صور.. العم "محمد": ليا 50 سنة بصلح وابور الجاز ونفسى فى معاش من التضامن

مهنة تصليح وابور الجاز، مازالت متواجدة، مع إستخدام عدد من الفقراء بالقرى والنجوع وابور الجاز القديم، فى الطهى والتدفئة.

 "أيامها كانت كلها خير، ومازال الغلابة يستخدمونه فى الطهى والتدفئة فى الشتاء".. كلمات بدأ بها العم"محمد سعد" إبن قرية حوض الطرفة بالشرقية، صاحب ال 64 عاما، أقدم ممن يعمل بمهنة تصليح "وابور الجاز"، بقرى مركز الزقازيق، ليسترجع خلال حديثه لـ"اليوم السابع" ذكريات 50 عاما فى تصليح وابور الجاز، شهدت خلالها رواجا كبيرا وتصليحه لاستخدامه فى الطهى والتدفئة.

وأضاف أقدم عامل بمهنة تصليح وابور الجاز، أنه تعلم تلك الصنعة وعمره 10 سنوات، من خلال أحد الأشخاص بمدينة الزقازيق، ثم احترفها فى سن صغير، وبدأ يعتمد على نفسه ويجوب القرى والنجوع على مدار 50 عاما، لم ينقطع عن مهنته، وتزوج وأنجب 8 أبناء وكان ينفق عليهم من عمله فى تلك المهنة.

وأوضح العم "محمد" أن المهنة زمان كانت كلها خير، وشهد أكثر فترة إقبال المواطنين على شراء وابور الجاز، فلم يخلو منزل منه، حتى أنه كان شيئ أساسى فى تجهيز العرائس بالقرى والنجوع بالشرقية، فلم تتزوج أى فتاة إلا وتأخذ معاها فى جهازها وابور الجاز، لكن حاليا الوابور موجود ولكن يستخدمه الغلابة فقط.

 وتابع العم "محمد" أنه مازال متمسك بمهنته ويجوب القرى والنجوع وفى الأسواق من أجل البحث عن زبائنه وتصليح أشياءهم، ويتحصل يوميا على 20 جنيه، بالعكس زمان كان الخير كثير، وأكثر المواسم التى كان يعمل بها كان موسم الشتاء، كان يقبل عليه المواطنين لتصليح وابور الجاز،حيث يستخدم فى التدفئة، وحاليا أصبح يصلح أى مواد نحاسية مثل براد الشاي، أو لحام البلاستيك كى يوفر قوت يومه.

وعن عدم الإقبال على وابور الجاز، قال: الإقبال ضعف كثيرا على شراءه، لكن مازال زبونه موجود ممن يحرص فى التدفئة عليه فى فصل الشتاء، كوسيلة أفضل من الدفايات، وخاصة أن ثمن الجديد منه 150 جنيه والمستعمل 70 جنيه.

واختتم العم "محمد"حديثه بمناشدة مديرية التضامن الإجتماعى بالشرقية، لعدم حصوله على معاش من التكافل والكرامة، وأنه قدم أوراقه للشئون الإجتماعية أكثر من مرة، وأخر مرة منذ عام ولم يحصل على معاش كى يتعايش منه وخاصة أن ليس لديه أى دخل ثابت سوى عمله من مهنته التى لم يعد يتكسب منها سوى 20 جنيه يوميا.