صور.. ميرفت محمود سيدة تحدت تقاليد الصعيد وعملت مأذونة بقنا

فى احتفالات اليوم العالمى للمرأة ووسط النماذج المشرفة التى يشهدها صعيد مصر خلال الفترة الماضية عامة ومحافظة قنا خاصة، التقى "اليوم السابع" بسيدة تحدت العادات والتقاليد وعملت مأذونة، حيث واجهت رفض أهالى الصعيد لفكرة المرأة المأذونة لتصبح أحد الرموز التى يلجأ لها أهالى القرية للإصلاح بين الأزواج.

ميرفت محمود حاصلة على ليسانس حقوق وماجيستير فى القانون تقول فى لقائها مع "اليوم السابع" إنها تقدمت بأوراقها للتعين فى عام 2010 أمام 8 رجال من القرية وواجهت خلال فترة تقديم الأوراق لمدة 3 أشهر العديد من التحديات والطعون والرفض من عدد من أهالى القرية، لكن عائلتها كانت تدعهما بقوة لمواجهة العادات والتقاليد الصعبة التى تعيشها الفتاة فى قرى صعيد مصر.

وأضافت أنه بعد تعيينى مأذونة لقرية المراشدة التابعة لمركز الوقف شمال محافظة قنا كان هناك نوع من عدم تقبل فكرة مأذونة سيدة، خاصة مع صعوبة العادات والتقاليد بالقرية ووجودها وسط الرجال فى كتب الكتاب إلا أنه مع جديتى فى العمل وقدرتى على إقناع أهالى القرية بوجودى ومواجهة كل المشكلات بحكمة تمكنت من إقناع المجتمع لتقبل وجودى كأول مأذونة فى محافظات جنوب الصعيد، ولتصبح فكرة أن الفتاة تستطيع العمل فى أى مجال بثقافتها وجديتها فى العمل وقوة شخصيتها وثقلها بالعلم والمعرفة والثقافة، لافتة إلى أننى كنت أواجه العديد من الأسئلة الخاصة بالعمل وذلك عن معرفة وعلم سعيت كثيرا للحصول عليه.

وأشارت ميرفت إلى أنه من الصعوبات والأفكار التى واجهتها هو كيفية أن تضع الفتاة يديها فى أيدى الرجال الغرباء أثناء كتب الكتاب، لافتة إلى أن دور المأذون هو تلقين للصيغة ولا يشترط وضع يدها فى أيدى الرجال.

وأضافت ميرفت أنها استطاعت أن تحل الكثير من المشكلات بين الأزواج وتمنع حالات طلاق بالإقناع والحديث مع الطرفين، وهو أكثر ما يسعدها فى عملها هو التوفيق بين الأزواج وإقناعهم بالعدول عن فكرة الانفصال.

وعن أصعب المواقف التى واجهتها فى العمل قالت حدث أثناء العمل عندما أصر أهل عروسين الاتفاق على القائمة والمؤخر والمهر قبل كتب الكتاب أمامى وعندها نشبت مشاجرة كبيرة بين أسرة العروسين واستطعت بتوفيق من الله إنهاء المشاجرة وإقناع الطرفين للوصول إلى حل.

ولفتت ميرفت إلى أن أكثر ما يحزننى هو جهل العديد من الأهل بضياع حقوق الفتاة وأطفالها من زواج السنة المنتشر بشكل كبير فى قرى ونجوع جنوب الصعيد، مشيرة إلى أن القانون الجديد كان له دور كبير فى تقليل زواج السنة من كتابة الطفل بوثيقة زواج، مضيف أن الأهل يواجهون العديد من المشكلات بعد تزويج بناتهم عن طريق زواج السنة ومحاولة التصادق على الزواج مطالبة جميع الأسر بالحفاظ على بناتهن بتوثيق الزواج رسميا، موضحة أن هناك الكثير من المشاكل التى تواجه الفتاة وتضيع حقوقها وحقوق أطفالها من ذلك الزواج.