صور.. طارق الشناوى ونجل سمير فريد وأرملته فى ندوة توقيع كتاب أمل الجمل

*طارق الشناوى: سمير فريد من جيل استطاع تأصيل مفاهيم النقد السينمائى
 

*سيد فؤاد: تعلمنا منه كيف نشاهد الأفلام
 

*محمد سمير: والدى بالنسبة لى معلم وصديق وقدوة
 

*أمل الجمل: كلمة الناقد إبراهيم العريس عن سمير فريد تأثرت جدا بها
 

محمد العدل: الناقد الوحيد الذى أعتبر نقده لأفلامى شهادة وأستفيد من نقده
 

خصص مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ندوة وتوقيع كتاب عن المخرج الكبير الراحل سمير فريد بعنوان "الناقد السينمائى.. النموذج والمثال" ألفته الدكتورة أمل الجمل وإدارة الندوة الناقد السينمائى طارق الشناوى بحضور الكاتب الصحفى محمد سمير نجل الناقد الراحل والسيدة منى غويبة.

فى البداية تحدث السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية ورحب بالسادة الحضور وتحدث عن دور الناقد الراحل سمير فريد، وأعرب عن سعادته فى أن الدورة السابعة للمهرجان تحمل اسم أستاذه سمير فريد وقال: إنه واحد ممن أثروا فيه وفى كل صناع السينما وتابع "علمنا كيف نشاهد الأفلام، وكيف نصنع السينما، وكيف نذهب لمهرجان ونصنع المهرجانات وهذا الكتاب بدأ فى وجود سمير وكان هناك إصرار من الجميع على استكمال الكتابة، كما تمت ترجمته للغة الفرنسية، حيث حققت الكاتبة أمل الجمل معادلة صعبة فى كتابة كتاب عن سمير فريد ".

وخلال الندوة قال الناقد الفنى طارق الشناوى، "إن الدائرة التى يتحرك فيها سمير فريد بها جزء إنسانى وعلى المستوى العام هو من جيل استطاع تأصيل مفاهيم النقد السينمائى بعد أن كان هناك اختلاط بين الصحفى والناقد، فكانت الصورة الذهنية السائدة فى أذهان الكثيرين عن الصحفى الفنى كما فى فيلم لعبة الست عندما سأل الصحفى: أين ترعرعت سيدتي؟ لكن هذه الصورة كان لابد من تغييرها على يد شخص يجمع بين مهنتى الصحفى الكبير والناقد الفنى".

وتابع الناقد الفنى: كان سمير يتطرق لجميع القضايا السياسية وغيرها على مختلف العصور، وعبر بما يمتلكه من أدوات القلم عنها فكان مهموما بالسينما وحالها، كما كان يسعى للتواجد فى المهرجانات فى جميع أنحاء العالم حتى أنه أصبح بالنسبة للكثيرين نموذجا، وفى المرحلة الأخيرة كان داعما قويا لوجود مهرجان الأقصر، وأكثر من جمعية ومهرجان كرموه فى حياته وبعد وفاته لأن أثره مازال موجودا".

وأشار طارق الشناوى أنه تم تكريم سمير فريد مرتين من مهرجان كان، وتم وضع اسمه فى افتتاح مهرجان قرطاج وأقيم معرض له، فكان الناقد العربى الوحيد الذى يحمل كارنيه أبيض دليلاً على تواجده المؤثر فى المهرجان كواحد من مؤسسيه، وهذا كان نوع من التكريم له.

وجهت منى غويبة أرملة الراحل سمير فريد، الشكر لإدارة المهرجان لإهداء الدورة السابعة باسم الناقد السينمائى الكبير، وأكدت أن هذا يعكس تقديرا لاسم ومكانة سمير التى يحتلها لدى الجميع وعبرت عن صعوبة حديثها عن زوجها الراحل بأى كلمات، وأشارت إلى الحاسة الصحفية التى امتلكتها نتيجة قرائتها الجيدة لمقالات سمير فريد، وأنه كان مستمعا جيدا ودقيقا فى الملاحظات التى تقولها له ويأخذ برايها.

وأضافت خلال الندوة: الاختلاف فى الرأى لايفسد للود قضية كانت هذه المقولة هى اساس العلاقة التى جمعتنى بالناقد السينمائى الراحل سمير فريد فرغم اختلافه 180 درجة فى بعض الأحيان مع البعض إلا أن الاحترام والتقدير لم يفارق سمير فريد، فكان يبتسم دائماً ويبدى إعجابه بكل الأعمال رغم اختلافنا، حيث كان يفصل بين العمل والصداقة.

ووجه الصحفى محمد سمير فريد، الشكر للجميع وقال إن والده كان بالنسبه له معلما وصديقا وقدوة، كما كان يعتز بلقب ناقد سينمائى وأن المرة الأولى والأخيرة التى تحدث فيها والدى معى عن المهنة كانت وقت الثانوية العامة واختيارى لكلية مناسبة حيث كان والدى يقدر قيمة مهنة الصحفى والتى كانت بالنسبة له الثقافة والدقة والقدرة على ربط المعلومات ببعضها، وأشار إلى أنه تعلم منه بشكل غير مباشر قيمة التفاصيل والدقة لدى الصحفى والناقد، وأيضا دور توصيل رسالته للجيل القادم.

وأعربت الكاتبة أمل الجمل عن سعادتها بالكتابة عن الراحل سمير فريد ووجهت الشكر لإدارة المهرجان، وتابعت أنه ساعدها بشكل غير تلقائى وحرص على دعمها قبل أن يعرفها، وأكدت على النقطة التى ذكرها الناقد طارق الشناوى عن احترام سمير فريد لمن يختلف معه وحرصه على الثناء على أعمالهم، وتابعت أن كلمة الناقد إبراهيم العريس التى كتبها بعد رحيل سمير فريد أثرت بها وهى "نصف قرن من الكتابة والصراع والابتسامة".

وقال المنتج محمد العدل، إن سمير فريد بالنسبة له رفيق مشوار الكفاح وهو أحد القيم المضافة للإبداع السينمائى فى مصر والوطن العربي، فهو بالنسبة له الناقد الوحيد الذى عندما كان يمدح أحد افلامى التى انتجها اعتبرها شهادة نجاح له، وكنت أبحث عن النقاط التى ينتقدها فى افلامى لعدم تكرارها ومعالجتها فى الافلام القادمة وهذا ليس مجاملة بل اننى كنت اعلم ان سمير فريد إذا اختلفنا لن يخلط العمل باى شيء وكنت استعين به مع المخرج خيرى بشارة ليقول رأيه فى اى فيلم اقدمه وهو مازال نسخة عمل لثقتنا برأيه ووجهة نظره.