FDA توافق على استخدام عدسات لاصقة تقى من الشمس

وافقت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية على أول عدسات لاصقة يمكن أن تصبح بمثابة نظارات شمس تقى من الأشعة فوق البنفسجية الضارة، وتم تزويد العدسات بخاصية تلقائية لحجب الضوء الساطع لأشعة الشمس والأشعة فوق البنفسجية الضارة عن العين، بينما تعود مرة أخرى إلى الوضوح فى ظل الإضاءة العادية أو المظلمة.

وطورت شركة "جونسون أند جونسون" الأمريكية عدسات ناعمة مستعينة بتقنية "الضوء الذكى" للاستخدام اليومى لمدة أقصاها 14 يوماً من قبل الأشخاص الذين لديهم قصر النظر أو بعد النظر، ولا يعانون من أى مرض فى العين.

واستندت موافقة "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية على أبحاث شملت دراسة سريرية لتقييم أداء القيادة الليلية والنهارية بين 24 شخصاً يرتدون العدسات اللاصقة.

ووجدت الدراسة أنه لا توجد مشاكل فى الرؤية أو القيادة أثناء ارتداء العدسات اللاصقة المطورة، ولاحظت إدارة الأغذية والدواء الأمريكية، أن بعض المرضى يجب ألا يستخدموا هذه العدسات، وفى مقدمتهم المصابون بالتهاب أو عدوى فى عيونهم، وأولئك الذين يعانون من جفاف شديد فى العين أو حالات حساسية يمكن أن تتفاقم عن طريق ارتداء العدسات اللاصقة المطورة.

وذكرت "إدارة الأغذية والدواء" الأمريكية، فى بيان صحفى، أنه يمكن أن تستخدم هذه العدسات المطورة من قبل أشخاص لديهم درجات معينة من الاستيجماتيزم (الانحناء غير الطبيعى للعين)، مؤكدة ضرورة أن لا ينام المرضى مرتدين هذه العدسات أو تعرضهم للماء.

وقالت مالفينا آيديلمان، مدير قسم أجهزة العيون والأذن والأنف والحنجرة فى "مركز الصحة والإشعاعية" التابع "لإدارة الأغذية والدواء" الأمريكية، إن "هذه العدسات اللاصقة هى الأولى من نوعها التى تدمج نفس التقنية المستخدمة فى النظارات الشمسية التى تغمق أوتوماتيكيا تحت أشعة الشمس فوق البنفسجية".

وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالى 42% من الأمريكيين ممن تراوحت أعمارهم مابين 12- 54 عاما، يعانون من قصر النظر، مقابل ما بين 5 – 10% من جميع الأمريكيين ببعد النظر، وفقا "لمعهد العيون القومى" بالولايات المتحدة .. وفى عام 2014، استخدم أكثر من 40 مليون أمريكى عدسات لاصقة، وفقا "لمركز الوقاية ومكافحة الأمراض" الأمريكى .