لمرضى تليف الكبد المتقدم.. الدكلانزا والهارفونى وابكلوزا 3 أدوية للعلاج

أكد الدكتور محمود أنيس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب طنطا، والمشرف الجامعى على وحدة علاج الفيروسات الكبدية بجامعة طنطا، أنه بالرغم من أن مرضى التليف الكبدى غير المتكافئ "التليف الكبدى فى المراحل المتقدمة" فى أمس الحاجة للعلاج، إلا أن علاجهم بالأدوية المضادة للفيروس تتطلب الاختيار الأمثل للمريض، وكذلك اختيار بروتوكول العلاج المناسب لكل حالة.

وأشار أنيس فى تصريح خاص لــ "اليوم السابع" إلى أن المتابعة الدقيقة، وإجراء فحوصات للمريض ضرورية، للتأكد من حدوث تحسن فى حالة المريض، وعدم حدوث أثار جانبية، موضحا أن العلاج يعطى من خلال 3 بروتوكولات عالمية عبارة عن عقارين لمدة 6 شهور من السوفالدى مع الكلانزا أو الهارفونى، ابكلوزا، أو3 شهور(بإضافة عقار الريبافيرين).

ولفت أستاذ الكبد إلى أن عدم إمكانية علاج هؤلاء المرضى بأى من الأدوية المضادة لإنزيم البروتييز " أحد الإنزيمات المكونة للفيروس"، نظرا للزيادة الكبيرة فى تركيز هذه الأدوية فى الكبد (الغير متكافئ) إلى درجات ضارة، بما فى ذلك العقارين الأحدث، اعتمادا عالميا فى عام 2017، لاحتوائهما على مضادات الإنزيم المشار إليه، مثل الكيوريفو والزيباتيير والفوسيفى والمافريت، ناصحا بعلاج المرضى قبل وصولهم لهذه المرحلة من التليف الكبدى المتقدم للاستفادة من كافة البروتوكولات العلاجية المتاحة، موضحا أن وصولهم للمراحل المتأخرة تحول دون استفادتهم من الأدوية الجديدة التى تم اعتمادها العام الماضى 2017.

وقال: أثبتت الدراسات التى أجريت على هؤلاء المرضى اختفاء الفيروس بنسب تجاوزت الــ85 %، وتحسن وظائف الكبد فى غالبية المرضى المستجيبين للعلاج، والذى وصلت فى بعض الدراسات الى  الاستغناء عن إجراء زراعة للكبد فى نسب وصلت إلى 30 % منهم، كما أن اختفاء الفيروس مفيد جدا قبل إجراء تلك العمليات للمرضى الذين مازالوا يحتاجون إلى زراعة الكبد.

جدير بالذكر، أن الالتزام بالضوابط والشروط التى وضعتها اللجنة القومية للفيروسات الكبدية فى علاج هؤلاء المرضى تؤدى للحصول على أفضل النتائج الممكنة، وفقا للأبحاث والتوصيات العالمية.