محمد زكريا حبيشى يكتب: بطنى عقيم‎

الكلمة زور والبطن بور

والحظ راكب مركبة

متشعلقة ف ديل الصخور

فيه ألف سور

حاجز ما بين فرحى

وبين الأمنيات

والحلم مات

الحلم مل الانتظار

و الاحتضار أسهل كتير

من بصة الناس الرُخاص

أصل الخلاص

من سم أفكارهم ماهوش

إحساس تداويه السنين؟؟

و لا يعرفوا فن الكلام

 وما يختشوا م الغيبة

أو كسر النفوس

وإزاى أقابل ظُلمهم

بـ الابتسامه والذواق

فيه ألف داء

جوه الحياة ممكن

ف يوم يطرح أمل

لكن معاهم كُلهم

وبـ فكرهم وبـ مكرهم

طرحت غباء

بس البلاء ممكن فـ يوم

يُسكن معالم سكتى

لكن ما ليش يوم ذنب فيه

وأما اتحرم من أحلى

كلمة ف الحياة

تبقى الحياة قاسية وبتسلمنى ليه

 طعم الأمومة أو وجع يوم الميلاد

حتى صراخ الطفل من كُتر الوجع

 محرومة حتى أحس بيه

وأقول لنفسى الأمر

راجع للقدر مش للعِباد

وأروح بلاد وأسيب بلاد

وأعلم الصبر ف حشايا

كل أنواع الجهاد

 دا الخلفة مش ضرب الودع

أو روح بـ تسكن بـ التمنى فـ الجماد

ولا يوم بـ تحتاج فهلوة أو حنجلة

دا المسألة رزقى ومكتوب من زمن

مش روح بـ تخُرج من رماد

مكتوب تكون بطنى عقيم

وتكون ف صورة مَقبرة

والمظهره ما لهاش حساب

والاكتئاب مرسوم على ضَهر الفرج

غرقان ف حُضن الاغتراب

بطنى أكيد ما لهاش نصيب

 غير إنها تشيل الهموم

كتر السموم صارت آهات

وبقيت بـ توه

وبـ رضع الضِحك السُكات

والسعد بات زى السحاب

من غير مطر طول السنين

وأما الأنين يكبر عامين

ما أقدرشى حتى أفطُمه

يجرى ويهرب

جوه قُضبان الضلوع

والحزن جوع

عمال بياكل فرحتى

ولا هموش فيا خضوع

وبأى شكل وأى نوع

أقدر أعيش كالبحر

دون الكائنات

والذكريات والغربة

جوه النفس تبقى لى جليس

ومفيش ونيس

يفضل ملازم رحلتى

ويشيلنى وقت الضيقه

لما أنحنى ويكون أمين

ويكون حريص

يبقى اللى من حُقه الزعل

أو يوم يغوص جوه الألم

مفروض يكون

قلبى أنا ولا الغريب

مين اللى شال الجمر

فوق راس الزمن غيرى أنا

مين غيرى شايل مَظلمة

 من كام حبيب

مين غيرى منقوع

جوه بحر التجربة

والتجربة ف بطنى تخيب

يبقى تسيبوا الَهم

مركون فوق رفوف

 القلب ساكت دون كلام

واوعاكوا يوم تتهكموا

وتقولوا تانى إنها

مالهاش وريث أو كوم عَيال

 هـ يفيدكوا إيه لو تقهروا

إنسانة مكسور حِلمها

هـ يفيدكوا إيه كُتر الضلال

الحكمة لازم تعرفوا

الرزق مش بس

الولد أو حتى مال

المعنى فضفاض إنما

 ربى أخد يمكن حاجات

لكنه اعطانى الأمل

وادانى م الرزق الحلال