فى ذكرى وفاة جبران خليل جبران.. مى زيادة ليست ملهمته الحقيقية

جبران خليل جبران
جبران خليل جبران
كتب رامى سعيد

حينما يذكر الجانب العاطفى فى حياة الشاعر "جبران خليل جبران" الذى تحل ذكرى وفاته اليوم 10 أبريل، فإن الأنظار تتجه من إلى "مى زيادة" والمراسلات المتبادلة بينهما، فى إيحاء بأنها ملهمته الوحيدة، رغم أن مى لم تراسله إلا بعد أن كتب عددًا من المقالات وأّلف كتابه الشهير "الأجنحة المتكسرة" الذى كان سببًا فى معرفتها به.

هناك عشيقة أخرى كانت تكبر جبران سبق أن رفضته بعد أن تقدم لخطبها إذ يقول إسكندر نجار فى كتابه "جبران خليل جبران": عشية عيد مولد مارى عشيقته فى السابع والثلاثين تعشى جبران فى بيتها، وباغتها، عند منتصف الليل، بأن أمسك بيدها ثم رفعها إلى شفتيه، مُسرًا لها بصوت خفيض:

أحبك.. وأريد أن أتزوجك.

انتفضت مارى لوقع المفاجأة، غير أنها لما تمالكت نفسها أجابت مبتسمة:

أعلم أنك تحبنى، وأنا أيضًا أحبك، لكن بيننا عشر سنوات، وهذا الفرق فى السن يجعل الزواج مستحيلا، عمرى هو الحاجز القائم بيننا ومن شأنه أن يفسد كل الأمور.

ويشير إسكندر إلى أن هذا الرفض آلم جبران خاصة أن الذريعة المعلنة لتبريره لم تكن مقنعة، وفيما بعد كتب إلى مارى قائلاً: "لدى عودتى من باريس، منحتك قلبى كله على أبسط وأصدق ما يكون، كنت كالطفل الذى يضع كل ما كان يملك بين يديك، والمستغرب أن جوابك كان باردًا".

وفى رسالة أخرى كتب لها قائلا: "ما إن حدثتك عن الزواج حتى جرحت مشاعرى".

ويلفت إسكندر إلى ندم مارى على ردها المرتجل، فيقول: لم تلبث أن عدلت رأيها وراجعت نفسها، وأجابته، فى مناسبة أخرى، بـ "نعم" ردت إليه الروح، لكن لم تمضِ أيام قليلة حتى عدلت عن رأيها مجددًا.

ويطرح إسكندر عددًا من التساؤلات حول سلوك حبيبته، هل نصدقها عندما تزعم أنها لن تكون قادرة على منح جبران الحب الذى يستحق، هل أن علاقتها الملتبسة مع شارلوت وصلاتها بنساء أخريات، كما تقر فى رسالة مؤرخة فى 19 كانون الثانى 1914، هى التى تفسر موقفها؟ أم أن فكرة الزواج من "أجنبى" هى التى أقنعتها بالإحجام عن خطوة مماثلة، علما بأنها لم تستطع أن تدارى حرجها ذات يوم، عندما جاءها شقيقها على نحو مباغب وشاهدها برفقة جبران؟ لكن بصرف النظر عن حقيقة الأسباب، كانت مارى تعلم أنها مذنبة، وفى رسالة تعود إلى شهر تموز عام 1915، تعترف له بذلك قائلة: خليل لقد سببت لك كل الأذى والذى أقدر عليه، لقد احتضنتنى بأرق ما فى قلبك وهناك طعنتك".

 

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب الشباب يواجه المغرب في نصف نهائي أمم أفريقيا تحت 20 سنة.. اليوم

الزمالك يدرس مقترح أيمن الرمادى لاستغلال فترة التوقف قبل مواجهة بتروجت

صلاح يتصدر قائمة أكثر اللاعبين خلقًا للفرص فى الدوريات الأوروبية الكبرى

محاكمة المتهمين بالتسبب فى وفاة طبيبة أسنان بالتجمع.. اليوم

180 دقيقة حاسمة.. محمد صلاح يطارد الذهب والأرقام القياسية في إنجلترا


أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

زى النهارده.. الزمالك بطلا للدوري المصري للمرة الـ 11 فى تاريخه

مواعيد مباريات إياب ربع نهائى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

الاتحاد يسعى لحسم لقب الدوري السعودي ضد الرائد الليلة

استشهاد 32 فلسطينيا بقصف إسرائيلى على خان يوس و100شهيد خلال 24 ساعة


حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

القنوات الناقلة لمباراة مصر والمغرب اليوم الخميس في كأس أمم أفريقيا للشباب

بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

الطلائع ينهى استعداداته اليوم لمواجهة إنبى بمرحلة تفادى الهبوط بالدوري

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

فى فيديو مؤثر.. حسام البدري يشكر الدولة على عودته الآمنة من ليبيا

6 مواجهات لا تفوتك فى صراع الهبوط بالدورى هذا الموسم.. الإسماعيلى والمحلة الأبرز

"حر نار نهارا متعدل ليلا".. حالة الطقس اليوم الخميس 15 مايو 2025 فى مصر

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

تحويل طفل تعدى جده عليه بشبرا الخيمة للطب الشرعى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى