س و ج.. هل تستطيع فرنسا الرد بضربة عسكرية في سوريا ؟

لا صوت يعلو فوق صوت الأحداث السورية، اجتماعات دولية ومباحثاث بين قادة الدول وتحقيقات فى هجوم كيماوى مزعوم، وتهدد الولايات المتحدة الأمريكية طوال الوقت بالتدخل العسكرى فى سوريا بواسطة حلفائها الأوروبيين.

ولعل من أبرز الدول التى أعلنت وقوفها بجانب الموقف الأمريكى تجاه الأزمة السورية هى فرنسا والتى طالبت مجلس الأمن ومنظمة حظر الأسلحة بضرورة التحقيق العادل والشفاف فى وقائع هجوم الكيماوى بدوما، فيما أكدت من جديد استعدادها "للرد" فى حال تأكد تجاوز النظام السورى للخط الأحمر.

الأوضاع فى سوريا 

من هم حلفاء فرنسا فى التدخل العسكرى بسوريا ؟

يعتبر أبرز حلفاء فرنسا الولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا، حيث هددوا مرارا بالتدخل العسكرى فى سوريا حال ثبوت استخدام الكيماوى.

هل فرنسا قادرة على ضرب سوريا وحدها ؟

صرح قائد أركان الجيش الفرنسى الجنرال فرنسوا لوكوانتر مؤخرا، أن باريس بالتاكيد قادرة على الضرب بمفردها، إلا انه وفى حال توجب القيام برد فى سوريا "فمما لا شك فيه إنه سيتم بالتنسيق مع الأمريكيين".

ما هى السيناريوهات المحتملة لدى الجانب الفرنسى للدخول فى سوريا ؟

من السيناريوهات المحتملة لدى الجانب الفرنسى استخدام طائرات رافال محملة صواريخ عابرة من نوع سكالب، وبإمكان هذه الصواريخ التى يصل مداها إلى اكثر من 250 كلم ضرب أهداف فى سوريا من دون أن تحلق الطائرات فى الأجواء السورية التى تحميها شبكة صواريخ روسية مضادة للطائرات.

ما هى منطقة إقلاع الطائرات الفرنسية ؟

بإمكان باريس أن تقرر إقلاع طائراتها من الأراضى الفرنسية نفسها، على ان يتم تزويدها بالوقود فى الجو مرتين أو 3 مرات حتى الوصول إلى شرق المتوسط، وهو خيار يتيح الإعداد للعملية بعيدا عن الأضواء، حسب ما قال مصدر عسكرى موضحا "فى فرنسا لا أحد يلاحظ ما نعد له".

الطائرات العسكرية الفرنسية

هل اعتزمت فرنسا التفكير فى شن هجوم على سوريا من قبل ؟

اعتزم الرئيس فرنسوا هولاند فى أغسطس 2013  التدخل العسكرى فى سوريا ردا على هجمات كيميائية أوقعت أكثر من 1400 قتيل، إلا أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما عدل فى اللحظة الأخيرة عن توجيه ضربات فى سوريا، ما دفع فرنسا إلى التراجع بعد أن كانت 6 طائرات من نوع رافال مسلحة مستعدة للإقلاع من قاعدة سان ديزييه فى شرق البلاد.

ما هى مواقع إطلاق الصواريخ الفرنسية ؟

أكد خبراء أن توجيه ضربات من فرقاطة مجهزة بصواريخ عابرة يصل مداها إلى مئات الكيلومترات، ما يتيح ضرب أهداف استراتيجية فى العمق السورى مع البقاء فى المياه الدولية.

وأوضحت قيادة الأركان الفرنسية أن "فرنسا تحتفظ بشكل دائم بفرقاطة فى شرق المتوسط فى إطار عملية شاملة" فى الشرق الأوسط، من دون أن تحدد نوع القطعة البحرية الموجودة حاليا قبالة الشواطىء السورية فى شرق المتوسط.

ما هى الأهداف المحتملة للضربة الفرنسية على سوريا ؟

أكد خبراء عسكريين لوكالة فرانس برس أنه "من الصعب تصور الإكتفاء بضربة محدودة تقضى بتدمير قاعدة جوية على سبيل المثال، واعتبر أن الضربات قد تستهدف "قواعد ومراكز قيادة مع تجنب الوجودين الروسى والإيرانى".