مؤسسات الأسرى الفلسطينيين تدعو لأوسع مشاركة بفعاليات يوم الأسير 17 أبريل

دعت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادى الأسير الفلسطينى والهيئة العليا لشؤون الأسرى اليوم الثلاثاء، الشعب الفلسطينى فى مختلف أماكن تواجده إلى المشاركة الفاعلة فى الفعاليات المقررة ليوم الأسير الفلسطينى الموافق السابع عشر من أبريل الجارى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، ورئيس نادى الأسير قدورة فارس، ورئيس الهيئة العليا لمتابعة الأسرى أمين شومان فى رام الله لإطلاق فعاليات يوم الأسير الفلسطينى للعام 2018.

وطالب قراقع خلال المؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة باعتبار إسرائيل دولة عنصرية ووضعها على قائمة الإرهاب الدولى، كونها تمارس جرائم بحق الفلسطينيين وفى مقدمتهم الأسرى ولا سيما الأطفال والنساء والمرضى منهم.

كما طالب قراقع جميع برلمانات العالم لمقاطعة البرلمان الاسرائيلى لما يقوم به من سن قوانين عنصرية تشكل خطراً على العدالة والقيم الإنسانية.

ومن جانبه.. قال فارس إن جسم الحركة الأسيرة من الإشارات الأساسية لاستمرارية ثورة الشعب الفلسطينى ضد الاحتلال، ورغم ما تتبعه سلطات الاحتلال من حرب استنزاف بحق الشعب الفلسطينى عبر عمليات الاعتقال والقتل الممنهجة.

وتابع فارس" إن توجهاتنا نحو المجتمع الدولى ومهما سعينا من خلال هذا المسار لن نتمكن من إعادة إنتاج الاحتلال لنجعله احتلال عصرى والحل مع هذا الاحتلال هو الاستمرار فى النضال ضده"، مؤكدا ضرورة قيام كافة أطراف الحركة الوطنية ببلورة تصور وإستراتيجية فى متابعة قضية الأسرى رغم ما نمر به من مرحلة بالغة التعقيد.

وشدد شومان على أن قضية الأسرى قضية مركزية ومحورية تتطلب مشاركة فاعلة من خلال البرنامج الوطنى الخاص بفعاليات يوم الأسير وسيكون يوم السابع عشر من ابريل يوما تخرج فيه المسيرات فى كافة محافظات الوطن نصرة للأسرى فى سجون الاحتلال.

من ناحية أخرى قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، إن نتائج الفحص والمعاينة الخارجية لجثمان الأسير محمد صبحى أسمر عنبر (44 عاما) من مخيم طولكرم، التى أجريت فى معهد الطب الشرعى "أبو كبير"، أكدت انه استشهد بسبب تمزق فى الأمعاء والشرايين وتسمم فى الدم.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيل أطلقت النار على الشاب عنبر ( وهو أعزل) على حاجز جبارة فى مدينة طولكرم الأسبوع الماضي، ما أدى إلى إصابته بجروح خطيرة وبقى فى المستشفى إلى أن أعلن عن استشهاده أمس.

وأوضحت الهيئة، فى بيان صحفى، أن عملية الفحص والمعاينة، التى جرت بحضور الطبيب الشرعى الفلسطينى ريان العلي، ومحامى هيئة شؤون الأسرى والمحررين كريم عجوة، أظهرت أن الشهيد عنبر تعرض لإطلاق الرصاص عليه بشكل مباشر ومن مسافة قريبة أسفل البطن، ما أدى إلى تمزق فى الأمعاء الغليظة والدقيقة والشرايين الحوضية وتمزق آخر فى عظام وشرايين الفخذ والمثانة، وأن ذلك أدى إلى تسمم فى الدم وفشل فى كافة الأعضاء الداخلية للشهيد بسبب الإصابة.

وأشارت إلى أن الشهيد مكث فى مستشفى "مائير" الإسرائيلى 6 أيام، أجريت له خلالها 3 عمليات جراحية لاستئصال أجزاء من القولون والأمعاء الغليظة وبتر قدمه من مفصل الورك.

وقال المحامى عجوة، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية لم تحدد وقتا لتسليم جثمان الشهيد بعد.

من جانبه، حمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، الاحتلال الإسرائيلى المسؤولية كاملة عن استشهاد عنبر، مؤكدا أنها جريمة وإعدام وقتل متعمد ارتكبه جنود الاحتلال بحقه، ويعبر عن وحشية وإرهاب هؤلاء الجنود وحكومة الاحتلال المتطرفة.

وكان قد تم الإعلان عن استشهاده أمس متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام أثناء مشاركته بإحدى مسيرات العودة بجنوب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.. وزعم جنود الاحتلال حينها أن عنبر كان يحاول تنفيذ عملية طعن فى المكان، وهو ما نفته عائلته.