الأم المثالية بالبحر الأحمر: "كنت أصنع المخللات والفسيخ وابيعها كى أربى اولادى"

عملت "أمال محمد حامد"، الحاصلة على لقب الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر، فى صناعة المخللات والفسيخ وبيعه، لتستطيع تربية أولادها الثلاثة الذين تركهم لها زوجها وتوفى منذ 18 عاما بمرض حمى البحر المتوسط، والذى خاضت معه رحلة علاج استغرقت 10 سنوات.

قالت الأم المثالية بالبحر الأحمر، فى اتصال هاتفى مع "اليوم السابع" لتواجدها بالقاهرة لحضور حفل تكريمها، أن نجلتها "لمياء" هى من قامت بالتقديم لها فى مسابقة الأم المثالية دون معرفتها، وفوجئت باتصال من وزارة التضامن الاجتماعى يبلغونها بفوزها بلقب الأم المثالية بمحافظة البحر الأحمر، وكانت بجوارها ابنتها التى قامت باحتضانها تعبيرا لفرحتها.

عن قصة كفاحها، قالت أمال محمد حامد، أنها كانت تعمل بمديرية الزراعة، وزوجها يعمل بمجلس المدينة بالغردقة، وتوفى وترك لها 3 اولاد "ولدين وبنت" وهى أرملة منذ 18 عام، كانت تتقاضى معاش زوجها 170 جنيه بجانب مرتبها، قامت بصناعة المخللات لتربية اولادها.

وأكدت الأم المثالية، أنها تبلغ من العمر 63 عاما، وخاضت رحلة طويلة مع مرض زوجها، وصلت لـ 10 سنوات، ربت أولادها حتى حصل الاول "محمد" على ليسانس أداب، والثانى على بكالوريوس خدمة إجتماعية، والبنت "لمياء" صاحبة الفضل فى حصولها على لقب الام المثالية، حاصلة على ليسانس تربية، حيث ترك زوجها الاولاد لها وهم فى سن الطفولة، الاكبر كان فى المرحلة الإعدادية، والأوسط فى الصف الرابع الابتدائى، والابنة الصغرى كان عمرها عامين، وألان جميعهم متزوجون ولديهم أولاد.

وعن إمنيتها، قالت أنها تتمنى أن يحصل نجلها على شقة سكنية فى مدينة الغردقة، وأن تقوم بحج بيت الله الحرام، معبرة عن فرحتها الكبيرة لإكمال رسالتها على أكمل وجه فى تربية أبنائها.

ودعت الأم المثالية بالبحر الأحمر لمصر، قائلة "ربنا ينصر مصر والرئيس السيسى، مناشدة الجميع بالوقوف معه فى الانتخابات الرئاسية".

كما أكدت أنها تلقت إتصالا اليوم من محافظة البحر الأحمر، لأعداد حفل لتكريمها والأمهات المثاليات الأخريات فى المحافظة نهاية الاسبوع، مؤكدا على أنها سوف تصل من القاهرة يوم الأربعاء المقبل.