مكتبة الإسكندرية تحتفل بإصدار كتاب عن الراحل أحمد زويل بعنوان "ذكريات من مصر"

نظمت مكتبة الإسكندرية حفلا لإصدار كتاب عن الراحل الدكتور أحمد زويل تحت عنوان "تحية وذكريات من مصر، أحمد زويل العالم والإنسان"، بمشاركة 22 كاتبا يتحدثون فيه عن ذكرياتهم مع العالم الجليل الراحل أحمد زويل وكيف أثر فى حياتهم، والذى سيتم إصداره فى معرض الإسكندرية الدولى للكتاب الذى تنطلق فعالياته يوم 31 مارس المقبل بالاشتراك بين مكتبة الإسكندرية ووزارة الثقافة.

جاءت مبادرة إصدار الكتاب من الدكتور أحمد عكاشه عضو المجلس الرئاسى لكبار علماء مصر وعضو المجلس الاستشارى العلمى والثقافى لمدينة زويل بعد أن أصدرت مؤخراً دار النشر العالمية “World Scientific” كتاب بعنوان "ذكريات لأحمد زويل" والذى أعده أربعة من العلماء وساهم فى كتابته 37 عالماً من دول كثيرة، وشارك من مصر الدكتور أحمد عكاشه والدكتورة جيهان رجائى أستاذ الكيمياء بالجامعة الأمريكية فى القاهرة.

وحضر حفل إصدار الكتاب لفيف من مسئولى وأساتذة مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا وبعض أفراد أسرة الدكتور الراحل أحمد زويل، وبالإضافة إلى نخبة من كبار العلماء.

وقال الدكتور أحمد عكاشة عضو المجلس الرئاسى لكبار علماء مصر وعضو المجلس الاستشارى العلمى والثقافى لمدينة زويل: "كان عالم الكيمياء الدكتور احمد زويل فخر لنا جميعاً كمصريين أمام العالم. واستطاع أن يحقق إنجازات عديدة فى مجال العلوم والتكنولوجيا واكتسبت إنجازاته واكتشافاته أهمية كبيرة فى تأسيس هذا العلم."

وأضاف: "المبادرة جاءت فى إطار إيماننا بأهمية تجسيد حياة هذا العالم الجليل الذى أثرى وطنه بأبحاثه العظيمة وكرس مفاهيم الابتكار بين طلابه ومنحهم العديد من الخبرات، التى استفاد منها الكثير من العلماء والباحثين. متمنياً أن ينال الكتاب إعجاب القراء ويعود بالنفع عليهم جميعا".

وأعرب الدكتور شريف صدقى، الرئيس التنفيذى لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، عن سعادته بهذا العمل الثقافى المتميز لتعريف الشباب والأجيال القادمة بما قدمه العالم الجليل الراحل دكتور أحمد زويل للبشرية باكتشافاته العظيمة ودوره فى البحث العلمى على مستوى العالم. وقال: "لقد كان زويل عالما محبا لوطنه، ويمتلك رؤية شاملة دفعته إلى إنشاء مدينة زويل. لتكون منارة للابتكار والبحث العلمى فى مصر ودافعًا قويًّا للتحرك نحو المستقبل باستراتيجية جديدة من شأنها أن تمكِّن البلاد من استعادة دورها على المستويين الإقليمى، والعالمى".

وأكد صدقى أن أهم أهداف مدينة زويل هى الخطى على ما وضعه الراحل زويل، حيث كانت رؤيته أن يتم تعليم الجيل الناشئ أساسيات العلوم والتكنولوجيا على المستوى العالمى وتطوير وتقديم تكنولوجيات جديدة لخدمة البلاد والمناطق المجاورة وتحقيق نقلة علميه فى مصر من خلال الممارسة العملية للمواضيع البحثية وربطها بالمراحل التطبيقية بالإضافة إلى خلق التنافسية بين الطلاب المصريين من أجل الالتحاق بهذا الصرح العلمى والمشاركة فى الاقتصاد العالمى القائم على التكنولوجيا، محلياً وعالمياً.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى الفقى -مدير مكتبة الإسكندرية، أن المكتبة لم تتردد عن المساهمة وتقديم الدعم لإصدار هذا الكتاب. كما أضاف قائلاً: "إن الراحل احمد زويل قامة كبيرة أثرى بعلمه مكانة مصر محلياً وعالمياً، ومازال يستكمل مسيرته حتى بعد وفاته من خلال مدينة زويل التى من المقرر أن تصبح منارة البحث العلمى فى مصر"

يذكر أن الراحل أحمد زويل -حاصل على جائزة نوبل فى الكيمياء -يُعد من أبرز علماء العالم، نظراً لأبحاثه ومجهوده فى العلوم الكيميائية والفيزيائية التى أحدثت ثورة علمية حديثة، وجاء هذا النجاح عقب رحلة طويلة من الكفاح حيث حصل على بكالوريوس من قسم الكيمياء بكلية العلوم فى جامعة الإسكندرية، كما حصل على شهادة الماجستير فى علم الضوء وشهادة الدكتوراه فى علوم الليزر. وسافر بعد ذلك فى منحة علمية إلى الولايات المتحدة الأميركية، حصل خلالها على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأميركية فى علوم الليزر عام 1974، ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا خلال الفترة (1974 ـ 1976) لينتقل للعمل بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "كالتك" أحد أكبر الجامعات العلمية فى أميركا. تدرج العالم المصرى فى العديد من المناصب العلمية الدراسية إلى أن أصبح مدير معمل العلوم الذرية وأستاذ رئيسى لعلم الكيمياء الفيزيائية وأستاذاً للفيزياء بجامعة "كالتك". ولقد أنشئ مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا من أجل ترسيخ قواعد العلم الحديث فى مصر، وتطوير المنظومة التعليمية فى مصر.