صور.. مصر تشارك بـ"ساعة الأرض" وتطفئ أنوار معالمها.. وزير البيئة: الطاقة تصدر 48% من انبعاثات الاحتباس الحرارى.. العالم يواجه شحًا مائيًا ويحتاج لترشيد الاستهلاك.. ويؤكد: نحتاج لتخصيص ساعات للقمامة والكهرباء

بإطفاء أنوار برج القاهرة لمدة ساعة، حاملا للشموع، أطلق الدكتور خالد فهمى وزير البيئة، فعاليات مشاركة مصر لدول العالم فى المبادرة العالمية لإطفاء الأنوار "ساعة الأرض"، حيث تم إطفاء أنوار البرج من الساعة 8.30 إلى 9.30 مساء أمس السبت، وذلك بالتزامن مع إطفاء أنوار عدد من المعالم السياحية كالأهرامات وأبى الهول وبرج القاهرة ومكتبة الإسكندرية وقلعة قايتباى وبعض المعابد الأثرية بالأقصر كالكرنك وبعض الفنادق الكبرى، بهدف تنمية الوعى للحد من معدلات الاستهلاك لتقليل التأثيرات البيئية وانخفاض مستوى انبعاثات الكربون التى تعدُّ واحدة من أكبر التحديات التى تواجه العالم.

وأكد الدكتور خالد فهمى، خلال مشاركته بفعاليات يوم الأرض، أن الهدف من المشاركة هو زيادة وعى الأفراد بالآثار السلبية الناتجة عن التغيرات المناخية التى يمكن مواجهتها وتقليل آثارها من خلال توفير استهلاك الطاقة بالاستغناء عن الأجهزة الكهربائية غير الضرورية مع استثناء الأجهزة المهمة والمستشفيات لمدة ساعة، بجانب التأكيد على تضامن الشعب المصرى مع باقى الشعوب، لمواجهة التغيرات المناخية والعالمية.

وأشار وزير البيئة، إلى أن العالم يواجه شحًا فى المياه، والذى يتطلب بدوره انتهاج سياسة ترشيد الاستهلاك، مؤكدا أن المشاركة فى ساعة الأرض لتقليل استنزاف الطاقة لا يمكن أن يكون إجباريًا، لكن من الممكن أن يكون هناك حاجة فى الفترة المقبلة لتخصيص ساعة للمياه، وساعة للقمامة لحل تلك المشكلات"، مطالبا المجتمع المدنى ووسائل الإعلام بتبنى حملة لتكرار ساعة الأرض، لأكثر من مرة خلال العام، وعدم الاكتفاء بالساعة التى يخصصها العالم كله، لافتًا إلى أن انبعاثات الطاقة من غازات الاحتباس الحرارى، التى تصدرها مصر تمثل وحدها 48%، مما يعنى ضرورة إيجاد بدائل لها غير ضارة بالبيئة.

وأضاف فهمى، أن عدد الدول المشاركة فى المبادرة يصل إلى 180 دولة، بإطفاء أنوار أكثر من 12000 معلم وموقع، بمشاركة 2.5 مليار شخص حول العالم، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تؤثر بشكل مباشر على التنوع البيولوجى.

وتضمنت احتفالية وزارة البيئة بساعة الأرض، فقرة فنية لمجموعة من طلاب كلية عين شمس، والذين قدموا مقطوعات موسيقية مختلفة، اعتمدوا فى عزفها على المخلفات البلاستيكية المختلفة، للدلالة على إمكانية الاستفادة وإعادة تدوير أغلب ما يعتقد المواطنين أنه لا حاجه له، مثل: زجاجات المياه البلاستيكية، الكاوتشوك الخاص بالسيارات، الجرادل، وعصيان من الخشب".

من جانبه، أبدى الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة، كامل دعمه لما قدمه طلاب عين شمس، كنموذج يحتذى به فى إعادة تدوير المخلفات.