ندى الديب تكتب: سأقول ما أريد.. ولــك حــق الــرد

تليفزيون – صورة أرشيفية
تليفزيون – صورة أرشيفية
جملة نسمعها كثيرا على شاشات التليفزيون أو على المواقع أو حتى على السوشيال ميديا، وكأنها سترة يستتر بها الجميع خلف آرائهم، والغريب أننا نسمعها كثيرا من مشاهير أو ممن يعتبرهم الشباب قدوة.
 
انتشرت كثيرا خصيصا على شاشة التليفزيون، فنجد شخصية عامة أو كاتبا معروفا يسُب أحدهم على الهواء بألفاظ نابية والآخر يستمع له فقط عبر مداخلة هاتفية، قائلاً هذا رأيى وأنا حرٌ فيه،(ولك حق الرد)!!
 
هل يعقل أن يسُبك أحدهم على الهواء فى إحدى البرامج، ثم يقول لك "ولك حق الرد"؟!
وإذا كان الطرف الآخر له حق الرد على من يسبه فهل سيكون الرد بالمقابل بالشتائم؟
وماذا إذا كان الطرف الآخر لا يملك حق الرد بنفس أسلوبك فى الكلام عنه؟
حتى أن برامج التوك شو أصبحت تعتمد على عمل مناظرة بين ضيفين دائما أحدهم توجهاته وأفكاره ضد الضيف الآخر، وكأن الإنتاج فى هذه البرامج يتعمد ذلك، فكلما كان الصراع بين الضيفين أكبر زادت نسبة المشاهدات والإعلانات.
يسبون بعضهم ويتطاولون على بعضهم بالشتائم وحتى أنها وصلت حاليا إلى الضرب لبعضهم، متناسين أن هناك مُشاهد يشاهدهم ليستنتج معلومة أو يسير على خطى توجهات أحدهم أو ربما ينتظر من أحدهم تصحيح معلومة سياسية أو دينية وغيرها.
 
وأيضا وصل الأمر على السوشيال ميديا فيكتب أحدهم بوست يعبر عن رأيه فى إحدى الشخصيات العامة ويسبه بألفاظ نابية ثم يقول له لك حق الرد فيما أقوله عنك!
أو يكتب أحد المواقع تصريحا كاذبا عن إحدى الشخصيات العامة ثم يقول وله حق الرد، فينتشر التصريح ويصبح كالشائعة بين الناس ولا أحد يعلم من أين جاء هذا التصريح.
 
أو يقوم أحد المواقع بفبركة خبر عن أحدهم ويقول (له حق الرد)، ولا يبالى إذا كان الخبر كاذبا أو صحيحا!
كيف يعقل أن تنحدر أخلاقنا وينحدر مجتمعنا وتنتشر به مثل هذه السلوكيات ثم نبرر ما نفعله وما نقوله بجملة (لك حق الرد)!
حتى وإن فكرنا فى أن هناك إعلاميين لا يسيرون على ذلك النهج وأن هناك أملا فى إصلاح منظومة الإعلام كاملة، ولكن ما يحدث الآن هو العكس فكل إعلامى يحاول أن يُشهر برنامجه بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، ولا أحد يفكر فى ما سيستقبله المشاهد ويتعلمه الجيل القادم من سلوكيات وأخلاق أشخاص يشاهدهم فى تلك البرامج وعلى صفحات المواقع هم فى نظره قدوة سياسية أو إعلامية أو دينية، ثم يراه وهو يسُب ضيفا آخر ويقول له لك حق الرد.
 
وكيف يثق الناس فى موقع يفبرك أخبارا عن أحدهم ثم يكتشف أن هذا الموقع مخادع ويتستر خلف جملة صغيرة (لهم حق الرد)؟
أصبحنا نعيش على ثقافة.. "أنا سأقول ما يحلو لى عن رأيى فى أى أحد بالطريقة التى تعجبنى وبكل الوسائل حتى وإن كانت شتائم، ولن أخاف أن يحاسبنى أو أن يعاقبنى ما دمت أتحدث عنه وأدع له حرية الرد بكل ديمقراطية.
 
حتى أصبحنا لا نعلم من خاطئ ومن صح والإعلام والصحافة والمواقع والسوشيال ميديا يخطأ ويكذب ويفبرك الأخبار ليشتهر على حساب غيرهم والسترة التى يستترون بها هى.. (لكم حق الرد).
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

انفجارات عنيفة تدوي في مدينة جبلة السورية

إخماد حريق في هيش ومخلفات بكورنيش النيل بحلوان دون إصابات

موعد انطلاق فترة إعداد الأهلي للموسم الجديد

موعد مباراة تشيلسي ضد بي إس جي فى نهائى كأس العالم للأندية 2025

وسام أبو على يُخطر الأهلى بالانتظام فى التدريبات الإثنين رغم أزمة العروض


ننشر قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الشيوخ عن دائرة محافظة كفر الشيخ

25 سيارة إطفاء تكافح حريق مصنع منظفات وكيماويات مدينة بدر

إضافة 5 شخصيات جديدة إلى أحداث الجزء الثانى من وتر حساس

منة عرفة بإطلالة صيفية فى أحدث ظهور.. صور

إبراهيم عبد الجواد: الأهلى استقر على بيع عبد القادر لسيراميكا بـ20 مليون جنيه


دي سي يونايتد الأمريكي يستقر على تعيين فايلر بعد سقوطه في الكأس

شقيق حامد حمدان: أخى فى حالة نفسية سيئة ومستعد للعب للزمالك دون شروط

خفة دم تامر حبيب مع إنجي علي على أغنية "خطفونى" لـ عمرو دياب

بتروجت يضم الإيفوارى دياباتيه بعد رحيله عن الاتحاد السكندرى

مملكة الحرير الحلقة 10.. مقتل أسماء أبو اليزيد على يد شقيقة ريان

"أوديشن" مسابقة ملكة جمال مصر 2025.. أغلبية المتسابقات من طالبات الطب (صور)

الزمالك يفوز على أورانج بهدف نظيف فى أولى تجاربه الودية تحت قيادة فيريرا

والد حامد حمدان يعلق على مفاوضات الزمالك مع نجله: "نصيبك هيصيبك"

سميرة سعيد تبدأ التحضير لألبومها الجديد مع هانى يعقوب

الوطنية للانتخابات تعلن كشوف مرشحى الشيوخ بـ22 محكمة للنظام الفردى و4 للقوائم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى