"الوطن" العمانية: الشقاق بين فتح وحماس يضرب المكون الاجتماعى الفلسطينى

أكدت صحيفة "الوطن" العمانية، أن ما تشهده المنطقة بصفة عامة أو فلسطين والدول الداعمة لشعبها ولمقاومتها بصفة خاصة من عدوان وإرهاب وتآمر وتدمير لا يخدم سوى طرف واحد هو كيان الاحتلال الإسرائيلى وحلفاؤه الاستراتيجيون.

وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها اليوم السبت، "إن المحتل الإسرائيلى وحلفاءه وداعميه استمرءوا إثارة الفوضى والخلافات والفتن ونوازع الشقاق والتحريض لأهداف بدت واضحة ولا تخطئها عين كل متابع ومراقب لما يدور على ساحات المنطقة من إرهاب وإجرام وتدمير وتشاحن بين مختلف مكونات المجتمعات العربية المستهدفة بالتمزيق"، مبينة أن تجربة إحداث الشقاق والانقسام بين حركتى فتح وحماس فى فلسطين المحتلة أعطت نتائج متعددة ومهمة على صعيد تحقيق ما يخطط له العدو الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى وقضيته "فقد كان ولا يزال النجاح فى ضرب المكون الاجتماعى الفلسطينى الذى كان يتميز بالوحدة فى الموقف والصف ومقاومة المحتل باهرًا بالنسبة للعدو الإسرائيلى حيث تحوَّل هذا الانقسام إلى ما يشبه الدجاجة التى تبيض ذهبًا".

واستطردت "الوطن"، "أمام ما يجرى من حملات إعلامية بين حركتى فتح وحماس على خلفية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطينى رامى الحمدالله، أثناء زيارته لقطاع غزة لن يخدم القضية الفلسطينية بل سيخدم عدو القضية، الذى يعمل على تسريع إنجاز تصفيتها، وفى أقرب وقت ممكن"، ودعت الصحيفة قيادات فتح وحماس للتوقف عن حملاتهم الإعلامية المتبادلة، وتكريس جهدهم ووقتهم لصالح القضية بدلًا من هدرها فيما لا طائل من ورائه سوى تعميق الانقسام وتضييع الحقوق المسلوبة وتمكين العدو الإسرائيلى من الإجهاز على ما تبقى ويحقق مشروعه التصفوى".