سوزان بدوى تكتب : أيها السادة .. للشعب إرادة

طوابير الانتخابات أرشيفية
طوابير الانتخابات أرشيفية

أستطيع تفهم أن يكون لكلٍ منا رأيه، وربما أتقبل أن يأخذ أحدهم جنباً رافضاً مشمئزاً منقبضاً نافراً مستنكراً الواقع مقنعاً نفسه أنه المفكر المتسامى المترفع عن المشاركة فيما يظنه هراءً متوهماً عودة الماضى السعيد من وجهة نظره بل ومنتظراً له ، كما قد أتحمل الجحود وإنكار الثوابت والتعامى عن الحقائق والتعالى على المسلمات وأن يقوم الشخص بإعلان ذلك على الملأ فيبدو أمام الناس وكأنه نام نومة أهل الكهف أربعة أعوام كاملة حدث فيها ما حدث وتم خلالها ماتم، وأُنجز عبرها ما أُنجز فعاد من نومته ليظن أنه لبث يوماً أو بعض يوم فظل يردد نفس ماردده وأمثاله قبل سنوات من شعارات -- إسلامية إسلامية - مدنية مدنية - عيش حرية عدالة اجتماعية ، أو متسائلاً فى اندهاشة عبقرية : مشروعات ؟! مشروعات إيه ؟! إنجازات ؟! إنجازات إيه ؟!

أستطيع أن أتفهم كل هذا على مضض، كما يمكننى أن أتقبل عن كراهةٍ رغبة البعض فى عدم المشاركة واتخاذ قرار ثورى ألمعى بعدم النزول للإدلاء بأصواتهم فى الانتخابات الرئاسية إما لانتماءاتٍ أو ربما قناعاتٍ أو أو أو ---

بل وسأذهب لما هو أبعد من ذلك وأتحمل اقتناع البعض أن (مرسى راجع) أو أن حمدين صباحى أو خالد على - أحدهما أو حتى كليهما أنسب لرئاسة مصر والتحليق بها إلى آفاقٍ أبعد من أن يستوعبها عامة الشعب الأبله المغيب الذى يرقص أمام اللجان الانتخابية وهو لا يجد قوت يومه - من وجهة نظر هؤلاء الجهابذة بالطبع - أعصابى قد تحتمل كل هذا وتتقبل إنكارهم لكل شيءٍ ، إذ ربما يمكن إدراج موقفهم تحت شعار حرية الرأى المصحوبة بالعمى الحيثى الذى يصيب البصر والبصيرة معاً ، ويفرغ الصبر على نفسى فى هذا قول الله تعالى : " أفلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور ".

أما مالا أطيقه أو أستطيع أن أجد له مبرراً هو دأب البعض على دعوة الناس إلى عدم المشاركة فى الانتخابات وإصرارهم المشبوه فى التحريض على عدم النزول أو الإدلاء بأصواتهم ، وأتساءل : أى نوع من المثل العليا و القناعات التى تدفع هؤلاء إلى هذا التحريض ؟! وأى غل هذا الذى يجعل سعادتهم فى إثناء الشعب عن ممارسة ما يوافق قناعاته والمشاركة بتحضر ومسئولية فى اختيار ما يريده ؟! وهل يتوهم أصحاب هذا الاتجاه البغيض أن شعب مصر العظيم سيستمع إلى دعواهم وادعاءاتهم ويقاطع الانتخابات ؟!

أيها السادة - للشعب إرادة ولمن حاد عنها الاجتثاث والإبادة .

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إعلام إسرائيلي: إصابة 3 جنود منهم 2 بجراح خطرة برصاص قناصة في مدينة غزة

درجات الحرارة تلامس الـ42.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الخميس 10 يوليو 2025

أحمد سالم: جون يحاول بناء منظومة محكومة ومحترفة داخل الزمالك

وزارة الكهرباء: لا توجد إصابات فى حريق محطة محولات العاشر من رمضان

انقطاع الكهرباء بمناطق في العاشر من رمضان نتيجة اشتعال النيران بمحطة محولات 66


قبل غلق باب الترشح.. 35 حزبا سياسيا يتنافسون على المقاعد الفردية بانتخابات مجلس الشيوخ و166 مرشحا مستقلا حتى الآن.. "المصرى الديمقراطى" يدفع بـ35 مرشحا والجبهة الوطنية 26 ومستقبل وطن 6 وحماة الوطن 8 والعدل 19

السعودية تعلن وفاة الأميرة بزه بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود

مدبولى يرد على شائعات حرق الحكومة لسنترال رمسيس لبيعه: لا تعليق وغير منطقى

ابنة كريم محمود عبد العزيز فى ظهور خاص معه خلال الحلقة 9 من مملكة الحرير

إبراهيم سعيد يبكى فى أول ظهور له بعد الخروج من السجن: عايز حقى.. فيديو


الحوثيون: استهدفنا السفينة "إترنيتى" بزورق مسير و6 صواريخ باليستية

22 عاما على "اللى بالى بالك".. مكالمة من الزعيم أسعدت محمد سعد بعد عرض الفيلم

الأهلي يدرس سفر كباكا وعابدين وبستانجي لمعسكر تونس

10 محظورات حددتها الهيئة الوطنية فى دعاية المرشحين بانتخابات مجلس الشيوخ

تعرف على موعد انطلاق بطولة الدورى المصرى للموسم الجديد 2025 – 2026

ملحمة بطولية سطرها رجال الحماية المدنية فى حريق سنترال رمسيس.. خلية نحل تعمل بغرف عمليات الإدارة للدعم.. 210 رجل إطفاء حماية و60 سيارة وخزان مياه لمحاصرة النيران.. وسلالم هيدروليكية لإنقاذ العالقين.. صور

البوستر الرسمى لفيلم درويش لـ عمرو يوسف والدول العربية تستقبله 28 أغسطس

كواليس 3 ساعات رعب فى طائرة ريال مدريد قبل مواجهة باريس سان جيرمان

بايرن ميونخ يحدد 60 مليون يورو للتعاقد مع لويس دياز

حبس المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر 4 أيام

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى