خالد صلاح يكتب: "المصريون فى الخارج وانتخابات الرئاسة".. طليعة القوة والعمل والإخلاص والكبرياء الوطنى

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
 
مدهشون هؤلاء المصريون فى الخارج، ومدهش حبل الوريد الذى يربطهم بهذه الأرض، مصر أقرب إليهم من أنفسهم، ومن مصالحهم وأعمالهم وبلدان هجرتهم، كأنهم حين رحلوا كحلوا عيونهم بالعلم، وأسكنوا قلوبهم بنخيل الوادى، وحملوا صور الشهداء فى حقائب السفر، لا يتنفسون هواء المهجر، لكنهم يحيون على ما يحملونه فى وجدانهم من هواء مصر، وحين يعلو النفير هنا فى الوطن، تسمع أصواتهم أولًا مدوية فى ربوع الأرض، من نيوزيلندا إلى لوس أنجلوس على شاطئ الباسفيك، ومن صقيع بلدان إسكندنافيا إلى الشواطئ الدافئة فى كيب تاون ومدن جنوب أفريقيا، وريد واحد يربطهم بالقلب النابض هنا على ضفتى النهر، مصر تحيا بهم فى مشارق الأرض ومغاربها، وهم يحيون بها كل يوم، وكل ليلة، يفرحون لفرحها، ويبكون أوجاعها، ولا يدعون لأولادهم فى الصلاة بقدر ما يدعون لبلادهم أن تبقى حرة وآمنة مطمئنة من كل شر، ومن كل ألم ومن كل غدر.
 
انظر يا أخى إلى هذه الطوابير الممتدة فى عواصم الدنيا، انظر إلى الأعلام الخفاقة فى الأيدى، واروِ ظمأك بهذا الأمل الذى يشرق من عيون المصريين فى المهجر، وتأمل الإصرار والمثابرة والصبر والمحبة، هؤلاء لم يحركهم سوى الإيمان بالقضية الوطنية المصرية، لا ينتظرون ثوابًا من أحد، ولا جزاءً أو شكورًا، مصر فقط هى المبتغى، ينفقون من حر أموالهم على الترتيبات والانتقالات والأعلام، ويتراصون صفوفًا راسخة أمام لجان التصويت فى الخارج كتفًا بكتف، روحًا بروح، أملًا فى أن يفهم العالم أن لمصر شعبًا يحميها، وأن الجنود الذين يقاتلون البغى الإرهابى على جبهة سيناء وراءهم ظهير شعبى يؤسس للجنود البواسل قواعد الاستقرار السياسى فى الداخل، ويدعم خطط هذه الدولة المكافحة العفية نحو النمو، ومقاومة الفقر والجهل والمرض والخوف، ومكائد قوى الغدر فى الإقليم.
 
المصريون فى الخارج أخجلونا بهذه الثورة التصويتية الوطنية الهائلة فى كل بقعة على وجه الأرض، المصريون فى الخارج وجّهوا صفعة كبيرة لمحللى الاستوديوهات المكيفة فى قنوات الشر، الذين استهتروا بوعى شعب مصر، وبوطنية المصريين، والمصريون فى الخارج قدموا لنا درسًا كبيرًا فى مساندة بلادنا فى السراء والضراء، وجعلوا من طوابيرهم الطويلة منارة للحرية والموقف الوطنى المخلص، ورسالة للجنود على الجبهة، ودرعًا لحماية بلادنا من كل عدو فى كل وقت، سواء كان هذا العدو رصاصة فى يد داعش، أو «ميكروفون» فى قنوات المؤامرة والتخابر، أو لجان التشكيك وإثارة الريبة على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
المصريون فى الخارج حسموا المعركة الأهم فى حرب هذا الوطن للاستقرار والسلام والتقدم.
 
الباقى علينا فى الداخل.
 
سنفرح بانتصاراتنا الشاملة قريبًا بإذن الله.
 
 مصر من وراء القصد
 

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كلوب ناعيا جوتا: لحظة أعانى فيها وأشعر بحزن عميق

التحريات تكشف ملابسات العثور على جثة عامل فى الوراق

عمرو دياب يحتل التريند بعد طرح ألبومه الجديد "ابتدينا"

قرار جمهورى بتعيين أشرف مجاهد نائبا لرئيس مجلس إدارة هيئة قناة السويس

قرار جمهورى بتعيين أحمد سعد الشاذلي مستشاراً لرئيس الجمهورية للشئون المالية


الأرصاد تكشف آخر توقعات حالة الطقس وفرص الأمطار

كريم محمود عبد العزيز: تجربة مملكة الحرير مختلفة والتعاون مع بيتر ميمى ممتع

فيديو يرصد اللحظات الأولى فى حادث وفاة جوتا نجم ليفربول

قراءة مبسطة بـ قانون الإيجار القديم بعد التعديلات الجديدة.. إجابات واضحة لأسئلة المستأجرين والملاك.. معرفة القيمة ومصير العقود القديمة والموقف الكامل للمؤجر بعد 1996.. وحالات الإخلاء والبدائل المتاحة

وفاة جوتا.. كريستيانو رونالدو فى رسالة مؤثرة: أمر لا يصدق


التفاصيل الكاملة لأغانى ألبوم عمرو دياب الجديد ابتدينا بعد طرحه

دهست 4 أسر داخل حديقة.. مأساة حى النرجس تبدأ بكارثة وتنتهى بتصالح مفاجئ

صدمة جديدة.. مصرع شقيق جوتا فى حادث لاعب ليفربول المروع

متعاقدون أمريكيون يعترفون بإطلاق النار على الفلسطينيين بمراكز توزيع المساعدات بغزة

وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بشركة كهرباء بمرتبات تصل إلى 13 ألف جنيه

قانون الإيجار القديم لا يقترب من عقود 1996.. العقد شريعة المتعاقدين

قانون الإيجار القديم.. احسب إيجار شقتك حسب المنطقة والتصنيف

عميد معهد القلب الأسبق يفسر أسباب وفاة المطرب أحمد عامر

نانت يعاقب مصطفى محمد بالبيع بعد رفض دعم المثلية

الطقس اليوم الخميس 3-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة وشبورة ورطوبة مرتفعة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى