صرخة قطرية تدوى فى أروقة جنيف.. "الغفران" تكشف بندوة الأمم المتحدة انتهاكات "الحمدين" ضد القبيلة.. روايات مأساوية حول الدكتاتورية القطرية والتهجير القسرى وإسقاط الجنسية.. ودهشة من تجنيس الأجانب وحرمان أهل البلد

حمد بن خليفة واسقاط الجنسية عن القطريين
حمد بن خليفة واسقاط الجنسية عن القطريين
كتب - أحمد جمعة

نظم عدد من أبناء قبيلة الغفران القطرية ندوة، صباح اليوم الاثنين، فى مقر مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فى جنيف، داعين المجتمع الدولى لممارسة ضغوط على قطر كى توقف الانتهاكات ضد أبناء القبيلة وتعيد إليهم حقوقهم.

 

وأكد عدد من أبناء قبيلة الغفران القطرية، أن استعادة جنسية وطنهم القطرية ليست هى المطلب الوحيد، مستعرضين عددا من القصص المآساوية التى تعكس المعاناة الحقيقية التى يعيشها أبناء القبيلة سواء داخل قطر أو هؤلاء الذين أجبروا على مغادرة الدوحة.

وقال أحد أبناء قبيلة الغفران ويدعى ناصر جابر المرى، إن السلطات القطرية أسقطت جنسيته وعائلته وهو فى عمر السادسة خلال إجازة لهم بالخارج، مؤكدا أن الحكومة القطرية منعتهم من العودة إلى وطنهم، وقررت الدوحة فصل والده عن عمله حيث كان يشغل وظيفة مهندس فى شركة قطر للبترول، مشيرا لعدم استجابة الدوحة لمساعى والده للتواصل معها للتعرف على سبب قرارها أو للبحث عن سبيل للعودة.

29101820_1837946839549738_1730276413266722816_n

بدوره كشف جابر راشد الغفرانى عن إسقاط السلطات القطرية لجنسيته، وعمره 11 سنة، مؤكدا حرمان والده من كل حقوقه المستحقة بعد أن خدم فى القوات المسلحة القطرية ما يقرب من 23 عاما، موضحا أن ثلاثة من إخوته ولدوا فى المهجر ولم تصدر شهادات ميلاد لهم بعد أن حرمتهم حكومة الدوحة من الوطن، مضيفا بنبرة ألم "عندما طلبنا من السلطات القطرية إصدار الشهادات ، أجابتنا بأننا لسنا مواطنين قطريين".

 

وأوضح جابر الغفرانى أن السفارة القطرية فى السعودية صادرت جوازات السفر والوثائق القطرية التى قدمت لها لتجديدها فى محاولة لشطب تاريخنا وعلاقته ببلدنا، موضحا ان أبيه ليس له أى انتماءات أو أنشطة سياسية على الإطلاق.

جاء فى ذلك فى ندوة نظمت بعنوان "حقوق الإنسان فى قطر: مأساة التهجير وإسقاط الجنسية والتهجير القسرى" على هامش اجتماعات الدورة الـ 37 لمجلس حقوق الإنسان فى مقر الأمم المتحدة بجنيف.

 

وتساءل الغفرانى عن سبب إسقاط جنسيته القطرية هو وأسرته عام 1996، مؤكدا أنه ولد فى أمريكا لأب وأم قطريين أبا عن جد، وبذلك أصبح بلا وطن أو جنسية بجرة قلم، موضحا أن السلطات القطرية أمهلت والده 72 ساعة فقط  لمغادرة البلاد وإلا سيتعرض للسجن به، ورفضت الدوحة كل التماساته حتى تمديد المدة لترتيب أموره والحصول على مستحقات نهاية الخدمة بعد فصله من عمله، وأضاف فى نبرة كلها حسرة "كيف تجنس قطر الأجانب بينما تجرد القطريين الأصليين من جنسية وطنهم؟"

وأكد أن قبيلة الغفران هى أصل قطر تاريخيا حتى قبل أن تأتى الأسرة الحاكمة الحالية إلى البلاد لذا كيف يحرمون من وطنهم، مطالبا المنظمات والجمعيات الحقوقية الأممية والدولية بتدخل عاجل لإيجاد حل سريع لقضية الغفران.

 

وأثرت قصة محمد الغفرانى بشكل كبير فى المشاركين بتلك الندوة فقد تم اعتقال والده بواسطة المخابرات القطرية عام 1996 لمدة 4 أشهر، موضحا أن أسرته المكونة من 9 أفراد أصغرهم عمره 7 أشهر وأكبر 10 سنوات مشردين بسبب الانتهاكات التى تمارسها السلطات القطرية بحق أبناء قبيلة الغفران.

وعبر محمد الغفرانى عن حزن أبيه البالغ لأنه خدم فى الجيش القطرى وشارك فى حرب تحرير الكويت والقبض على إرهابيين وتلقى شهادات تقدير رسمية، ثم لقى هو وعائلته هذا الجزاء، مشيرا لتهجير السلطات القطرية لأسرته بشكل قسرى ونزعت عنها الجنسية عام 1996.

 

وانتقد الغفرانى أداء وسلوك لجنة حقوق الإنسان القطرية بسبب عدم إنصاتها للمشكلات التى تواجه قبيلة الغفران التى نزعت السلطات القطرية الجنسية وهجرتهم بشكل قسرى، مضيفا "لو تجرأ أحد على الشكوى أو الاتصال باللجنة تلاحقه الأجهزة الأمنية وتهدده وترهبه."

 

بدوره تحدث جابر عبد الهادى المرى عن معاناة ومأساة عائلته حيث أسقطت السلطات القطرية الجنسية عن والده المتوفى والذى كان قد ولد في قطر عام 1923، موضحا أن هدف الدوحة هو سحب  الجنسيات من نسل والده لاحقا، معربا عن دهشته من وجود دول فى العالم تسقط الجنسية عن المتوفين، معتبرا ممارسات الحكومة القطرية عقاب جماعى مُجرًم دوليا بحق قبيلة الغفران التى تصنف الدوحة كافة أبنائها على أنهم عملاء وخونة.

 

 

ولخص المرى مطالب قبيلة الغفران قائلا إنه لا يمكن اختصار قضيتها فى مجرد استرداد الجنسية والعودة إلى قطر فقط لأن هذا الحق لا يسقط بالتقادم، مطالبا بالتعويضات المالية والمعنوية عما لحق بقبيلة الغفران من أضرار إنسانية واجتماعية واقتصادية بالغة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه المأساة ووقف الاضطهاد بشكل تام.

 

وطالب جابر المرى مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بضرورة الكشف عن نتائج متابعته لشكوى قبيلة الغفران التى قدمتها الفيدرالية العربية لحقوق الإنسان فى شهر سبتمبر الماضى، مطالبا بمعرفة رد السلطات القطرية عليها لو كانت قد نوقشت معها فعلا.

وأكد المرى إن عدم حدوث أى تحسن واستمرار المعاناة والانتهاكات القطرية يشير إلى أن الدوحة لم تنصت إلى الشكوى ولم تأخذها بجدية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعرف على أول تعديل فى لائحة الدورى المصرى الجديد

فيريرا فى أول تصريحاته: سأحاول جعل الزمالك الأفضل وهذا وعدى للجمهور

أشعة جديدة تنتظر طاهر محمد طاهر فى الأهلي بسبب شد منشأ العضلة الأمامية

قبل ساعات من الموعد.. عناوين لجان تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

موعد مباراة فلومينينسي ضد الهلال فى ربع نهائى كأس العالم للأندية


صحتك بالدنيا.. اكتشاف مركب فى زيت الزيتون يقتل الخلايا السرطانية خلال 30 دقيقة.. كيف تتشابه أعراض اضطرابات الهضم مع أمراض القلب ومتى تشكل خطورة.. مشروبات تحمى من الجفاف.. واعرفى إزاى تعملى طبق عاشورا صحى

احنا الملوك.. شاهد كيف قدم الزمالك فارسه الجديد يانيك فيريرا مديرا فنيا

الأهلى يسعى لإفساد مُخطط أحمد عبد القادر بالانتقال للزمالك

فات الميعاد الحلقة 16.. هل ستقع أسماء أبو اليزيد فى حب أحمد صفوت؟

الطقس شديد الحرارة غدا وشبورة ورطوبة مرتفعة والعظمى بالقاهرة 36 درجة


الأهلى يطالب عبد القادر بحسم موقفه من عروض الإعارة وحالة وحيدة لقيده

إصابة 16 شخصا فى حادث انقلاب سيارة ميكروباص بأسيوط

شيكابالا أحدث الراحلين.. غرفة ملابس الزمالك تودع 4 نجوم قبل الموسم الجديد

برشلونة يتجه إلى راشفورد بعد ضياع نيكو ويليامز

إخلاء سبيل المتهمة فى دهس 4 أسر بالتجمع بعد إتمام التصالح

التنمية المحلية: 215 ألف مشروع بتمويل 33 مليار جنيه من خلال برنامج "مشروعك"

غدا.. المحكمة الدستورية تفصل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

بعد 34 يوماً من الرحيل عن الأهلى.. غموض مصير على معلول

جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب مهندس في اللواء الشمالى بمعارك غزة

"نزيف الأسفلت" شاحنات الموت تهدد الطرق.. تعاطى مخدرات وسرعات قاتلة رعب النقل الثقيل يطارد المواطنين.. وزارة الداخلية تنتفض ضد المخالفين وتضبط عشرات القضايا.. أجهزة حديثة للتتبع والحبس مصير مخالفة القوانين

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى