يارا شامل تكتب: خاص جدا فى عيد الأم

 عيد الام - أرشيفية
عيد الام - أرشيفية

ولازالت تسدد خطاها فوق نفس الطريق وتكمل مشوارها، لا ينطفئ نورها ولا ينتهى دورها، ومهما تقوى الرياح ليس من السهل أن تكسرها، تغطى بحنانها كل من حولها، مهما يمر بها العمر، لازالت تعطى من روحها، تقف كالجدر الثابت فى الارض مرفوعة الرأس،علمتنى الكرامة والعزة والعفة وألا انحنى لغير ربى،تلك هى السيدة التى ربتنى، تلك هى أمى.

سيدة من طراز خاص فى كل شىء فيجتمع بها الكثير من التناقضات التى تستغربها وتحبها فى أن واحد، فهى الحنان واللين مع القوة والحزم، العطاء اللا محدود والترشيد معا، طيبة ونقاء قلب الأطفال وذكاء وحكم الكبار.

خليط غريب المحتوى ولكنة متجانس ومتفاعل بشكل يجعلك تندهش،لكنه استطاع أن يخرج أفضل نتيجة.

بالنسبة لى "أمى" علاقتى بها تختلف عن كافة علاقات الأمهات بأبنائها فهى أمى وصديقتى وأختى، وأحيانا أخرى نتبادل الأدوار فتصبح هى ابنتى المدللة، التى لا راحة لى إلا بعد أن اطمئن عليها وأعد لها ما تحتاجه، غير أن مظهرها مسئوليتى المحببة، فاهتم كثيرا بانتقاء ثيابها وحقيبتها وحذائها، كذلك كما كانت تفعل لى وأنا صغيرة.

فأشعر دوما أن علاقتى بأمى لا تضاهيها أية علاقة أخرى مهما كانت، يحدث أن نتشاجر معا أو نختلف فى وجهات النظر، ويمكن أن تصيح بوجهى وتغضب وتلجأ لخصامى، والتى تعرف جيدا أنه أشد عقاب بالنسبة لى ولا أستطيع تحمله، لذلك أسرع دوما فى طلب رضائها، لكنها لم تنقص من قدرى يوما أو تهين كرامتى، وإن حدث موقف شابته شائبة كذلك، سرعان ما تطيب  خاطرى ولا تتركنى أحزن منها قط.

تعد هى مستشارتى الخاصة التى تلعب دورها فى المواقف الصعبة والمعقدة، ولطالما يصيب رأيها الهدف بكل دقة.

علمتنى الحكمة فى القول والفعل والإنصات، علمتنى الكتابة والقراءة، كانت اول معلم يمسك القلم بيدى لأخط أولى أحرفى على الورق، علمتنى الكلام لانطق أول كلمة ينطقها لسانى "ماما".

سهرت معى فى أوقات استذكارى وامتحاناتى، وسهرت لأجلى فى وقت مرضى، فضلتنى على راحتها ونومها وهنائها، كانت لى الظهر والعون والسند الذى استند عليه حينما احتاج للمساندة.

 ولازالت ولله الحمد تستكمل معى المسيرة، ولازالت معها الطفلة المشاكسة المتعبة رغم نضوجى.

إنها أمى، تلك السيدة التى لا يكفى لوصفها آلاف الكلمات ولا يعطيها حقها آلاف المقالات، اكتب إليها هذا المقال ليكن توثيق واعتراف بجهدها وليكن هدية من نوع خاص هذا العام فى عيدها، متمنية من الله أن يديمها نعمة فى حياتى ويمن عليها بالصحة والعافية.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حسام حبيب ينفى عودته لشيرين والمطربة تتوعد محاميها السابق ببيان

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

اليوم الأسود للطيران..غدا ذكرى سقوط 3 طائرات ومصرع 194 شخصا..وغموض حول فاجنر

محامي شيرين يطالب وزير الثقافة ونقابة الموسيقيين بإنقاذها بعد أنباء عودتها لحسام حبيب

اتحاد الكرة يفاوض السعودية والعراق وقطر لدورة ودية استعدادا لكأس العرب


الأهلي يترقب خطاب وزارة الرياضة للبدء في مرحلة "توفيق الأوضاع" قبل الانتخابات

التحريات: تاجر مخدرات وراء قتل طفل والتخلص من جثته فى منطقة كرداسة

خلال بث مباشر.. سقوط تاجر المخدرات حازم العركى بقنا وبحوزته 50 كجم شابو بقيمة 30 مليون جنيه وذهب وأموال وسلاح وذخيرة.. ادعى فى لايف إعلانه التبرع بـ10 ملايين للأعمال الخيرية والغارمات.. والغرض كسب التعاطف

اعترافات صادمة لعصابة الثقب الأسود: نضرب الأطفال ونجبرهم على التسول.. فيديو

الداخلية تكشف سر الثقب الأسود: بداخله 20 شخصا بينهم 8 سيدات و 5 أطفال


احتراق 2.4 مليون فدان.. أوروبا تواجه أسوأ موسم حرائق غابات فى تاريخها

تعرف على شروط الترشح لمجالس الأندية بعد تعديل قانون الرياضة

الإسماعيلي يستعيد خدمات محمد إيهاب أمام طلائع الجيش بعد انتهاء الإيقاف

كوكا يغيب عن افتتاح الدوري السعودي لأسباب غير فنية.. تعرف عليها

تعليم الجيزة: البكالوريا نظام تعليمى مجانى مثل الثانوية العامة

رغم أحزانه.. محمد الشناوى يظهر فى مران الأهلى الجماعى

قطع المياه 6 ساعات بين الهرم وفيصل من المساحة وحتى ابن بطوطة مساء اليوم

زلزال بقوة 7.5 درجة يضرب ممر دريك بين أمريكا الجنوبية والقارة القطبية

القاهرة تدرس غلق شوارع بوسط البلد ومصر الجديدة وتخصيصها للمشاة فقط.. المحافظ: شارع إبراهيم باشا بالكوربة الأبرز وإنشاء اتحاد شاغلى الشوارع للحفاظ على العقارات التراثية.. و"الخديوية" تشهد تكرار نماذج شارع الألفى

هل يستحق المستأجر تعويض حال انتهاء المدة الانتقالية بقانون الإيجار القديم؟

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى