ساندرا الفنانة التى نجحت فيما فشل فيه آخرون

حنان شومان
حنان شومان
لا أعرف بالتحديد من هو صاحب فكرة أن يكون آخر ظهور للرئيس قبل مرحلة الصمت الانتخابى هو ظهور سينمائى بالمعنى الحرفى، ولكنى على ثقة أن من فكر ونفذ يستحق أن يكون على رأس مساعدى الرئيس، لأنه أحسن التفكير والتدبير.
 
منذ أربع سنوات حين أعلن السيسى خوضه الانتخابات الرئاسية وهو يظهر فى لقاءات كثيرة عادة ما يديرها أهل التليفزيون من مذيعى التوك شو المشاهير، حتى قبل أن يتولى الرئاسة من حاوروه كانوا من ذات الفئة، ولا أعتقد أن حوارا واحدا بينهم كان ذا أثر إلا حين ظهرت تلك الشابة الفنانة المخرجة ساندرا التى حملت كاميراتها وطاقمها وجابت محافظات مصر تسأل الناس بعفوية حقيقية لا زيف فيها عما يريدون أن يقولوا عن الرئيس الذى هو الآن مرشح ينتظر صوت الشعب فى صناديق الإقتراع، وصورت الآراء بذات العفوية، ولكنها عفوية سينمائية تحمل روح الدراما فها هو العجوز العابر يتكلم ويصبح بطلاً وها هو الشاب الغاضب يقول رأيه، وآخرون كلهم جمعتهم الفنانة فى شكل يبدو تسجيليا، ولكنه يحمل الروح الروائية السينمائية، وجلس الرئيس وهو يرتدى قميصا وصديرى بشكل غير رسمى، والكاميرا تدور لتصور انفعالاته، وهو يشاهد رأى نماذج من الشعب، وكأن المخرجة قد استخدمت الفكر السينمائى الروائى الناجح الذى يصعد بالأحداث تدريجياً ليصل للكلايمكس أو الذروة لتبدأ أسئلتها التى لم تحمل تكلفا، بل حملت ندية المواطن أمام مرشح للرئاسة يسعى لكسب صوتها وآخرين.
 
وجود ساندرا كما هى وكما أعرفها شخصية فاعلة وليست مستقبلة لكلام المرشح الرئاسى، منح عبدالفتاح السيسى البطولة فقد تولت هى المخرجة المحبة لأدواتها وأولهم ممثليها تحريك المشهد، فكأنها مايسترو يدير فرقة موسيقية تناغم عازفيها، وعلى الطرف الآخر رأينا كشعب أن ساندرا كانت نائبة عنا حقيقية، وأعتقد أن صدقها انعكس على المشهد كله.
 
إن فن السينما هو من أرقى الفنون التى ابتدعها البشر، والفنان الحقيقى هو وحده القادر على أن يخلق عالما حقيقيا موازيا للواقع تماماً، وقد فعلتها ساندرا فجعلت رئيس لأول مرة يراه الشعب المصرى وهو يسمع مباشرة رأى الناس فيه دون مقص رقيب ودون وسيط.
 
مخرجة شابة اسمها ساندرا فعلتها ونجحت فيما لم ينجح فيه كل الأسماء التى يقولون عنها كبيرة، وأتمنى أن تكون أعطت لهم درساً لعلهم يتعلموه لينقذوا أنفسهم قبل أن يجرفهم الطوفان.
 
أما المرشح الرئاسى فحين ينجح عليه ألا ينسى أن السينما الحقيقية قيمة يجب أن تساندها الدولة التى يديرها، فالسينما المصرية القيمة هى التى مدت جسورنا لكل بقعة من المحيط إلى الخليج.
 
أما ساندرا أم سليم فأتمنى لها أن تعود خلف الكاميرات لتقدم لنا كثير من الأفلام، وكثيرا من الصدق الذى نفتقده.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

وفاة والدة المطربة أروى بعد صراع مع المرض

الرئيس السيسى يشدد على محاسبة المتسببين فى أزمة البنزين المغشوش

موعد مباراة الأهلى ودرب سلطان المغربى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

محمد صلاح يتسلم اليوم جائزة أفضل لاعب من رابطة الكتاب إنجلترا

نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور


تجديد حبس المنتجة سارة خليفة فى اتهامها بترويج وتصنيع المواد المخدرة 15 يوما

يورتشيتش يطالب لاعبي بيراميدز بالتحرر من الضغوط والاستمتاع أمام صن داونز بنهائي افريقيا

موعد مباراة الزمالك وبتروجت في الدورى

الشبكة القومية للزلازل: سجلنا 15 تابعا لزلزال كريت جميعها أقل من 3.5 ريختر

اختيار رائعة عمر مرموش ضد سلافيا براج أجمل هدف فى الدورى الأوروبى.. فيديو


النجم الساحلي التونسي يعلن مواجهة الأهلي ضمن احتفالات المئوية

سى إن إن: ترامب نصب كمينا لرئيس جنوب أفريقيا فى البيت الأبيض

الزمالك أمام الترجى التونسى فى نصف نهائى الكؤوس الأفريقية لليد

المعاينة: مصرع شخص وإصابة 15 فى تصادم 7 سيارات بدائرى البساتين.. صور

القومية للزلازل: زلزال كريت استمر لأقل من 15 ثانية وسجلنا تابعين حتى الآن

زلزال بقوة 6.24 ريختر على بعد 499 كيلومتر شمال مرسى مطروح

هزة أرضية يشعر بها سكان القاهرة الكبرى

زعيم كوريا الشمالية غاضبا بعد فشل تشغيل سفينة حربية: إهمال لا يمكن أن يغتفر

الكبش العملاق.. أكبر خروف فى أسواق الإسكندرية وزنه 120 كيلو (فيديو)

نهائى دوري الأبطال.. موعد مباراة بيراميدز وصن داونز والقناة الناقلة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى