"العربية للعلوم" تصدر "شذرات من كتاب غاية السرور فى شرح ديوان الشذور"

صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون، كتاب بعنوان شذرات من كتاب غاية السرور فى شرح ديوان الشذور للحكيم الفاضل الأستاذ أيدمر بن على بن أيدمر الجلدكى، ويندرج الكتاب ضمن فئة كتب التراث، ويقع فى 94 صفحة.

يعد كتاب "غاية السرور" أحد كتب المصنف أيدمر الجلدكى الخمسة المطولة التى بذل فيها جهده ووضع خلاصة تجاربه وعلمه، وهى: "نهاية المطلب فى شرح المكتسب فى زراعة الذهب"، و"كنز الاختصاص ودرة الغواص فى معرفة الخواص"، و"التقريب فى أسرار التركيب"، و"البرهان فى أسرار علم الميزان"، و"غاية السرور فى شرح ديوان الشذور".

وقالت الدار فى بيان صفحى، إن هذا الكتاب هو شرح لديوان شذور الذهب فى صناعة الكيمياء، وعدد أبياته 1490 بيتاً مرتبة على حروف المعجم، وهو لأبى الحسن على بن موسى بن على بن محمد بن خلف ابن النقرات الأنصارى السالمى الأندلسى الجيانى، عرف بابن أرفع رأسه، الإمام الكبير والأديب البليغ، الزاهد المقرئ، ولد بجيان فى الأندلس سنة 515 ه، ثم انتقل إلى فاس وولى خطابتها.

تأتى أهمية هذا الكتاب من كونه لم ينظم أحد فى الكيمياء مثل نظمه بلاغةَ معان وفصاحة ألفاظ وعذوبة تراكيب، حتى قيل فيه: إن لم يعلمك صنعة الذهب فقد علمك صنعة الأدب، وقيل: هو شاعر الحكماء وحكيم الشعراء. توفى سنة 593هـ.

والكتاب فى مضمونه هو شرح كبير ضمّنه المصنف خبرته فى الكيمياء وبراعته فى الوصف، ويقع فى أربعة مجلدات كبار، وقد قسمه المصنف إلى أربعة أقسام، كل قسم يضم سبعة حروف من الديوان إلا الرابع فيضم ثمانية حروف.

 

كما تقول الدار فى بيانها الصحفة أنه نظرًا لأهمية هذا الكتاب دأب إلى تحقيقه وتهذيبه الدكتور عبد العزيز عبد الرحمن سعد آل سعد الذى قدّم له بمقدمة تفرد مساحة واسعة لأهمية الروحى والأخلاقى والدينى والتراث العلمى المتنوع للمسلمين فى عصور مضت؛ كما ترجم للمصنف وعرف بإنجازاته العلمية ومصنفاته وعرض للنسخة الخطية لهذا الكتاب وطريقة اشتغاله فى التحقيق ومما جاء فيها: "ورغبة منى فى المساهمة فى نفض غبار الإهمال عن تراثنا التليد؛ فقد اخترت نتفاً وشذرات من كتاب "غاية السرور فى شرح ديوان الشذور" للحكيم الأستاذ الفاضل الجلدكى، خاتمة الكيميائيين المسلمين الكبار، وهو كتاب كبير فى أربع مجلدات، لم تسنح الظروف بإخراجه كاملاً، فاخترت نتفاً من أجزائه الأربعة؛ لتكون حافزاً للمتخصصين، وباعثاً لذوى الهمم على الاهتمام بتراثنا المجيد، لعلنا نستنشق من عبق تاريخنا ما يبعث فينا نخوة النهوض من الكبوة، ويدفعنا إلى تصدر ركب البشرية المتعثّر، فنقودها – كما فعلنا من قبل – نحو الخير والسلام والازدهار".