نزار قبانى "عدو الرجعيين".. داعية يهاجم أول دواوينه والإخوان يطالبون بمحاكمته

نزار قبانى
نزار قبانى
كتب محمد عبد الرحمن

"قالتْ لى السمراءْ: هل آن لكَ أن تواجه حقيقة القدرْ .. دونما التفاتة للوراء .. أو هذَرَ .. قالتْ لى السمراءْ :  ما هذي الدموعُ وأسوأ ما في الرجال البكاءْ .. أو كلمات الضعف تستجدي الرثاءْ .. تحطم فى داخلي أسطورة الكبرياءْ .. لرجل يزعم : لا تقهرُهُ النساءْ .. أو يتحطم شراعه .. إذا ما واجه الأنواءْ".. كانت هذه الكلمات من قصائد الديوان الأول لنزار قبانى التى حمل عنوان "قالت لى السمراء" وكانت هى قصيدته الرئيسية.

نزار قبانى والذى تحل اليوم ذكرى ميلاده الـ95، إذ ولد فى دمشق فى21 مارس 1923، بدأ صدامه الشعرى مبكرًا، وربما كان الإسلاميون أوائل من قاموا بالهجوم على شاعر "المرأة" الكبير، فتعرض منذ البداية للعديد من الهجمات من دعاة إسلاميين ونواب البرلمانى السورى من الإخوان المسلمين، لكنه ظل دائمًا قويا كما كان شعره.

 وكان من أعنف الهجمات التى تعرض لها نزار طوال تاريخه ما تعرض له بعد ديوانه الأول "قالت لى السمراء" عام 1944، وذلك بعد هجوم قام به الشيخ السورى على الطنطاوى فى مجلة الرسالة المصرية، لرفضه خروج نزار عن المألوف فى الشعر فى وقت كان فيه الشعر العمودى هو المسيطر على الساحة الأدبية، ووصف نزار بكل الأوصاف الجراحة التى قد لا تخطر على بال أديب، فاتهمه بالأديب ليس واسع الخيال، والفتى المدلل الغنى، ووصف أبياته بأنها واحد إذا قستها بالسنتيمترات يشتمل على وصف ما يكون بين الفاسق والقارح والبغى المتمرسة الوقحة.

لم يمض عقد من الزمان حين نشر عام 1954 قصيدته "خبز وحشيش وقمر"، ففى عام 1955 وفى أول ظاهرة فى العالم من نوعها يحاول المجلس النيابى السورى محاكمة الشاعر نزار قبانى، وحين وصلت القصيدة الأخيرة إلى يد النائب فى مجلس النواب السورى عن الإخوان المسلمين الشيخ مصطفى الزرقا، والتى اعتبرها ظاهرة غير طبيعية على الساحة الأدبية والعربية، وتداول فى أمر هذه القصيدة مع بعض النواب من كتلته النيابية وطلبوا من وزير الخارجية آنذاك خالد العظم أن يعاقب هذا الشاعر ولم يجدوا أذنا مصغية لذلك، فكان أن طرح الشيخ الزرقا هذه القصيدة فى مجلس النواب وذلك فى الجلسة التى عقدت يوم الثلاثاء 14/6/1955، وطالبوا حينها بمحاكمته وفصله من عمله الدبلوماسى، إلا أن وزير الخارجية آنذاك رفض بحجة أن ملفه الوظيفى جيد.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

الأكثر قراءة

المباحث تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حادث الإقليمى

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمي

تطورات ملف رحيل وسام أبو علي.. أخر 3 عروض وموقف الأهلي واللاعب

فينيسيوس وبيلينجهام مهددان بالغياب عن الريال فى نصف نهائى مونديال الأندية

جنازة جوتا.. أرنى سلوت وفان دايك و"الريدز" فى مقدمة الحضور.. صور


اختبارات القدرات 2025.. هل يحق للطلاب الحاصلين على شهادة الثانوية العامة العام الماضي التقدم؟

أوغندا تتفوق على إثيوبيا وتتصدر القائمة كأكبر مُصدّر للبن في إفريقيا

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. الإعلان خلال أيام بعد انتهاء تجميع الدرجات

فلومينينسى ينهى رحلة الهلال التاريخية فى كأس العالم للأندية.. ثنائى "الزعيم" يفتح النار على التحكيم.. إنزاجي: كنا نستحق نتيجة أفضل ولن ألوم اللاعبين.. وعملاق البرازيل يواصل تفوقه ضد فرق آسيا ويصعد لنصف النهائي

هل يكون وسام أبو علي اللاعب رقم 8 فى قائمة الراحلين عن الأهلى؟


اختبارات القدرات 2025.. الأوراق المطلوب تقديمها عند أداء الاختبار بالكلية

الأهلى يتمسك باستمرار إمام عاشور ويرفض عرض الأخدود السعودى

التعليم: تحصيل 50 جنيها مقابل خدمة التعليم التفاعلى و25 جنيها للمنصات

تزوير الشهادات الدراسية.. جريمة تهدد مصداقية التعليم والداخلية تتصدى

"ملكة الفواكه" فى مواجهة التحديات.. المانجو بين وفرة الإنتاج وصعوبات المناخ.. قفزة فى صادرات المانجو المصرية بـ150 ألف طن تدعم مكانة "ملكة الفاكهة" عالميا.. وباحثة تكشف: لماذا لا تنضج المانجو على الشجرة؟

باشتراك شهرى يبدأ من 20 جنيها.. نظام جديد لتأمين دخل العمالة غير المنتظمة

استشارة الطبيب.. نصائح هيئة الدواء لاستخدام المكملات الغذائية بأمان

المحكمة الدستورية تفصل بعد قليل فى دعوى عدم دستورية قانون الإيجار القديم

نجوى كرم تحيى حفلاً غنائيًا فى عمان 17 يوليو

شيكابالا أحدث أبطال فيلم "كابتن بدرجة إعلامى فى ملعب الفضائيات" بعد الاعتزال

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى