ميلاد صديق غالى يكتب: ثعالب صغيرة تفسد الحقول !!

أرشيفية
أرشيفية
إنها ثعالب صغيرة تسعى لإفساد كل جديد، تسعى فساداً تدمر كل انجاز.. تجدهم من حولك فى الشارع، فى منطقة عملك، فى المصالح الحكومية.. هدفهم الإحباط وابتكار وسائل جديدة لإفساد كل عمل.. هم لا يحققون شيئا إيجابيا، ولكنهم بارعون فى تحقيق نشر الغل والكراهية، كل عباراتهم محملة بالنقد الهادم المحبط.. فمن هؤلاء؟
 
انهم فئة تعيش بيننا ليس لهم عمل سوى إيقاف كل ما يسير يكرهون أى عبارة تحتوى على كلمة إنجاز، هم لا يعملون ولا يتركون الآخرين يقومون بعملهم.. لماذا وصفناهم بالثعالب؟ لأن الثعلب يتصف منذ القدم بالمكر والدهاء، ويفسد الحقول ويخرّب المزارع ويقتل كل ما قمنا بتربيته .
 
لم نتعلم حين كنا صغار فن المديح والتشجيع  .. بل تعلمنا أن نطفئ كل فتيلة مدخنة بمعنى اننا لو نفخنا فيها ستشتعل مرة أخرى ويكون لها وهج وضياء .. لم نتعلم أن سعادة الآخرين من سعادتنا وكلما شاركنا الغير فى أفراحهم فهذا مصدر سعادة لنا .. لم نتعلم عندما كنا طلاب أن تصفيقنا لنجاح وتفوق زملائنا لابد أن يكون من القلب وليس عمل روتينى نقوم به وفى قلوبنا غل وحسد ونتمنى أن يزول عنهم نجاحهم .. كان آباؤنا يصرخون فى وجوهنا قائلين (ده أخوك حبه من قلبك) ولم يكونوا يعلمون أن تعليم الحب لا يأتى بالضغط، بل يخرج تلقائياً لأننا شاهدنا آباءنا يؤكدون على حبهم لنا بتصرفات وليس بكلمات .. فليس من المعقول أن الآباء يطلبون من أبنائهم فعل شىء لا يقومون هم بفعله، بمعنى: لا يمكن للأب أن يطلب من ابنه ان يصلى وهو نفسه لا يصلى، بل دعه يراك وأنت تصلى، فهو بهذا قد تعلم أن يحب الصلاه من قلبه لانه رآك وانت تصلى ... الخلاصة هى اننا لم نتعلم ابداً فن التشجيع، لم نتعلم أبداً الا نحسد كل ناجح ونتمنى أن يزول عنه نجاحه، لم نتعلم أن نشجع صغار النفوس وأن نتحمل الآخرين على قدر طاقتنا.. كل هذه الأشياء هى نقائص فى مجتمعاتنا العربية وللأسف نجح الغرب فيها وأصبح لديهم علماء وصلوا لدرجة عالية من العلم برغم انهم يمتلكون نفس عقولنا، بل المحزن أن علماءنا لا يجدون تشجيعاً فى بلادهم وعندما يذهبون إلى الغرب ينجحون وقد يحصلون على أعلى الرتب والشهادات .
 
إذاً أين الخلل؟ هل فى البيت أو فى المجتمع نفسه أم فى التعليم؟ والإجابة هى: الثلاث مجتمعة.. الدين موجود ويعلمنا أنقى وأرقى الصفات، بل ويزيد فينا الأخلاق والفضيلة.. إذاً الخلل فينا نحن!!.. نحن من نصنع أنفسنا.. ونحن من نجعل مجتمعنا أفضل، ونحن من نهبط بمجتمعنا ونحقّره فى عيون الآخرين.. وسؤال الخاتمة.. لماذا فى الخمسينيات والستينات كانت سلوكيات الأفراد أكثر رقىً وأكثر أخلاقاً بالرغم إننا نفس الأفراد ونفس الشعوب؟  
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عدى الدباغ وخوان ألفينا فى تشكيل الزمالك الأساسى لمواجهة مودرن سبورت

حسام حسن يقود هجوم مودرن سبورت أمام الزمالك بالدورى

بدرية طلبة تمثل أمام لجنة مجلس تأديب من 5 أعضاء.. اعرف التفاصيل

الرئيس السيسى وولى العهد السعودى يبحثان فى "نيوم" تعزيز الاستثمارات المشتركة والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودى.. الزعيمان: نرفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال قطاع غزة

الرئيس السيسى وولى العهد السعودى: نرفض تهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال غزة


مواجهتان مثيرتان للنادي المصري قبل نهاية شهر أغسطس

فيديو وصول الرئيس السيسى مطار نيوم والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

مقتل أخطر 6 عناصر إجرامية فى مواجهات أمنية بأسوان

زفاف بعد السبعين.. فريد وفاطمة يتحديان السن ويدخلان عش الزوجية فى المنوفية

باريس سان جيرمان يعرض الـ 5 كؤوس غدا أمام أنجيه


رئيس اللجنة الهندسية: الحفر لم يتوقف في استاد الأهلي..وما يتردد غير صحيح

​مصر والسعودية يد واحدة فى مواجهة التحديات.. محللون سعوديون لـ"اليوم السابع": القاهرة والرياض صمام الأمان فى إقليم مضطرب.. زيارة الرئيس السيسى تحمل رسائل مهمة.. ومحاولات الوقيعة بين البلدين فاشلة ونحن بالمرصاد

إيما لاين تعلن انطلاق تصوير أحدث أعمالها مسلسل لينك.. صور

كل ماتريد معرفته عن مباراة الزمالك ومودرن سبورت بالدورى

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

قانون الإيجار القديم 2025.. بند جديد يمنح المالك حق الإخلاء الفورى دون إنذار

مفاجأة فى عينة تحليل المخدرات لسائق حادث كورنيش الشاطبى بالإسكندرية

قفزة غير مسبوقة بالحزمة الاجتماعية: علاوة الحد الأدنى تتضاعف 5 مرات بـ4 سنوات

مواعيد مباريات اليوم.. مودرن ضد الزمالك وتصفيات الدوري الأوروبي

القبض على البرلمانى السابق رجب هلال حميدة فى كفر الشيخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى