خالد صلاح يكتب:تحديات القمة العربية المرتقبة

الكاتب الصحفى خالد صلاح
الكاتب الصحفى خالد صلاح
انطلاق-القمة-العربية
انطلاق القمة العربية

أنتمى إلى المعسكر الذى يدعو لاستمرار مؤسسة القمة العربية فى الانعقاد بانتظام، بصرف النظر عن بعض البلدان العربية التى تتخذ مواقف مضادة للاستقرار فى الوطن العربى.. انعقاد القمة معناه إصرار البلدان العربية على العمل المؤسسى العربى، واستمرار مؤسسة الجامعة العربية معناه أن الحلم الذى تشكلت من أجله هذه الجامعة لا يزال نابضًا فى القلوب، حتى وإن تعطلت سبل التعاون المشترك الشامل بين البلدان العربية، وحتى لو استمرت عمليات التكسير المتواصلة فى هذه الأمة.. انعقاد القمة فى حد ذاته يُبقى على روح التعاون، ويحافظ على كيان الجامعة العربية، ويحافظ على الأمل فى أن الأوضاع العربية قد تتغير إن آجلًا أو عاجلًا.
 
قمة الرياض المقرر لها يوم الخامس عشر من إبريل المقبل تنعقد وسط جملة من التحديات الكبيرة، لكنها تلتئم أيضًا وسط بوادر أمل مهمة فى المنطقة..
 
سأبدأ بالأمل، إذ وسط كل الفوضى فى الشرق الأوسط لا يمكن أن نتجاهل التنسيق والتعاون رفيع المستوى بين دول الرباعى العربى، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، فى مواجهة خطر الإرهاب ومموليه، ممثلًا فى دولة قطر، فهذا الرباعى بات يشكل أساسًا مهمًا للقوة العربية، وهذا الرباعى حقق انتصارات سياسية مهمة منذ تشكيله، سواء فى مواجهة قطر، أو فى الحرب على الإرهاب، أو التقدم الملموس فى اليمن، كما حقق نجاحات سياسية دولية بتعرية المؤسسات والأشخاص الذين كانوا يدعمون قطر فى بعض العواصم العالمية، وكشفهم أمام الرأى العام، وتعريتهم أمام برلماناتهم ومواطنيهم، وما حققه الرباعى من تفاهمات فى الملف الأمنى، وفى ملف قطر، امتد كذلك إلى تعاون اقتصادى واسع يتأسس على المصالح المشتركة، جنبًا إلى جنب مع المصير المشترك، فنحن أمام رباعى يشكل نقطة ارتكاز عربية مهمة، سواء على مستوى العلاقات البينية، أو على مستوى تأثير هذه العلاقات القوية على منظومة الجامعة العربية، وعلى اجتماعات القمة.
 
أما فى ملف التحديات، فأنت وأنا نعرف حجم المخاطر التى تواجهها هذه الأمة، ونعرف كذلك حجم التدخلات الإقليمية والدولية، والخيانات العربية فى الداخل، والتى تضاعف من أزمات هذه الأمة، والقمة المقبلة ستجتمع وأمامها عدد كبير من الملفات الصعبة.
 
• استمرار الخيانة القطرية للأمة، ومواصلة الدوحة دعم جماعات الإرهاب، والارتماء فى أحضان كل القوى الإقليمية المعادية للأمة العربية.
 
• قرار الرئيس ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
 
• تأخر ملف الوحدة الفلسطينية، وتهديد الرئيس أبومازن بالانسحاب التام من غزة.
 
• الأوضاع المأساوية فى سوريا، وتجدد الاشتباكات فى مناطق متعددة.
 
• الاحتلال التركى لمدينة عفرين فى الشمال السورى، وخطط اقتطاع أراضٍ من سوريا والعراق لصالح تركيا.
 
• بقاء معظم أوراق الحل فى سوريا بيد كل من روسيا وإيران وتركيا.
 
• جيوب داعش فى كل من سوريا والعراق.
 
• التحدى الإيرانى فى اليمن.
 
• التحدى الإيرانى فى لبنان.
 
• التحدى الإيرانى فى سوريا.
 
• تحدى إعادة الوحدة للجيش الليبى.. مصر قطعت خطوات كبيرة فى هذا المجال، لكن يبقى أن تجتمع كل الإرادة العربية على تحقيق وحدة الجيش، وعودة الاستقرار إلى ليبيا.
 
• تصفية جيوب الإرهاب فى ليبيا.
 
• الملفات الإنسانية وتعقيدات الفقر والتنمية فى عدد من البلدان العربية.
 
هذه أبرز التحديات التى تواجهها القمة العربية، وهى ملفات شديدة التعقيد، ومشتبكة مع قوى إقليمية أخرى، مثل إيران وتركيا اللتين تلعبان أدوارًا تستهدف الإضرار بالأمن القومى العربى على نحو مفضوح.
 
قد يرى البعض أن الجامعة العربية، ومؤسسة القمة العربية بالخلافات والخيانات الداخلية لا تملك حلولًا إزاء كل هذه التحديات، ولكننى أرى من جانبى أن استمرار الرباعى العربى بنفس القوة، مع التعاون الكبير من دولة الكويت، والتفاهم العميق مع سلطنة عمان، يمكن أن تشكل أساسًا لمواجهة هذه التحديات، واحدًا تلو الآخر، المهم أن ينتهى ملف إمارة الخيانة، وتحسم بلدان الرباعى حربها على الإرهاب، وتقدم نموذجًا إيجابيًا فى التعاون الاقتصادى، ووقتها سنؤسس لمرحلة جديدة أكثر تطورًا وشمولًا فى العمل العربى المشترك.
 
الرباعى العربى
الرباعى العربى

 
جامعه الدول العربيه
جامعه الدول العربيه
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

الأكثر قراءة

5 معلومات عن مباراة الزمالك ومودرن في الدورى

جمهور الراب يستقبل ألبومين جديدين لويجز ومروان موسى 29 أغسطس

زى النهارده.. الأهلى يتعاقد مع أكرم توفيق قادما من إنبى بـ6 ملايين جنيه

ترتيب الدوري الأمريكي قبل ظهور وسام أبو علي الأول مع كولومبوس كرو

اليوم ..سحب قرعة دوري القسم الثاني للمجموعة " ب" باتحاد الكرة بالجزيرة


الأهلى راحة من التدريبات اليوم ويواصل الاستعداد لغزل المحلة غدا

راسموس هويلاند يشعل الصراع بين أندية الدوري الإيطالي قبل انطلاق الموسم

موعد مباريات اليوم الخميس 21 – 8 – 2025 في الدورى المصرى

مصطفى العش يدخل حسابات ريبيرو للمشاركة أساسيا أمام المحلة

مبابي يفتتح الليجا بتألق فردي ويتصدر إحصائية المراوغات


محمد علي بن رمضان يؤكد جاهزيته للمشاركة مع الأهلي أمام غزل المحلة

جوارديولا يغلق ملف دوناروما ويجدد ثقته بخيارات مانشستر سيتي

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

تعنت تل أبيب المفضوح.. أحزاب وخبراء قانون دولى: المقترح المصرى القطرى بشأن غزة طوق النجاة وتعنت إسرائيل يكشف غياب رغبتها في السلام.. ويؤكدون: رفض الاحتلال للمبادرة يفضح نواياه وجرائمه وعدوانيته أمام العالم

تقارير: بورنموث يحسم صفقة الدولى المغربى أمين عدلى من ليفركوزن

يايسله بعد اكتساح القادسية: الأهلى جاهز للقاء النصر فى السوبر السعودى

يبحثون عن الأمل.. جهود رجال الحماية المدنية فى رفع أنقاض عقار الزقازيق.. صور

مارسيليا يعرض رابيو وجوناثان رو للبيع بعد الشجار العنيف

تعنت الاحتلال يهدد أمن المنطقة.. أحزاب ونواب: شروط إسرائيل تعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري خطوة نحو اتفاق شامل.. ويشكل ركيزة أساسية في جهود وقف العدوان وعودة السلام وحفظ حقوق الفلسطينيين

النيجيري فيكتور بونيفاس يرحب بمغادرة باير ليفركوزن إلى نادى ميلان

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى