صور.. القاطرة "إسكندرية 4" تدخل الخدمة فى شهر إبريل بميناء الإسكندرية

القاطرة إسكندرية 4

الإسكندرية – أسماء على بدر

الأحد، 04 مارس 2018 08:10 ص

يشهد ميناء الإسكندرية عدد من المشروعات التطويرية الجديدة، ومن ضمن خطة التطوير إنشاء قاطرات بمواصفات ملاحية فائقة وتأتى هذه التغييرات ضمن خطة هيئة ميناء الإسكندرية للتغير ولكى ينافس الموانىء العالمية.

أجرى " اليوم السابع" جولة داخل القاطرة إسكندرية 4 التى ترسو على رصيف ميناء الإسكندرية، ويتم الاستعداد حاليا لإدخالها فى الخدمة رسميا بعد استقبالها خلال الأيام الماضية وهى ضمن خطة ميناء الإسكندرية لتطوير وبناء القاطرات التى يستفيد منها الميناء فنيا.

تتكون القاطرة من ثلاثة أدوار بالإضافة إلى دورا كاملا تحت الماء وهو مخصص لإدارة الأجهزة الفنية ومخزن وتانك بالإضافة إلى دور به غرفة القيادة التى يديرها قبطان بحرى وتتميز بتقنيات عالية لقيادة القاطرة وكرسى قيادة متحرك.

وقال اللواء بحرى مدحت عطية رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن القاطرة البحرية الجديده "إسكندرية 4" التى تم بناؤها فى شركة التمساح إحدى شركات قناة السويس ستدشن مع قاطرة أخرى سوف تصل خلال أيام ليتم تدشين القاطرتين معا ودخولهما الخدمة فى شهر إبريل القادم بعد التأكد من جاهزيتهم فنيا.

وأضاف أن القاطرة البحرية "إسكندرية 4" تم بناؤها بتكلفة بلغت 69 مليون جنيه، بمواصفات ملاحية عالمية، حيث تم تجهيزها بكافة الأجهزة الملاحية التى تختص بالتعارف، والأعماق، وأعلى درجات الحريق، والاتصال الصوتى الداخلى، وأجهزة تحديد الأهداف والمواقع وخطوط السير الداخلى والخارجى، وأجهزة تحديد المواقع وخطوط السير والمسارات، وأجهزة قياس الأعماق، وأجهزة قياس حالة الطقس وتلقى الاستغاثات، كما أنها مجهزة بأجهزة ترسل إشارات تحدد مكان تواجد القاطرة فى حالة الغرق أو الفقدان.

وأوضح اللواء عطية أن هذه القاطرة تراكتورز يبلغ طولها 35 مترا وعرضها 11 مترا وغاطسها 5.5 متر، وقدرة ماكيناتها 2600 حصان لكل ماكينة تختص بالقطر والشد وإطفاء الحريق.

وقال الدكتور رضا الغندور مدير إدارة الإعلام والمتحدث الرسمى باسم ميناء الإسكندرية، إن الميناء يسعى إلى إنشاء 5 قاطرات جديدة وتم استقبال القاطرة إسكندرية 4 وهى فى مرحلة التجربة وتدريب الطاقم لكى تدخل فى الخدمة رسميا خلال شهر إبريل.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع"، أن ميناء الإسكندرية من أقدم موانئ العالم حيث يرجع تاريخه إلى عهد الفراعنة الذين قاموا بإنشاء ميناء غرب جزيرة فرعون "فاروس"، وكان هذا الميناء يسمى "راقودة "، ثم جاء الإسكندر الأكبر عام 331 قبل الميلاد وقام بتشييد ميناء الإسكندرية، وذلك بربط جزيرة فاروس بالشاطئ بواسطة جسر طوله حوالى 1200 متر وعرضه 200 متر وبذلك تكون حوضان أحدهما فى الشمال الشرقى وكان يستعمل فى الأغراض الحربية "الميناء الشرقي حاليا"، والآخر الجنوب الغربى وكان يستعمل فى الأغراض التجارية.

وأوضح الغندور أن ميناء الإسكندرية بدأ إنشاؤه بشكله الحالى فى عصر محمد على فى بدايات القرن التاسع عشر، ومر بمراحل تطوير عديدة بدأت بالقرار الجمورى رقم 2110 لسنة 1963 بإنشاء المؤسسة المصرية العامة لميناء الإسكندرية، ثم القرار الجمهورى رقم 3293 لسنة 1966 باختصاصات ومسئوليات الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، ثم القرار الجمهورى رقم 494 لسنه 1986 بإنشاء ميناء الدخيلة كامتداد طبيعى لميناء الإسكندرية.

ولفت الغندور إلى أن الميناء شهد عدة تطورات وتحديثات جعلته الميناء القوى القادر على البقاء فى الخريطة التنافسية العالمية حتى أصبح يجمع بين التاريخ العريق والحداثة والتطوير، والميناء يكتسب سمعة عالمية طيبة ولديه الكثير من المقومات التى تضعه على الخريطة التنافسية حيث يتسم بموقع جغرافى متميز فى وسط الكرة الأرضية فى ملتقى القارات الخمس ويتحكم فى حركة التجارة العالمية من جميع الجهات، ويتمتع ميناء الإسكندرية أيضا بظهير صناعى كبير وعدد من الأرصفة المتخصصة التى تجعله من أهم الموانئ المصرية، ويعمل بالميناء عدد من الشركات يتجاوز عددها 156 شركة متخصصة فى الأعمال البحرية وتداول الحاويات وتمويل السفن وصيانتها وبنائها، وتوكيلات ملاحية، والشحن والتفريغ، وغيرها من الأعمال البحرية الأخرى ويعمل فى هذه الشركات طاقة بشرية يصل عددها 50 ألف عامل وموظف .