الصين تتحدى واشنطن ومجلس الأمن.. بكين ترفض طلب وضع 33 سفينة و27 شركة شحن ومواطن تايوانى بالقوائم السوداء.. المطلوبون خرقوا عقوبات مفروضة على كوريا الشمالية.. وتقرير: بيونج يانج جنت 200 مليون دولار رغم القيود

فى تحول خطير للعلاقات الأمريكية ـ الصينية، قررت الصين أن تقف هذه المرة ضد الولايات المتحدة الأمريكية، وتتحداها وتقرر دعم كوريا الشمالية، ورفض الطلب الأمريكى المقدم للجنة مجلس الأمن الدولى، وهو المطالبة بوضع 33 سفينة و27 شركة شحن ورجلاً تايوانيًا فى قائمة سوداء لخرقهم عقوبات دولية على كوريا الشمالية.

وقدمت الولايات المتحدة هذا الطلب قبل أسبوع فى خطوة تقول إنها تهدف إلى وقف أنشطة التهريب البحرى الكورية الشمالية للحصول على نفط وبيع فحم، ويتزامن ذلك مع فرض الولايات المتحدة أكبر حزمة عقوبات من جانب واحد على كوريا الشمالية معززة الضغط على بيونج يانج حتى تتخلى عن برامجها النووية والصاروخية.

وعلى الرغم من أن الصين، قررت الوقوف أمام رغبة الولايات المتحدة، إلا أنه يستلزم الإشارة إلى أنه وفى حال موافقة لجنة مجلس الأمن، سيتم فرض حظر على دخول الموانئ على الـ33 سفينة التى اقترحتها الولايات المتحدة والتى من بينها 19 سفينة كورية شمالية، وسيكون لزامًا على الدول أيضًا إلغاء تسجيل السفن الأخرى غير الكورية الشمالية، كما أنه سيجرى فرض تجميد على أصول شركات الشحن الـ27 والشخص التايوانى أيضًا.

وفى السياق نفسه، قالت وزارة الخارجية اليابانية إنها سلمت لمجلس الأمن الدولى بيانات عن تحركات للناقلة الكورية الشمالية "يو جونج 2"، وسفينة أخرى مجهولة الهوية فى بحر الصين الشرقى، ما يعد انتهاكًا لعقوبات الأمم المتحدة المفروضة على كوريا الشمالية.

وقال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، فى وقت لاحق، إن كوريا الشمالية حققت مكاسب تقدر بحوالى 200 مليون دولار العام الماضى من تصدير السلع المحظورة فى انتهاك للعقوبات المفروضة عليها.

وأكد التقرير، الذى أعدته لجنة من الخبراء من عدة دول تتضمن الصين وروسيا وماليزيا، إن العقوبات فشلت فى وقف نشاط الصادرات غير الشرعية من كوريا الشمالية.

وأضاف أن هناك أدلة على وجود تعاون عسكرى بين كوريا الشمالية، وسوريا وميانمار فى الوقت الذى تخضع فيه بيونج يانج لعقوبات من قبل الولايات المتحدة، والأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبى على كوريا الشمالية بسبب برامجها النووية وتطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

لكن التقرير الأممى، الذى رفع إلى مجلس أمن الأمم المتحدة، قال إن كوريا الشمالية استمرت فى تصدير جميع السلع المحظورة الواردة بقرار العقوبات على مدار الفترة من يناير وحتى سبتمبر 2017".

وأخضعت اللجنة المصدرة للتقرير عددًا من شركات النفط متعددة الجنسيات للتحقيق لدورها المزعوم فى إمداد كوريا الشمالية بالنفط ومنتجاته.

وأشار إلى أن الصين، وماليزيا، وكوريا الجنوبية، وروسيا، وفيتنام تسلمت شحنات فحم من كوريا الشمالية، ما يمثل خرقًا للعقوبات المفروضة على بيونجيانج بـ"استخدام مجموعة من أساليب التهرب، والمسارات البديلة، والطرق الخداعية".