تقرير دولى يؤكد: 5% زيادة فى عدد الرحلات السياحية الخارجية عام 2018.. أمريكا اللاتينية الأعلى فى النمو وتليها آسيا.. وترجع مخاوف السياح من عدم الاستقرار والإرهاب بنسبة 37% مقارنة بالعام الماضى

كشفت التقرير الصادر  IPK International، World Travel Monitor، وهى دراسة استقصائية سنوية تحلل سلوك السفر إلى الخارج فى أكثر من 60 دولة حول العالم، وتغطى أكثر من 90 فى المائة من الطلب العالمى الخارج، تم عرضها على هامش فعاليات بورصة برلين ITB، أنه بالرغم من وجود مخاطر سفر مختلفة، فإنها تتوقع زيادة الرحلات الخارجية بنسبة قوية قدرها 5٪ فى عام 2018، وفقًا لتوقعات IPK International  للسفر الصادر لعام 2018.

ومن المتوقع أن تكون أمريكا اللاتينية واحدة من الدول ذات الأداء العالى مع زيادة من 7 %، تليها آسيا بنسبة 6%، ومن المتوقع أن ينمو السفر الدولى من أوروبا وأمريكا الشمالية بنسبة 4 % لكل منهما.

وأكدت التقرير، أن عام 2017 عاماً قوياً بشكل استثنائى على الرحلات الدولية، حيث كانت أوروبا المحرك الرئيسى للنمو كسوق مصدر فى جميع أنحاء العالم، ازداد عدد الرحلات الخارجية بنسبة 6.5 %، ووصل إلى ما يقرب من 1.2 مليار رحلة دولية فى عام 2017.

 

فى عام 2017، كانت أوروبا أقوى منطقة مصدر للسفر الدولى مع زيادة إجمالية قدرها 7% مقارنة بالعام الماضى، تليها أمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية بنسبة 6%، وآسيا بنسبة 5%، يمكن لأوروبا الاستفادة من أكثر من 8% من الرحلات فى عام 2017. بالنظر إلى الوجهات على مستوى الدولة، تتصدر إسبانيا الصدارة، حيث تحتل الولايات المتحدة وألمانيا المرتبة الثانية والثالثة، تعد فرنسا وإيطاليا هما الوجهات الرابعة والخامسة الأكثر نجاحا، عندما يتعلق الأمر بأنواع العطلات، كانت رحلات المدينة هى المحرك الرئيسى للنمو فى العام الماضى بزيادة قدرها 18% وشهدت عطلة الصيف، التى تمثل أكبر حصة فى سوق العطلات، نمواً بنسبة 9 % من ناحية أخرى، انخفضت العطلات فى جميع أنحاء العالم بنسبة 1 %.

 

واحد من كل عشرة مسافرين دوليين تأثروا بالسياحة

وقال التقرير أن تصدر ارتفاع الحجوزات عناوين الصحف فى جميع أنحاء العالم فى الآونة الأخيرة بسبب الأرقام القياسية لعدد الزوار فى العديد من الوجهات، أدى إلى احتجاجات من قبل السكان وإجراءات متنوعة من قبل السلطات المحلية، نظرًا لأن هذا الموضوع لا يؤثر فقط على الوجهات والمعالم السياحية والبنية التحتية المحلية والمقيمين بل أيضًا على المسافرين أنفسهم.

أجرت IPK International استبيانًا خاصًا بين المسافرين الدوليين فى فبراير 2018، وتبين النتائج أن 24 % من جميع السياح الدوليين شعروا أن الوجهة التى زاروها مكتظة ومع ذلك، قال 9 % فقط أن هذا الاكتظاظ أثر فعلياً على جودة رحلتها المتجهة إلى الخارج.

وكانت المدن الأكثر تضرراً هى مكسيكو سيتى (23 %) وشنغهاى (22 %) والبندقية (20 %) وبكين (19 %) وهونغ كونغ (18 %) وإسطنبول وأمستردام وفلورنسا (17 %) وبرشلونة 16%.

 

لا يزال سلوك السفر متأثراً بخوف الإرهاب ولكن بدرجة أقل

أجرت IPK International دراسة استقصائية خاصة حول تأثير التهديدات الإرهابية على سلوك السفر الدولى فى أسواق المصدر الرئيسية فى جميع أنحاء العالم فى فبراير 2018. كشفت الدراسة أنه بالنسبة لـ37% من المسافرين الدوليين فإن التحذيرات الأخيرة من حالة عدم الاستقرار والإرهاب ستكون لها التأثير على خطط السفر الخاصة بهم لعام 2018، مقارنة بنسبة 41٪ فى أكتوبر 2017.

 

وفيما يتعلق بالسؤال عن نوع التأثير الذى يمكن أن يحدثه الوضع الحالى على سلوك السفر، قال 24٪ أنهم سيظلون يسافرون إلى الخارج إلى وجهات ينظرون إلى أنها "آمنة"، بالنسبة إلى بعض الوجهات، تحسنت صورة الأمان وتم تصنيفها بشكل أكثر أمانًا مقارنةً بأكتوبر 2017، وهذا ينطبق على سبيل المثال، إلى بعض الوجهات الكبرى مثل إسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وبريطانيا.

يذكر أن معرض برلين ITB يعقد خلال الفترة 7 إلى 11 مارس، هو المعرض التجارى الرائد فى مجال السفر، وفى عام 2017، عرض ما مجموعه 10000 شركة ومنظمة من 184 دولة منتجاتها وخدماتها لنحو 169000 زائر، منهم 109000 زائر تجارى.