"حكاية مدينة واحدة".. رواية عن آخر دولة مسيحية اندثرت مطلع القرن الـ16

صدر عن دار العين للنشر، فى القاهرة، رواية "حكاية مدينة واحدة" للكاتب السودانى الحسن بكرى، وهى الرواية الرابعة فى مسيرته الإبداعية.

تدور رواية "حكاية مدينة واحدة" الجد خليل الذى أسس مع فطومة السمرا مدينة أطلقا عليها "سوبا" تيمنا بحاضرة آخر دولة مسيحية سودانية كانت قد اندثرت فى مطلع القرن السادس عشر الميلادى.

المدينة الناشئة تتحول إلى رمز للحرية والحب لكن ما لبثت الصراعات أن نشبت لتعصف بها وبمجمل البلاد التى تقع فى محيطها. يبدو سنديكى، أحد أبطال الرواية الأساسيين، مأزوما يختلق فى خضم ذعره المخزى بطولات زائفة تتناقض على نحو مباشر مع الجسارة البالغة التى تميز حبيبته المحاربة شاهندا والتى تكرس عمرها لتحقيق النصر لكنها لا تحوز فى نهاية الأمر سوى فتور الغرام ووهن الذاكرة.

 

تتصاعد الوقائع بدرامية أخاذة غاية فى الإمتاع يمتزج فيها الواقع بالأسطورة، ويشيد الكاتب معمارا سرديا حميما لتتراوح مصائر تلك الشخصيات بين الفوز والسقوط كما هو الحال فى التراجيديات الكلاسيكية.

جدير بالذكر أن الحسن بكرى، صدر له من قبل: "أهل البلاد الشاهقة"، عن دار الأهالى - دمشق، 1997، "سمر الفتنة"، الشركة السودانية للطباعة والنشر - الخرطوم، 2002، و"أحوال المحارب القديم"، جائزة الطيب صالح للإبداع الروائى، مركز عبد الكريم ميرغنى - أم درمان، 2004، "طقس حار"، الدار العربية للعلوم/ناشرون - بيروت 2011.