"لغتى" ضمن قائمة المرشحين لجوائز التميز الدولية فى معرض لندن للكتاب

اختارت اللجنة المحكمة لجوائز التميّز الدولية 2018، مبادرة "لغتى"، المبادرة الرامية إلى دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية لأطفال وطلاب مدارس الشارقة، ضمن قوائمها النهائية عن فئة "المبادرات التعليمية"، فى الجائزة التى يقدمها معرض لندن للكتاب، بالتعاون مع اتحاد الناشرين البريطانيين.

وكانت "لغتى" الجهة العربية الوحيدة التى وصلت لقائمة الترشحات نظير جهودها الملموسة فى سبيل تأسيس واقع متقدم لدعم تعليم الأجيال الجديدة للغة العربية، إلى جانب مبادرات مختلفة من كندا وأستراليا على صعيد الفئة ذاتها، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين فى حفل يقام على هامش فعاليات الدورة الـ47 لمعرض لندن للكتاب، الذى يقام خلال الفترة من 10-12 أبريل القادم.

سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة والشيخة بدور بنت سلطان القاسمى

وتستضيف الجائزة فى قائمتها القصيرة 27 دولة، وتضم 17 فئة خاصة بالإنجازات المميزة على المستوى الثقافى والمعرفى، بما فيها مجالات النشر الدولى، وبيع الكتب، والنشر الأكاديمى، والعلمى، إلى جانب نشر كتب الأطفال، والترجمة الأدبية، والإبداع الرقمى.

وقالت بدرية آل على، مدير مبادرة لغتى، استطاعت المبادرة بفضل توجيهات ودعم الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن تحقق حضوراً واضحاً على المستوى العربى والعالمى، حيث يعكس ترشحها لجائزة تعتبر من أهم جوائز التميز فى العالم، أهميتها ومكانتها على صعيد رفد الأجيال الجديدة بمضامين أكثر حداثة وتطوراً لتعلّم لغتهم الأم.

الشعار البصرى لمبادرة لغتى

وأضافت مدير مبادرة لغتى، يحسب هذا الإنجاز لإمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة، التى نجحت فى بناء قاعدة عملية للنهوض بمعارف وثقافة الأجيال الجديدة، وجاء هذا الترشح ثمرة للجهود والعمل المتواصل الذى استمر منذ انطلاق المبادرة فى عام 2013، ليشكل رافداً لما تضعه من أهداف، حيث نعمل على تطوير وتحسين المبادرة وفتح الأفق أمام الأطفال فى مجال التعليم والثقافة.

وأكدت بدرية آل على، على أن المبادرة تسهم فى تمكين أجيال الغد من مواكبة التطور العلمى والتقنى المتسارعان، مشيرة إلى أنها تمضى قدمًا فى تعزيز المسيرة التنموية التى تشهدها إمارة الشارقة ودولة الإمارات.

وكان الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، قد أطلق مبادرة دعم التعليم باللغة العربية بوسائل ذكية فى مدارس الشارقة، فى العام 2013، ضمن مبادراته الرامية إلى تطوير قطاع التعليم فى الإمارة، والمحافظة على اللغة العربية وتحبيبها إلى الأطفال بطريقة عصرية علمية مبسطة.

وفى يناير 2016 اعتمد حاكم الشارقة، الهوية الجديدة لمبادرة تعلم اللغة العربية فى مدارس الشارقة تحت مسمى "لغتى"، وتمثل هذه المبادرة استجابة تربوية وعلمية لمتطلبات التطور فى أساليب التعلم الذكى التى تؤسس لمجتمع المعرفة وتسهم فى الارتقاء بمخرجات التعليم.

وتقضى المبادرة بتزويد جميع طلاب مدارس الشارقة الحكومية فى رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية بأجهزة لوحية مع محتوى فريد من نوعه يدعم اللغة العربية، إضافة إلى خزائن لحفظ وشحن الأجهزة، ليصل العدد الإجمالى إلى حوالى 25,000 طالب وطالبة و1000 من الهيئة التدريسية فى 80 مدرسة موزّعة فى جميع مدن إمارة الشارقة.