الحاج "أحمد".. 47 سنة من الحب مع الحمام حولته من مُربى لـ"صانع طارات" الغيٌة

سوق الحمام
سوق الحمام
كتبت سلمى الدمرداش - تصوير محمد الحصرى

إن أردت أن ترى أسمى معانى الحب فانظر إلى علاقة الإنسان بحيوان أو طائر..هذا ما وجدناه مع الحاج "أحمد حسين"الذى ربطته علاقة عشق متأصل مع الحمام، تعود إلى عام 1971 حينما بدأ بتربيته، تعمقت العلاقة أكثر حتى أصبح وليفه وصديقه الذى يهتم لأمره، ثم أصبح الاهتمام به مهنته التى امتهنها بعد بلوغه سن المعاش وتقاعده عن عمله بشركة "الأسمنت".

بحركات سريعة تنم عن خبرة الـ 47 يمسك الكهل الستينى بخيط وغزل وإبرة، ويبدأ فى صناعة "الطارات" التى توضع فوق غيات الحمام، يجلس الحاج "أحمد" بسوق الحمام الذى يقام بالقرب من محل سكنه بمنطقة حلوان كل جمعة من كل أسبوع، ليأتيه مربو الحمام وأصحاب الغيات يشترون "الطارات" ويستمعون لحديثه عن أصول التربية وقواعدها.

 

يتحدث الحاج "أحمد" دون أن يترك عمله أو يرفع عينه، ويقول "أحن شىء ربنا خلقه الحمام" هكذا بدأ حديثه لـ "اليوم السابع" ثم شرح لنا ما هى "الطارة" وقال:شبكة توضع فوق العشة أو الغية، بها فتحات تدخل للحمام النور والهواء وتجعله يتعرف على المكان الموجود به، وأمان إن كان صاحب الغية غير موجود، ومن خلال الجرار الموصول بها من داخل الغية يمكن فتحها وغلقها، وتمكن صاحب الغية من استعادة الحمام الطائر إن كان غريبًا أو جديدًا على الغية، وأضاف "كل عشة بتحتاج لـ 5 أو 6 طارات تتحط فوقيها".

"حبى ليه هواية وعشق وحنية"قالها  الحاج "أحمد" وهو يتنقل بين الغرز التى يصنعها من الخيط بخفة شديدة، وأضاف "الطارات كنت أصنعها هواية، لكننى أعمل بها الآن حتى لا أمل بعد المعاش، ويتراوح سعرها من 15 لـ 25 جنيه، لأن الخيوط تقل وترتفع أسعارها بين الحين والآخر، وأصنع الواحدة منها فى بضعة دقائق حسب حجمها".

الخبرات التى حصل عليها الحاج "أحمد" من الحمام فاقت ما تعلمه فى الحياة، فقال عنها "الحمام علمنى الصبر والحب والحنية وبعدنى عن طرق كتير غلط"، وتابع "لدىٌ3 أبناء علمتهم حب الحمام لأضمن صلاح تربيتهم، من يعيش مع الحمام لن يحتاج إلى شرب السجائر أو يستقطبه أصحاب السوء، لأن الجلوس مع الحمام كافى ليمنحك راحة البال والهدوء والدفء، لأنه يفهم صاحبه ويستمع إلرى حديثه ولا يترك وليفه إلا بالموت".

تفاصيل بسيطة شرحها الحاج "أحمد" حملت أروع معانى الإنسانية، وانفصلت عن عالم التعاملات البشرية وارتقت إلى مستوى آخر من الحب الذى لا ينهيه شىء حتى الموت.


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 


 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الخميس.. غلق باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

"روسأتوم" توقع خلال زيارة "ليخاتشوف" لمصر على الاتفاق التكميلى لمحطة الضبعة

الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

وزير الصحة: 27 مصابا فى حادث حريق سنترال رمسيس وانتشال 4 جثامين

رفع جلسة محاكمة مالك وسائق السيارة المتسببة فى وفاة 18 فتاة على الإقليمى

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف


الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

قصة مصورة جديدة تشرح ما حدث خلال سنوات سلسلة "أفاتار"

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اليونان.. إغلاق العمل حتى الخامسة مساء لتجاوز درجات الحرارة 40 درجة

الأهلى يطارد مصطفى محمد.. ونانت يضع شرطًا مكلفًا لبيعه

الجدول الزمنى لانتخابات مجلس الشيوخ مع رابع أيام تلقى أوراق الترشح

الزمالك يطالب حسام عبد المجيد بحسم موقفه من تمديد العقد

ريبيرو يستفسر عن تطورات الصفقات الجديدة فى الأهلي قبل التحضير للموسم الجديد

تعرف على الطرق البديلة عقب قرار غلق الطريق الإقليمى لمدة أسبوع

رؤية شاملة لقانون الأحوال الشخصية للكنائس.. حماية حقوق الطفل وأهمية الأسرة في التبنى.. مراحل تحضيرية وضمانات قانونية في الخطوبة والقائمة.. والتوازن بين الشرع والعدالة الاجتماعية في قضايا الميراث

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى