مرصد الأزهر VS حركة الشباب الصومالية..لماذا ردت المشيخة على الأفكار المتطرفة باللغة السواحلية؟.. التنظيم الإرهابى يرتكب جرائم وحشية تحت ستار تطبيق أحكام الشريعة أبرزها تجنيد الأطفال قسرًا وقتل المدنيين

مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية
مركز الأزهر العالمى للرصد والفتوى الإلكترونية
كتب محمد سالمان

فى صحراء إفريقيا هناك قلوب أشد قسوة من حرارة الشمس، وأزمتهم الكبرى أنهم يرتكبون جرائمهم تحت ستار الدين وبدعوى تطبيق تعاليمه وحدوده، ورغم أن الإسلام لم يكن يومًا سوى رسالة رحمة للعالم، لكن البعض مثل حركة الشباب الصومالية وغيرها يبررون أفعالهم الوحشية بمحاولات إقامة دولة العدل.

اليوم أطلق مرصد الأزهر إصدار مرئيًا باللغة السواحيلية للوصول إلى الشباب الصومالى، وذلك للرد على مزاعم الشباب الصومالية المتطرفة متهمها بأنها تنشر العنف والإرهاب فى شرق القارة السمراء، وليس هذا فحسب إنما تنفذ جرائم وحشية تحت زعم تطبيق الشريعة وتنفيذ حدود الله.. والسؤال هنا ما هى هذه الحركة؟، وكيف تكونت؟، ولماذا أصدر مرصد الأزهر إصدار للتصدى لأفكارهم؟، وما شكل جرائمهم؟.

نشأة الحركة وتطورها

وفقًا لوكالة لفرانس 24 فإن حركة الشباب الإسلامية أو الشباب المجاهدين هى حركة سلفية صومالية ظهرت فى 2006 كذراع عسكرى لاتحاد المحاكم الإسلامية التى كانت تسيطر على مقديشو، وكانت تهدف إلى فرض الشريعة، وفى نهاية عام 2008 اضطرت الحركة إلى الانسحاب تاركة الساحة للقوات الحكومية المدعومة بقوات إثيوبية، وذلك بعد معارك ضارية بين الطرفين انتهت بانتصار الأخيرة.

وأعلنت الحركة الصومالية ولائها إلى تنظيم القاعدة فى عام 2009، وبحسب مصادر لصحيفة لوموند فإن هذه التنظيم يضم بين صوفه من 5 إلى 9 آلاف مقاتل مقسمين ما بين صوماليين وأجانب غالبيتهم من دول عربية، بالإضافة إلى باكستان وعددهم حوالى 800 مقاتل، وللعلم فإن الحركة تواجه حرب شرسة من قبل القوات الأمريكية منذ سنوات والتى تدرجها على قائمة الإرهاب.

جرائم وحشية

ما سبق يمثل نبذة مختصرة عن نشأة الحركة وأفكارها الإرهابية، لكن ماذا عن جرائمها التى دفعت الأزهر لإنتاج إصدار للرد على مغالطتهم الفقهية وأفكارهم الشاذة؟، ومن آخر الأفعال الوحشية لتلك الجماعة ما كشفت عنه وكالة "أ ف ب" فى تقرير لها بتاريخ 15 يناير الماضى حول قيام متمردى حركة الشباب الصومالية المرتبطين بالقاعدة بالعمل بشكل متزايد على تهديد المدنيين لإجبارهم على تسليم أطفالهم من أجل "تلقينهم العقيدة وتدريبهم عسكريا. وتعود حملة تجنيد الأطفال إلى منتصف عام 2017، وكان الانتقام الشديد مصير المجتمعات التى ترفض التعاون، وبسبب هذه التصرفات هرب المئات من الأطفال من منازلهم أحيانا تجنبا لهذا المصير.

جرائم الحركة الوحشية لا تقتصر على تجنيد الأطفال فقط، إنما فى 27 يوليو الماضى، قالت صحيفة الجارديان إن مسلحى الشباب فرضوا حظر على المساعدات الإنسانية فى مناطق تخضع لسيطرتهم، وذلك أدى لإجبار مئات الآلاف من الصوماليين ما بين الموت من الجوع والمرض أو نتيجة العقاب الوحشى، آنذاك ذكرت الصحيفة فى تقريرها أنه فى بعض المدن أمر الإرهابيون الجياع والضعفاء بالبقاء فى أماكنهم كدروع بشرية ضد الضربات الجوية الأمريكية، رغم أن الصومال وقتها كانت تواجه أسوأ موجة مناخية منذ 40 عاما، مع تفاقم آثار الكارثة المناخية بسبب الحرب وسوء الحكم.

والحديث عن جرائم الحركة ربما يحتاج إلى لصفحات طويلة، لكن أبرزها الذى يدلل على وحشيتها ما ارتكبته فى أكتوبر الماضى بعدما فجرت شاحنة بالعاصمة مقديشو فى أكتوبر فى هجوم أسفر عن مقتل 512 شخصًا، وقبلها فى أبريل الماضى، تم تفجير حافلة تقل مدنيين مما أدى إلى مقتل 20 شخصًا وإصابة 10 آخرين.

الأزهر يتكفل بالرد

ورغم قتل المدنيين وترويع الأمنيين والاعتداء على الأبرياء فإن الحركة من وقت لآخر، تنصب محاكمات أقرب إلى محاكم التفتيش فى القرون الأوسطى بأوروبا وتصدر أحكاما لا علاقة له بالإسلام أو روحه، مثلما يعلن مرصد الأزهر فى كل مرة يرتكب فيها التنظيم جرائمهم، ومنها على سبيل المثال لا الحصر عندما أعلنت خلال شهر يناير 2017 عن قطع الأيدى وذبح مانعى الزكاة وأعدمت ثلاثة أشخاص فى جرائم زعمت أنها تتعلق بالإخلال فى تطبيق الشريعة.

وفى كل مرة يصدر فيها مرصد الأزهر بيانا للرد على مزاعم تلك الحركة كان يؤكد على وضع الشريعة الإسلامية لضوابط لإقامة الحدود وتنفيذها بما لا يجعل الأمر مدعاة لقيام أى جماعة أو جهة بالاعتداء على أى أحد تحت زعم تنفيذ الحدود وبداعى إقامة الشريعة، لاسيما أن الروح أغلى ما يملك الإنسان كان حرص الإسلام وشريعته الغراء عليها كبيراً ولم يبح إهدار دم أى إنسان إلا بالحق.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء

رابطة الأندية تستقر على إقامة قرعة علنية قبل انطلاق المرحلة الثانية للدورى الجديد

انطلاق خامس أيام الترشح لمجلس الشيوخ.. اعرف المستندات المطلوبة


المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك

سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية


322 مليون دولار عالميا لفيلم Jurassic World: Rebirth

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

مبابي ضد باريس سان جيرمان في قمة تصفية الحسابات بمونديال الأندية

تفاصيل اتفاق الزمالك مع شيكو بانزا لاعب امادورا البرتغالى

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

ترامب يعلن حضور نهائى كأس العالم للأندية 2025

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

ترك أعمالا مميزة واعتزل التمثيل فى الستينيات.. ذكرى ميلاد حسين صدقى

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

أحمد نادر جلال: السقا أبهرنى فى الكوميدى فى "أحمد وأحمد"

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى