ملك البحرين يشيد بعمق ومتانة العلاقات مع مصر

أشاد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، اليوم الثلاثاء، بعمق ومتانة العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة بين مملكة البحرين وجمهورية مصر العربية الشقيقة، وما تشهده من تقدم وازدهار فى المجالات كافة على أسس من الود والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة.

وذكرت وكالة الأنباء البحرينية "بنا" اليوم، أن تصريحات ملك البحرين جاءت على هامش استقباله فى قصر الصخير بالعاصمة المنامة، وفد مؤسسة الأهرام برئاسة الأستاذ عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام والوفد الصحفى المرافق له .

وأعرب ملك البحرين عن تقديره للدور المحورى لمصر العروبة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فى دعمها وحرصها على الأمن القومى العربى ورفضها لأى تدخلات خارجية فى شؤون الأمة العربية، وجهودها المشهودة فى محاربة التطرف والإرهاب، والتزامها الدائم بدعم الأمن والسلم الإقليمى والدولى .
 

وثمن ملك البحرين الدور الريادى للصحافة المصرية عبر تاريخها العريق ، ومن بينها مؤسسة الأهرام، فى دعم حركة التنوير والإبداع الفكرى والثقافى ، والتزامها بالحس القومى والإنسانى فى ترسيخ قيم المواطنة الصالحة والعروبة والتسامح والاعتدال، ونبذ خطابات التحريض والكراهية والإرهاب، وتمسكها عبر أخبارها وتقاريرها بالموضوعية وأبحاثها الرصينة.
وأكد الملك حمد بن عيسى آل خليفة خلال حديثه مع الوفد الصحفى المصري، على أهمية تعزيز وتكثيف الجهود فى محاربة الإرهاب من خلال العمل المشترك بين الدول .
 

كما تناول اللقاء أزمة قطر، وأشار ملك البحرين إلى احترام بلاده سيادة الدول والعمل بمبدأ عدم التدخل فى شؤون الدول الأخرى.

وأضاف :"من خلال منظومة مجلس التعاون ، كنا دائما ندعو الى العمل المشترك لصالح دولنا وشعوبنا ، وعملنا على هذا الاساس مع الأشقاء، فى الوقت الذى كانت قطر تعمل بسياسة لا تتفق وسياسة دول مجلس التعاون وادت بالتدخلات فى شؤون دولنا الداخلية، وكنا على مدى السنوات الماضية نحث قطر على التوقف عن هذه الممارسات التى تضر بالأمن الوطنى لدولنا ، وبقى الموقف القطرى مستمرا بسبب تعنت القيادة القطرية، وإصرارها على المضى مع الإرهاب فى خلق جو مشحون بالتوتر بين الدوحة وكل من البحرين والسعودية والامارات ومصر ودول عربية أخرى، فى تصعيد يجعل من فرص الحل محدودة وضيقة، بل وغير ممكنة ما بقى الموقف القطرى مصرا على أنه لا تغيير فى سياسات الدوحة، ولا تراجع عن مواقفها، الداعمة للإرهاب، أو استعداد لتنفيذ ما سبق وأن التزمت به بتوقيع اميرها تعهدا من أن قطر لن تسيء فى علاقاتها مع جيرانها وبدعمها للإرهاب والتدخل فى الشؤون الداخلية للدول الشقيقة".