضم متنزهاً ومطعماً وأغناماً تعد قبلة للزوار القطريين والأجانب الذين يأتون لمشاهدة عمليات الحلب الأوتوماتيكية.

ابقار

ومن المقرر أن تلحق الأبقار الطائرة بنظيراتها العائمة، اليوم الأحد، حيث تصل أكثر من 3 آلاف بقرة من سلالة "هولشتاين" ترعرعت فى كاليفورنيا وأريزونا وويسكونسن على متن السفن، من أجل تلبية طلب قطر من الحليب الطازج.

وفى السياق نفسه، قال مراقبون مطلعون على الأزمة الخليجية، لـ"اليوم السابع" أن المقاطعة العربية التى فرضتها دول الرباعى العربى "مصر والسعودية والامارات والبحرين" ضاعفت الضغوط الاقتصادية على الدوحة، وأثرت سلبا على اقتصادها منذ الخامس من يونيو الماضى وحتى الآن.

وفى يوليو الماضى وصلت الشحنة الأولى من 4 آلاف بقرة تم نقلها جواً إلى قطر، بعد 5 أسابيع من بدء المقاطعة التى تقودها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، حسب وكالة "بلومبرج" الأمريكية التى وصفت عملية النقل آنذاك بأنها "أكبر جسر جوى بقرى فى التاريخ".

بقرة

وكانت تستورد قطر أكثر من 99% من أغذيتها عبر حدودها البرية مع السعودية، وبعد فرض المقاطعى العربية ضدها وإغلاق الحدود فى وجهها تعانى الدوحة من أزمة غذائية طاحنة، مما أجبرها على استيراد معظم المواد الغذائية بأضعاف تكلفتها السابقة.

وتستورد قطر البقر من المجر وهولندا، والولايات المتحدة الأمريكية، وأستراليا، لتخفيف نقص الحليب الذى نتج عن العقوبات المفروضة على قطر من جيرانها.