قرأت لك.. "الحلقة المفقودة".. كيف تحول الناس من أديان التعدد إلى التوحيد

غلاف كتاب كشف الحلقة المفقودة
غلاف كتاب كشف الحلقة المفقودة
كتب أحمد إبراهيم الشريف
 كتاب "كشف الحلقة المفقودة بين أديان التعدد والتوحيد" لـ خزعل الماجدي، والصادر عن المركز الثقافى العربي،   يعرض لـ المسارية والهرمسية والغنوصية فى الهصر الهلينستى".
 
ويرى الكتاب أن المرحلة الهلنستية هى أكثر المراحل أهمية من الناحيتين الدينية والروحية، فى تاريخ البشرية (وهى المرحلة التى تلت وفاة الإسكندر المقدونى وانتهت بقيام الدولة البيزنطية أى ما بين 323 ق.م - 330 م) لأنها المرحلة الحاسمة التى تمَّ فيها التحول الكبير من الأديان المتعددة الآلهة إلى الأديان الموحدة، لكن الأمر لم يحدث بالبساطة التى نتصورها أو من خلال التاريخ الرسمى المعلن الذى نعرفه لهذه المرحلة كما تعلمناأو قرأناه أو فرض علينا.
 
لقد اكتشفت أن هناك حلقة مفقودة بين أديان التعدد (التى تسمى بقليل من الدقة بالديانات المشركة) وأديان التوحيد شغلتها تيارات دينية غنوصية بشكل خاص، وكان معها تيارات مسارية وهرمسية، هى التى بدأت بالتوحيد الباطنى العرفانى (الغنوصي) السرى على طريقتها فانبثقت من حضورها المؤثر هذا التوحيدية اليهودية ثم المسيحية، وجاء الإسلام فى أعقاب هذا التأثير وفى وقت متأخر نسبياً، ولكنه كان ضمن دائرة التأثيرين المباشر وغير المباشر لها.
 
إن هذه الحلقة المفقودة التى تجمع المسارية والهرمسية والغنوصية هى البادئة بفكرة التوحيد العرفانى الباطنى الخالى من الوحى،  والتى تحملت عناء الاصطدام مع كتلتين كبيرتين: الأولى هى كتلة الماضى الصلد للأديان التعددية (المشركة!)، والثانية هى كتلة الأديان ذات التوحيد الظاهرى الناشئة حديثاً والمؤمنة بالوحى،  والتى انتعشت بفضل المناخ الروحانى والفلسفى الذى أشاعته المرحلة الهلنستية. وبعد صراع طويل تمكن التوحيد الباطنى من الانتصار على الأديان المتعددة الآلهة، ولكنه فشل أمام الأديان التوحيدية الظاهرية الجديدة (غير العرفانية) التى أخذت التوحيد وجعلت منه شعاراً مميزاً وجعلته ظاهرياً لا باطنياً وأسبغت عليه صفة الوحى وهيأت له شرائع متزمتة أصبحت، مع الزمن، موجهة لعقائده وفازت بالتوحيد النهائى،  ولكنها دمرت كل تلك الجذور الأولى التى بدأها التوحيد العرفانى (الغنوصي) ودمرت كل ما يمت بصلة للتوحيد العرفانى الباطنى الذى تسلقت عليه وظهرت من خلاله.
 
هذا الكتاب محاولة لمعرفة ما جرى ومعرفة كيفية ظهور التوحيد الباطنى العرفانى الذى سبق التوحيد السماوى أو الإلهى أو الوحى.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

الأكثر قراءة

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

اليوم السابع: مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديلات قانون الإيجار القديم

بعد حذف أغانى أحمد عامر.. الغناء حلال أم حرام؟.. رأى الغزالى وعبد الحليم محمود

الأهلى يدرس التراجع عن التعاقد مع أسامة فيصل

اعتقال يوسف بلايلى نجم الترجى فى مطار شارل ديجول.. فيديو


النص الكامل لقانون الإيجار القديم بعد موافقة مجلس النواب

بحث عنه بين الشهداء.. فلسطينى يحتفى بنجاة شقيقه فى فرحة ممزوجة بالدموع

مجلس النواب يرفع الجلسة العامة بعد الموافقة على قانون الإيجار القديم

قانون الإيجار يصل المحطة الأخيرة.." النواب" يوافق نهائيا على التعديلات الأخيرة.. الحكومة: لن نترك مواطنا بلا مأوى.. ونتعهد بتوفير بديل قبل انتهاء مدة الإخلاء.. وتشكيل لجان لتصنيف الأماكن تمهيدا لزيادة الأجرة

الحكومة تطمئن كبار السن: الوحدات البديلة للمستأجرين فى مناطق مأهولة بالسكان


انتداب مفتش الصحة لتوقيع الكشف على جثمان المطرب أحمد عامر داخل المسجد

النواب يوافق على اقتراح عدم إخلاء المستأجر الأصلى وزوجته قبل توفير بديل

مجلس النواب يوافق نهائيا على قانون الإيجار القديم

الحكومة: "قانون الإيجار القديم ما ذكرش الإخلاء.. والمادة 8 ستثلج الصدور"

مجلس النواب يوافق على نص المادة 2 بمشروع قانون الإيجار القديم

إيلون ماسك يعلق على تصريحات ترامب حول ترحيله إلى جنوب أفريقيا.. تفاصيل

وزير الإسكان عن تمويل السكن البديل للإيجار القديم: مدعوم أو فترة سداد 20 سنة

ترتيب هدافى كأس العالم للأندية 2025.. جارسيا يعادل وسام أبو على

مواعيد مباريات ربع نهائى كأس العالم للأندية.. مواجهات نارية

فرص عمل بمشروع الضبعة النووية بمرتبات تصل إلى 11 ألف جنيه

لا يفوتك


أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي

أحمد شوبير: محمد شريف أهلاوي الأربعاء، 02 يوليو 2025 06:56 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى